بيانات و تصريحات صحفية سودنية
بيانات

بيـان هام من حركــة العدل و المسـاواة السودانية-مكتـب الخليـج عن محاكمة النظام السوداني الجنجويدي الحاكم في الخرطوم لقائمة من مائه وأربعين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/30/2005 5:44 ص

تناقلت وسائل الإعلام المسموعة و المرئية يوم الاثنين الموافق 28.3.2005 أنباء عن محاكمة النظام السوداني الجنجويدي الحاكم في الخرطوم لقائمة من مائه وأربعين (140) من السودانيين المتورطين في جرائم تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور. و قالت الحكومة السودانية أن هذه القائمة فيها مسئولين في الحكومة السودانية و الجيش و جهاز الأمن , و قد أحدث هذا الخبر ضجة في الرأي العام السوداني و الدولي....
و لنسأل أنفسنا لماذا أحدث هذا الخبر ضجة إعلامية في هذا اليوم؟......
الحكومة السودانية بأبواقها الإعلامية المتعددة تريد أن تستبق الأحداث و تستغل هذه الأيام السابقة لقرارات خطيرة في مجلس الأمن ضد النظام للفت الأنظار إليها لأن العالم كله يركز هذه الأيام على الأوضاع السياسية الحرجة في السودان. وبالتالي توجهت الأنظار كلها إلي هذه القرارات الصادرة من أبواق النظام الهزيل. و لكن الأهم من يصدق أو حتى يتعاطف مع نظام تعود على الكذب و المراوغة طيلة 16 عاما , و في تقديرنا إنها مسرحية في غاية الضعف و السوء و خطوة استعباط تحتقر عقول العلم ، و هي في ذات الوقت تثير الشفقة على نظام في أوج سكراته الأخيرة, يا للهول يا أهل الإنقاذ أهذا آخر ما توصل إليه عرابوكم العباقرة؟!
إن الحكومة السودانية تعلم جيدا ما يبيته لها مجلس الأمن هذه الأيام من قرارات ســـــــــاخنة، و حتى إن لم تصدر في هذه الأيام فإنها لا شك لن تطول حتى يصل الفرنسيون و الأمريكيون إلي اتفاق في وجهات النظر، لذا قرر النظام السوداني الذي يتمتع بأعلى معدل غباء سياسي في العالم بأن يعد قائمة هزيلة من (140) شخصا من أبناء الشعب السوداني المسكين المغلوب على أمره كما فعلت في مدينة نيالا من قبل في تلك المسرحية الممجوجة التي أسموها محاكمة للجنجويد, و يبدو أن المسرحية ستتواصل ليقوم النظام بإعادة محاكمة أشخاص يقضون فترات حكم في سجونه أو يختلق أسماء من خياله المريض و يعطيهم أرقاما و رتبا عسكرية ثم يأتي الادعاء بمحاكمة رجال من الشرطة و الجيش و جهاز الأمن.و بعد ذلك يقوم طفل الجبهة المدلل مصطفى عثمان إسماعيل بالذهاب إلي ميكروفونات القنوات الفضائية و يتحدث بإنجليزيته الركيكة قائلا:
THE SITUATION IS UNDER CONTROLL
و بعدها تبدأ أبواق النظام في كل مكان بالمغالطات و الاتهامات الهشة للآخرين على وسائل الإعلام مستخدمين أحاديثهم المكرورة بأن الولايات المتحدة و كل العالم يستهدف السودان. ثم يرتقي البشير المنصة في الساحة الخضراء ويصيح في الجماهير المغلوبة على أمرها بلغة الزمن الضائع قائلا:
"إنهم يستهدفون مشروعنا الحضاري الإسلامي, إنهم يقصدوننا في ديننا". و لكننا في حركة العدل و المساواة السودانية نريد أن نوضح لشعبنا الأبي بعض النقاط الهامة:
1- إن المسرحية التي يقوم بها نظام الإنقاذ الآن مسرحية مكررة و هذا خطأ سياسي فادح أن تراوغ و تمكر ببضاعة منتهية المدة.
2- قائمة المائة و أربعين (140) شخصا الذي يود النظام محاكمتهم سيتم استجلابهم من السجون كما حدث من قبل، أي سيحاكم النظام أشخاصا قد تمت محاكمتهم من قبل أو ينتظرون المحاكمة في قضايا جنائية أو غير جنائية لا علاقة لها بما جرى و يجري في دارفور من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية.
3- النظام الحاكم في الخرطوم يراهن دوما على عنصرين هامين هما:
الرأي العام في العاصمة الخرطوم و الرأي العام الدولي، و نقول للنظام رهانك خاسر دوما في كلا المستهدفين. أما بالنسبة للمستهدف الأول فيعلم النظام الجنجويدي يقينا أن جماهير الخرطوم لا تدعم هذا النظام القمعي المتهالك أبدا، إلا أن النظام يكمم الأفواه و يصادر المنابر بأجهزة صلاح قوش و أحمد هارون المعروفة و نؤكد لزبانية النظام أنه قد طفح الكيل و أن الخرطوم ستنفجر قريبا لذا جدا بإذن الله و لن يحول دون الثورة المحتومة سفاح أو سلاح.أما العنصر الثاني فإن النظام يعتقد أن الصين ستدعمه وتستخدم الفيتو ضد الولايات المتحدة في ما يخص دارفور , يا للعجب!!!!أين ذهب المحللون و المثقفون و العرابون الذين يسيرون النظام طيلة الأعوام الستة عشر الماضية ؟؟ ألا يعلمون أن الصين لن تغامر بأن تواجه أمريكا من أجل استثمارات لا تساوي 1% من التبادل التجاري بينها و الولايات المتحدة.
4- تعدد مصادر القرار داخل النظام الجنجويدي الحاكم في الخرطوم أصبح واضحا للعيان و سيسرع من عجلة الانتحار الإجباري وقد بدأ العد التنازلي الفعلي للنظام عندما قرر التعامل مع شعب دارفور بحد السيف.

و في الختام، نجدد لجماهيرنا و ثوارنا الأشاوس التحية و نؤكد لهم أننا في حركة العدل و المساواة السودانية لن يهدأ لنا بال حتى نطهر البلاد من هذه النخب الفاسدة المنتفعة التي أذاقت شعبنا في دارفور و السودان عامة الويل و الثبور، و جعله مشردا في كل ركن من العالم يستجدي طعامه من غيره بعد أن كان مأمولا فيه أن يطعم العالم من سلته. و دمتم و دام نضال الثوار في كل مكان.

حركـــة العدل و المساواة السودانية

مكتب الخليج

أمين الإعلام

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com للمزيد من البيانات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج| اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.com All rights reserved