نود نحن في حركة /جيش تحرير السودان نعرب عن شكرنا و تقديرنا للدور و الجهود التي بذلها الوفد و القدوم إلينا في ابوجا.
إلا إننا في حركة / جيش تحرير قد حملنا قضية أهلنا و دفعنا في سبيلها الغالى و الرخيص ‘ عليه نؤكد لجماهير شعبنا إن زمان الوصاية و تبخيس حقوق الشعوب المهمشة قد ولى دون رجعة منذ إندلاع ثورتنا المجيدة ‘ فلا زبانية النظام و أتباعهم و المتقوقعون خلف أسوار المؤتمر الوطني قادرون على فرض الوصاية علينا.
وبنظرة خاطفة نعلم القاصي و الداني من هو عثمان كبر حتى يكون داعياً و راعياً للم شمل أهل دارفور بعد ان فعل ما فعل بهم.
و بتاريخ 7/12/2005 وصل وفد من 13 شخصاً على رأسهم د. على حسن تاج الدين و الفريق إبراهيم سليمان و التيجاني أدم الطاهر و الشفيع أحمد و أحمد يوسف عبدالله و أخرون , وفي هذا اللقاء الذي تم مع وفد الحركتين في أبوجا كان هدف الوفد إقناع الحركتين بحضور المؤتمر المزعوم تحت رعاية السيد / عثمان كبر والى شمال دارفور و بدعم واضح من حكومة الخرطوم بحجة أن الحركتين لا تمثلان عموم أهل دارفور و يعتقدون أن هذه فرصة للحركات لتقديم نفسها لاهل دارفور . لقد رفض الحركتان حضور المؤتمر ( المزعوم) و هذا لا يعني رفضنا لفكرة المؤتمر بحد ذاتها و ذلك للأتي:-
1- لقد آتت فكرة المؤتمر في زمن غير مناسب
و ذلك لتشتيت و تفتيت إجماع أهل دارفور حول الحقوق المشروعة العادلة لقضيتهم.
2- إن فكرة المؤتمر تتعارض مع إعلان المبادئ الموقع بين الاطراف ي ابوجا في 5/7/2005
3- إن فكرة المؤتمر في حد ذاتها تعني العدول عن منبر أبوجا.
4- إذ نص إعلان المبادئ على إن يكون الحوار و التشاور الدافوري – الدارفوري بعد التوصل الى إتفاق شامل و عادل لقضية أهلنا في دارفور.
5- إن فكرة المؤتمر ما هي إلا ذريعة و ألتفاف من قبل حكومة الخرطوم على قضايانا و حقوقنا المشروعة العادلة في السلطة و الثروة . و هذا يعني عدم جدية الحكومة في الوصول إلى حل شامل و عادل في منبر ابوجا. و بهذا تسعى حكومة الخرطوم نحو خلق مؤتمرات وهمية تارة في نيالا و تارة أخرى في الفاشر و ذلك من أجل تمييع قضية شعبنا بمثل هذه المؤتمرات. ليعلم الانقاذ و الانقاذيون إن شراء الذمم و الابتزاز لذوي النفوس الضعيفة من أجل بقاءهم متمسكين و متشبسين بكراسي السلطة و بالتالى الهيمنة على الثروة بالبيع و الشراء لم يعد مجدياً لان شعبنا فد عرف الحقيقة و إنتفض و ثار لانتزاع حقوقه المشروعة.

نحن في حركة/ جيش تحرير السودان لا نحتاج من أحد أن يقدمنا إلى اهلنا الذين خرجنا من صلبهم و من صميم معاناتهم الطويلة.
و بهذا نؤكد أن تمادت حكومة الخرطوم في المراوغة و المماطلة حول الحل السلمي لقضية شعبنا فلحركة /جيش تحرير السودان؛ عدة خيارات لانتزاع حقوق أهلنا في دارفور و حقوق كل المهمشين في السودان.

المجد و الخلود لشهداءنا الابرار
العزة و الوفاء لجنودنا الاشاوس
فالى الامام و النصر حليفنا
محمد آدم عبدالله
الناطق الرسمي بأسم وقد حركة/جيش تحرير السودان
أبوجا 9/12/2005