البيان الصحفي رقم 3

انطلاق الجولة السابعة لمباحثات السلام السودانية
حول الأزمة في دارفور في أبوجا، نيجيريا

انطلقت اليوم 29 نوفمبر، في أبوجا نيجيريا الجولة السابعة لمباحثات السلام السودانية حول النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان/الجيش. وأشرف على افتتاحها الرسمي المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في دارفور ورئيس فريق الوسطاء الدكتور سالم أحمد سالم. وحضر حفل الافتتاح جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك السيد عبد الواحد النور والسيد ميني ميناوي أركو من حركة تحرير السودان، فضلا عن كبير المفاوضين في حركة العدل والمساواة، السيد أحمد توجد ليسان والوساطة التشادية المشتركة والمسهلين والشركاء الدوليين والمراقبين.
ويشمل وفد الحكومة السودانية أعضاء من حكومة الوحدة السودانية، بما فيه حركة تحرير شعب السودان.

دعا الدكتور سالم أحمد سالم، في كلمته الافتتاحية جميع الأطراف السودانية إلى المشاركة في الجولة السابعة بكل جدّ وعزيمة ومزيد من العمل على التعجيل بحلّ الأزمة. وأكد أن ساعة الحقيقة قد دقّت بالفعل لجميع شعب السودان مشيرا إلى أن الوضع في الميدان ظل يتدهور وأنه ينبغي بالتالي وضع حدّ لآلام شعب دارفور. وذكر أن جميع الأطراف لها دور ومسؤولية في تحقيق السلام، مؤكدا على أن التحدي الحقيقي بالنسبة لها يتمثل في أن تثبت أنها تضع مصالح شعب دارفور بوجه خاص ومصالح السودان، بوجه عام، فوق كل الاعتبارات.

وتناول الكلمة بعد ذلك المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية الموقر سعادة السفير أولو أدانيجي الذي قرأ رسالة من الرئيس أوبا سانجو إلى جميع الأطراف السودانية داعيا إياها السعي إلى جعل هذه الدورة دورة نهائية وحاسمة. ثم ناشد الأطراف إثبات قدرتها على تحمل مسؤولياتها القيادية وتوخي المرونة أثناء المفاوضات القادمة، بما يحقق النجاح التام للجولة الحالية.

أكد ممثل الوساطة التشادية المشتركة السفير محمد حبيب دوتم عزم بلده الدائم على العمل على إحلال السلام في دارفور وتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب السوداني. وفي إشارة إلى الآثار السلبية المترتبة على النزاع في دارفور بالنسبة لتشاد، أوضح أن المبادرة التشادية الأخيرة قد حظيت بدعم قوي من المجتمع الدولي ومساندة نشطة من ليبيا وإرتيريا.
وبدوره لاحظ السيد/ إيان بُرنك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان أنه بينما تم إحراز بعض التقدم على عدة مستويات، فلا تزال أمامنا عقبات. وناشد الأطراف السودانية العمل على التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة بحلول هذا العام. لأن ذلك سيمكنها من العمل كتفا لكتف مع المجتمع الدولي لمواجهة الذين يصرون على خروقات وقف إطلاق النار والقيام بالأعمال اللصوصية.

وفي مداخلته نيابة عن وفد حكومة السودان، أكد صاحب السعادة السيد/ مجزوب الخليفة على قرار حكومة السودان بالعمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وشدد مجددا على التزام بلاده بحل الأزمة من خلال التفاوض.

وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الحركتين السودانيتين، أشار أحمد توجد ليسان كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة إلى أن الحركتين تدخلان الجولة السابعة من منطلق موقف تفاوضي مشترك ومصممتين على التفاوض مع الحكومة بحسن نية بغية التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومنصفة.

وقد أعرب كل من ممثل الجماهيرية العربية الليبية الدكتور عبد السلام أحمد ضو والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي السيد/ بيك هافيستو وممثل جامعة الدول العربية السيد زيد الصبّان عن تقديرهم للجهود المبذولة من أجل حمل الحركتين السودانيتين خلال المفاوضات على التحدث بصوت واحد وأضاف أن ذلك سيبشر بنجاح المحادثات.

وفي ختام ملاحظاته، أعلن الدكتور سالم أن لجنة تقاسم السلطة ستبدأ مداولاتها يوم الأربعاء بينما تستأنف لجنة تقاسم الثروة جلساتها في الأسبوع المقبل متزامنة مع لجنة الترتيبات الأمنية. وأضاف أن وساطة الاتحاد الإفريقي كانت تخطط لعقد الاجتماعات المتزامنة بالنسبة للجنتين على الأقل خلال الجلسات الصباحية وبعد الظهر وبالليل عند الضرورة بهدف جعل هذه الجولة نهائية.

أبوجا، 29 نوفمبر 2005