حركـة العدل و المساواة السودانية

بيـان هام عن المنظومة الإعلامية لنظام الخرطوم

ما زال نظام الخرطوم يمارس سياساته التعسفية داخل مؤسسة الإعلام السودانية بالرغم مما حدث من إتفاقيات سلام بين حكومة الخرطوم و الحركــة الشعبية و بالرغم مما يقال بأن الدستور المزعوم أطلق الحريات للصحافة و الإعلام و حريــة التعبير من قبل الأفراد ما زالت مظاهر التخلف و التقويض الإعلامي مستمرة من قبل حكومة الخرطوم و أجهزة الأمن وحتى مع وجود جسم جديد داخل حكومة النظام و هو الحركــة الشعبية التي تتمثل الآن في رئيسها داخل مؤسسة الرئاسة و لكننا نجد أن بصمات النظام العلي عثماني ما زالت داخل أجهزة الدولة حتى اليوم و لا نلقي العتاب على الحركــة الشعبية لأن الحكومة الجديدة لم تتشكل بعد و لكننا نشير فقط إلي أن السياسات التي إتبعتها الأنظمة القهرية التي حكمت السودان طيلة نصف قرن من الزمان ما عادت لتخدم المرحلة القادمة بل و لن نسمح لمجموعة من الغوغائيين و الدهماء بأن يديروا أجهزة إعلام البلاد ليخرجوا سوداننا الحبيب كل يوم بالصورة التي يريدونها لخيالاتهم المريضة ونود أن ننوه إلي إن سياسة تطمين النفس التي يتبعها المؤتمر الوطني و التي تنص على أن المؤسسة الإعلامية أصبحت أكثرا تنوعا و أطلقت الحريات للجميع ما أصبحت تجدي نفعا فالمواطن السوداني أصبح أكثر ذكاءا و أصبحت المعاناه المنظمة التي يتعرض لها من قبل نظام الخرطوم هي التي تصقله و تفتح آفاقه على دسائس أهل الإنقاذ فما يحدث داخل الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون التي يقال بأنها أصبحت قومية و بها جميع ألوان الطيف السياسي أمر في غاية السذاجة و الإستهتار بالمواطن السوداني لا نريد من نظام الخرطوم أن يقوم بمنح شعوب الهامش و الأطراف صكوك هوية سودانية متى ما شاء أهل النظام , و لا نريد من السادة في الإذاعة السودانية أن يقوموا بلإطراء على مجموعة إثنية معينة أو جهة معينة لحدث ما أو فعالية من نوع معين وذلك لأن هؤلاء المجموعة الغريبة من البشر ليست لهم أية صلاحية من شعبهم لمنح هبات الهوية على الشعب .
إن حركــة العدل و المساواة السودانية توضح أن أجهزة الإعلام المرئية و السمعية بصورتها الحالية لا تعبر عن حال المواطن السوداني بل و لا توصل صوت الحقيقة للعالم أجمع و قد كان أكبر دليل المأساة التي حدثت في أرض دارفور الحبيبــة, لذا نناشد جميع السودانيين الشرفاء بالسعي لتعديل هذه الصورة الشائبة للإعلام السوداني الإنقاذي الحقير .
و تعد حركتكم جماهيرها في كل مكان أننا لن يغمد لنا جفن حتى نضع حدا لهذه المظاهر التي لا تليق بنا كشعب له تراث و حضارات و ثقافات متعددة و سوف نستأصل بإذن الله كل العناصر التي دمرت و ما زالت تدمر أجهزة الإعلام بجميع وسائلها و نحن إذ نتطرق لمثل هذه المواضيع نرجو من جميع الأخوة الصحفيين في السودان بمواصلة نضالاتهم بأقلامهم و أفكارهم ضد هذه المنظومة الإعلامية المزيفة و ضد هذا النظام المخادع الخبيث حتى يرى سوداننا النور قريبا على حريات حقيقية و إعلام مسؤول لا يفرق بين أهل الوطن الواحد و لا يفرق بين الغني و الفقير بل قائم على العدالة و المساواة و دمتم و دام نضال الثوار في كل بقاع البلاد .

أمــــانة الإعلام

مكتب الخليج[email protected]