نعتبر نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية ان الشروط الموضوعية التي ادت الي المواجهة المسلحة بين ابناء الهامش في دارفور وسلطة المركز وعقبتها الكؤد حكومة سفاكي الدماء ورعاة المشروع الاسلاموي للتطهير العرقي والاغتصاب ما زالت ماثلها وتقبح وجه التاريخ مما يلزمنا بمراجعة المحصلة النهائية لمجمل ما تم التوصل اليه مع حكومة لم ترعوي من مواصلة نكوصها عن كل المعاهدات والبروتوكولات في انجمينا وابوجا في عجرفة واستعلاء وتحدي لمقدرات شعبنا في التصدي والمصادمة فارضة علينا واقعا يستوجب التصعيد العسكري بمستوى يجبرها على الحوار الجاد سبيلا لوضع نهاية لمأساة شعبنا في معسكرات النزوح والتي فيها يحصد رصاص الشرطة نساءهم واطفالهم وفي كنتونات اللجوء لدى دول الجوار
يا جماهير شعبنا الابي
تقييما لما تم التوقيع عليه بيننا نحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية وحكومة الخرطوم من برتوكولات انسانية وامنية لم تلتزم الحكومة باي منها والتي تمت تحت قيادة السيد نورين مناوي برشم (الأمين العام المكلف) لقد قرر المجلس الثوري في اجتماعه الطارئ بالمناطق المحررة عزل السيد نورين مناوي برشم عن الامانة العامة ووالمجلس الثوري والمكتب السياسي والقيادة السياسية للحركة الوطنية للإصلاح والتنمية ابتداء من تاريخ الواحد من يوليو 2005م بعد استدعاءه بالمثول في المناطق المحررة الي لجنة تحقيق تبين لها قطعيا تورطه في علاقات مشبوهة بعناصر حكومية في خيانة لمبادئ الثورة وثوابتها المنحازة الي جماهير شعبنا المناضل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في سودان واحد ديمقراطي متحد وامن دولة تكون فيها المواطنة هي الاساس.
لقد جاء قرار عزل نورين مناوي برشم لمصلحة دعم نضال شعبنا وتوحيد الصف الوطني في دارفور لمصادمة المشروع التصفوي لحكومة الجبهة الاسلامية فقد اهدر مناوي برشم الوقت والجهد لمصلحة سلطة الخرطوم بتخابره ضد القيادة السياسية والميدانية للحركة سعيا وراء تفكيك الحركة وتقديم معلومات عن عناصرها الفاعلة محاولا تجميل قبح النظام باجبار اللاجيئن بالرجوع الي قراهم حتى يكونوا طعما اخرا للجنجويد وقوات الجيش الحكومي في سيناريو لا يقل قبحا عن ممارسات حكومة الخرطوم وحلفائها المحليين من الجنجويد ومصاصي الدماء، وقد ظل المجلس الثوري يتحرى الحكمة والتقصي الدقيق للوصول الي الحقائق لإتخاذ القرار الصائب في وقت يشهد فيه المشهد السياسي السوداني حراك يتشكل فيه السودان الجديد امام اعيننا وباتفاقيات هشة في القاهرة لم تولى ماساة دارفور اولية يستحقها شعبنا وجماهير دارفور تقتسم بيوتات الخيش والكرتون في اطراف المدن ودول الجوار . وسيقوم المسئول السياسي للحركة ورئيس المجلس الثوري بمهام الامانة العامة بقيادة جماعية الي حين قيام مؤتمر استثنائي لأنتخاب قيادة سياسية وقد تم تكليف المسئول السياسي بالاتصال بالوسيط التشادي والامم المتحدة والاتحاد الافريقي وابلاغهم رسميا بان المدعو نورين مناوي برشم لا يمثل الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية في اي من مستوياتها وهيئاتها القائدة .
كما نؤكد نحن في الحركة الوطنية للإصلاح ان لا تسوية سياسية تكون كاملة ان لم تمثل جميع الفصائل فيها وتتضمن ابتداء تقديم مرتكبي جرائم الابادة الجماعية الي المحكمة الدولية وتجريد اسلحة الجنجويد حتى يتثنى للنازحين العودة الطوعية الي قراهم .