بيان في العيد السنوي للجيش السوداني
من تجمع الوطنيين الاحرار
ايها الجندي الامين والحمى الحصين اليك رسالة عن شعبك الحزين في العيد الحادي والخمسين، بعد العلقم المر من حصاد السنين، وجنى الشعب السوداني للغث واخفى اخرون الثمين، الذين يخادعون باسم الدين وكلما ثار الشعب وجدد عهدا وضع السلطة خطا في اي الخائنين، حتى عاد حرضا في انين، وآن للجيش ان يدرك ذلك في يقين، لابد من تغيير صيغة التسليم لامانة الشعب لايدي الخائنين، ولا بد من تدراك الوطن الحزين، وحماية اهله من ظلم الغاصبين، ومن تربص الطامعين ، لذا نرجو من الجيش في عيده الحادي والخمسين ان ينحاز عاجلا الى شعبه المسكين. وان يحميه لا يحمي الظلمة المتاسلمين، الذين خدوا الشعب باسم الدين.
اننا لنذكر الجندي السوداني الاصيل بانه قد تشرف بالانتساب للشعب لا لرموز السلطة وقد سمي بقوات الشعب المسلحة وليس قوات النخب الظالمة، وكل من كان على مغزى اسمه فعليه بحماية شعبه، ولا يضحي به لاجل حماية عصابات النظام المتطرفة التي تسلبه، وان التربية الوطنية التي اكتسبها من الجندية وموروثاته السودانية فانها تفرض على الاصيل ان يسير وفقها ولا يبع من ائتمنوه لحمايتهم مقالبل دنيا يصيبها، ومن حمى النظام على شعبه فهو خائن لعهده وظالم لشعبه ونفسه، ومتنصل عن اصله، وسيكون يوما شريكا النظام في مصيره.
ان الجيش والوطن كلاهما ملك لهذا الشعب وهو الوريث الشرعي لهما فمن لم يرد له حقه فهو جائر في حكمه وناقد لعهده تجاه وطنه. ولا يكون ذلك الا من رموز النظام ولكن الجندي الوطني الهمام فهو المنحاز الى شعبه لا للنظام.
ان الدولة تقوم على الشعب والارض والسلطة، والاول يملك الثانية والثالة فمن بدلها فاثمه على الذين يبدلونه، واننا لنثق في الجندي السوداني سينحاز الى خيار الشعب، وان الوقت قد حان ، بعد ان لجا النظام لابادة شعبه جماعيا واغتصب نسائه علنيا وتسابقت رموزه لاحتكار الثروة جهريا، ولسان حالهم يقول من ليس منا فليس سودانيا، فرقوا الشعب وباعوا الارض وانتهكوا العرض صادروا الحريات وانتهكوا الحرمات وان روح الجندية لا تقبل بذلك.
اننا نعدكم ونهيئكم لتلقي خبر الخيار الشعبي الذي سيطرحه على طرقاته ووسائل الاعلام واذا كان الرقم غالبا فعليكم ادراك الوطن والانحياز الى الخيار الشعبي كما ان الشعب تحت اشارتكم لمساندتكم في خياراتكم التي هي من صنع ابناء الوطن. وهذه الامانة نجددها عليكم لتحديد الاولى الاهل ام جيوبكم.سعد رحمة المك
مدير الاعلام بالانابة
تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected]
