مرحبا بكم فى مركز السودان للبيانات و التصريحات الصحفية
بيانات

بيان من المنظمة السودانية للوحدة والسلام والتنمية بأمريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/19/2005 2:57 م

بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالي نسـتعين

منظمة السودان للوحدة والسلام والتنمية بأمريكا

حذّرنا الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم من الفاسق والذي هو مسلم إن جاءنا بخبر ونبأ وقول أن لابد من تبيّن الحقيقة والبحث والتروي قبل التصرف وإصدار الأحكام خبط عشواء ؛ فما بالكم بفاسق كافر مشرك ضال مضل كاره لنا ولأمتنا ولديننا ؛ وهذا ما يجري منذ فترة ليست بالقصيرة من جماعات وتكتلات اليمين المسيحي المتطرف المتشـدد واليهود الصهاينة النافذين في الإدارة الأمريكية ومراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية ومجلسي الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة ؛ فكل ما يعرض ويقال في أمريكا عن الحالة السودانية وبخاصة في دارفور ونحن متابعون راصدون متتبعون له لحظة بلحظة ومشاركون فيما يعقد من جلسات حسب اسـتطاعتنا ؛ نجد الإفتراء والكذب البواح في تصوير الأزمة الإنسانية والتردي الإجتماعي فى دارفور ؛ والذى أبداً لن نعفي حكومة الإنقاذ من كامل المسئولية والمشاركة عن ما جري فى الإقليم من دمار وخراب غاضة الطرف عند بدء الأزمة عن قتال وقتل وتدمير عندما استخدموا لفرسان ورجال بعض القبائل التىهوجمت من قِبل المتمردين الإرهابيين ؛ فسلّحوهم ومدّوهم بالعتاد والذخيرة دفاعا عن قبائلهم وأموالهم من جانب وذراعاً طويلة تردع وتفتك وتبطش نيابة عنها من جانب آخر ؛ ولكن ليس كما يقال في أمريكا والغرب وفي كل الأرض بأن هناك إبادة جماعية واغتصاب عام وممارسات فاحشة وحشية بهذا الحجم والكم الكبير ؛ وإلا فأين هذه القبور الجماعية لأكثر من ثلاثمائة ألف قتيل كما يقولون ؛ وأين أولئك الخمسون ألف امرأة وفتاة مغتصبة !!! كما يدّعون ؛ هل حقا يحدث هذا في دارفور يا حكومة الإنقاذ ؟ هل حقا أصبحنا نحن أبناء السودان بسبب الخلاف السياسي والأجندة الخاصة والجهوية والعنصرية نعمل لتدمير بلدنا وافتعال الأشياء وتضخيمها وإطلاق الكذب على عواهنه وتصديقه ومجاراة أعداء الدين والوطن فيما يدّعون !! هنالك قتلي ومشردون ومغتصبات بالإكراه وهذا بسبب فوضى الحرب وانفراط العقد الأمني وتساهل الحكومة في حسم الأمر ؛ ومسئولية الحكومة في ذلك كبيرة ويجب أن تساءل أمام القضاء السوداني النزيه العادل وليس القضاء خارج السودان أو الذي يتبع للحكومة ولحزبها المؤتمر الوطني والمسـئولية الجنائية يشارك فيها مقاتلوا الجنجوّيد ومتمردو حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان وكل من ساعد وشارك مع المتمردين ومنهم فى إشعال الأزمة والفتنة ؛ وليس لنا أن نعقد مقارنات بما يرتكبه الآخرون فى فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو الكونقو أو أمريكا اللاتينية ؛ فديننا الإسلام يحرّم علينا مثل ذلك والحلال بيّن والحرام بيّن ؛ وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق كبيرة عند الله جزاء فاعلها جهنم وبئس المصير ... فالسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص

أما عن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 1593 فهو مرفوض جملة وتفصيلا بمحتوياته ومقاصده ولكنه مقبول بمعانيه من تقديم كل من أجرم فى حق أهلنا بدارفور من رجال دولة وقادة عسكريين وتنفيذيين وجنجّويد وحركتى العدل والمساواة وتحرير السودان وكل من له يد فيما وقع بدارفور للقضاء السوداني الوطني دون تدخل من الحكومة وحزبها ؛ حتي أولئك الذين تاجروا بقضية الإقليم بالخارج من أبنائه وغيرهم فلابد أن تطالهم يد العدالة؛ فليس هناك أحد فوق القانون ؛ وعلي الحكومة أن تعجّل بمحاسبة كل من ثبت جرمه وبدء المحاكمات فورا بمن هم في مواقع السلطة والسلطان أولا ثم من يليهم ثم من يليهم ؛ وأن تعجّل بعقد مؤتمر دارفور بمشاركة كافة أبناء الإقليم والحركات المتمردة المسلحة والأحزاب الرئيسـة الكبري وبمشاركة ومراقبة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والإتحاد الأوروبى والأمم المتحدة ليعم السلام دارفور حتي يلتفت الناس بهدوء وعزم شديد لمسيرة السلام وإجراء الإنتخابات العامة والإنتقال السلمي الديموقراطي للسلطة وإعادة الإعمار في ربوع كل السـودان

وإن نقول كلمتنا هذه ما نحن إلا بنوّة بارة وجند مجنّدة وقوي مسـخّرة إن شاء الله تعالي لوطننا السودان فداءً له فى كل لحظة وحين ؛ وننادي أهلنا كلهم بالتآزر والتكاتف والتراص فى زمن الفتن المحدقة بنا حتي نعبر بسلام ونكيد ونهزم أعداءنا المتربصين بنا ونلقي فى صدورهم الحسرة والندامة باجتماع كلمتنا وتشابك سواعدنا وتراصّ صفوفنا وبدء الأعمال للإعمار ؛ وقد نجح نجاحا منقطع النظير مؤتمر أوسلو للدول المانحة في دعم الجنوب مما يعطي المجال والفسحة أن يبدأ اسـتثمار الناتج الوطني في بناء وتنمية الأقاليم الأخري المهمشـة .

كلمة أخيرة ندعو فيها حكومة الإنقاذ وحزبها السياسي أن يفتحوا الباب علي مصراعيه لكل أهل السودان يأتوا في أي وقت وحين ويدخلوا آمنين مطمئنين ليقولوا رأيهم ونصيحتهم في قضايا الوطن وهمومه ويشاركوا بحق في تسـيير شئونه وإدارة دفته وأن تصغي الحكومة وتنصت للآخر وتأخذ بقوله ونصيحته ؛ ولا نقول هنا بفتح أبواب موانئ الدخول من الخارج بل نقول بأبواب مكاتب الحكومة والحزب وغرفها لأنها لكل السودانيين وليست لفئة بعينها ؛ ففى ذلك يكون الاستقرار والوحدة والقبول ... ويصبح الناس كلهم علي قلب ويد رجل واحد

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( المسلم أخ المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله ؛ كل المسلم علي المسلم حرام عرضه وماله ودمه ؛ التقوي ههنا ؛ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . ))

والله تعالي من وراء القصد

المنظمة السودانية للوحدة والسلام والتنمية بأمريكا

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com للمزيد من البيانات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج| اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.com All rights reserved