اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

سيد أحمد الحسين يرفض الانتخابات المبكرة ويحذر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/3/2006 4:45 م

يعتبرون الأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي شخصية متطرفة تنظر للانقاذ بعين المساويء، وأنه من شاكلة السياسيين الذين يتطاولون حتى على قامة رئيس حزبه مولانا محمد عثمان الميرغني، لكن الحسين ينفي تلك الصورة عن نفسه مبيناً بأنه لايحمل حقداً أو ضغينة شخصية لأي فرد من طاقم الإنقاذ، وأن خلافه مع السلطة الحاكمة يأتي من منطلقات سياسية بحتة، وكذلك قال بأنه لن يكون متسلطاً اذا كان هنالك رأي غالب داخل حزبه يؤيد المشاركة في السلطة التي جاهر برفضها . (السوداني)حاورت الحسين حول محاور عديدة لامست جميعها قضايا الساحة السودانية والحزب الاتحادي الديمقراطي.
كثيرون
حوار: عادل عبده
يستطيع المؤتمر الوطني مقابلة المنصرفات الحزبية من المال الحكومي بدون ان يكتشفه احد
الحكومة تلعب بورقة الإجماع الوطني عندما تهب الأعاصير من الخارج
إلى أي مدى يقيم حزبكم دعوة الرئيس البشير باجراء إنتخابات مبكرة في البلاد قبل الموعد المضروب لها بثلاث سنوات بحسب إتفاقية نيفاشا؟؟
* مسألة الانتخابات لابد أن تراعى فيها الضوابط المتعلقة بالحياد والنزاهة والإتفاق على آلية المراقبة التي تستوجب أن تكون إقليمية أو دولية، فضلاً عن الاستعداد وسط أجواء متساوية على صعيد التمويل والدعاية الاعلامية وإسباغ القومية على الدولاب الحكومي في الخدمة المدنية والمؤسسات الأخرى.
بحكم المتابعة والرصد من جانبنا لا أعتقد أن هذه المعطيات متوافرة لذلك نرى أن دعوة الرئيس البشير محاولة لخداع الرأي العام العالمي والقوى الوطنية الداخلية بإظهار المؤتمر الوطني كانه حزب قوي ومتماسك ويستند على تأييد جماهيري واسع.
عموماً لانوافق على هذه الدعوة ونعتقد أن البلاد تحتاج إلى مزيد من الإستقرار وتهيئة المناخ الذي يوفر قيام عملية إنتخابية مبرأة من العيوب والنقائص.
لكن بعض القوى السياسية بدأت تدرس المبادرة كما أن الأستاذ علي حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أعلن عن قبول التحدي اذا كان المؤتمر الوطني جاداً ؟؟؟
س * الاتجاه العام للقوى السياسية رفض هذه المبادرة لأن أفرازاتها اذا عانقت أرض الواقع ربما تخلق أوضاعاً جديدة تؤدي إلى حدوث ثغرة في الإلتزامات تجاه عملية السلام ومراقبة المجتمع الدولي لإتفاقية نيفاشا، فالأفضل أن تنتظر نهاية الفترة الإنتقالية.
الرئيس البشير أطلق تحدي الانتخابات المبكرة لقناعات بأن حزبهم يمتلك ناصية التنظيم والوعاء الجماهيري؟؟
ج* لديهم أموال كثيرة ويستطيعون مقابلة المنصرفات الحزبية من المال الحكومي دون أن يكتشفهم احد في وقت أصبح فيه الكافة فقراء ومعدمين.
واذا نظرت إلى الانتخابات التي جرت في الفترات السابقة تجد أن إبراهيم إنتخب حاج إبراهيم وأن أحمد فوز حاج أحمد، فالمسألة لاتفوت على فطنة المواطن السوداني.
هنالك من يرى ان موقفكم يبدو متطرفاً حيال مسألة التدخل الأجنبي في دارفور؟؟
ن * لايوجد سوداني واحد يوافق على دخول قوات أممية لأرض بلاده .. فأنا تحدثت عن مسببات الأزمة ومن الذي أوصلنا إلى هذا الحال، فالحكومة عندما تاتيها الأعاصير والملمات من الخارج تلعب بورقة المشاعر والاجماع الوطني لكي تصد العاصفة ثم لاتلبث أن تعود لنفس سياستها بعد تلاشي الأزمة، لذلك وضعت مؤشرات على هذه الانتهازية!!
لكن مولانا محمد عثمان الميرغني قاد تحركات عربية وإفريقية تصب في إطار رفض التدخل الأجنبي في دارفور ؟!
ل * مولانا محمد عثمان الميرغني لديه تكتيكات يعرفها هو..فهو قريب من دائرة المعلومات، لكن جوهر رؤيتي حول مسألة دارفور لاتختلف كثيراً مع رؤية مولانا.. ويبدو أن البعض يحب أن يراني متطرفاً!!
على ذكر التطرف فإن الصراحة تقتضي أن أقول لك بأن هنالك من يعتقد أنك تحمل كراهية مطلقة لأهل الإنقاذ لاسيما قولتك المشهورة بأنك لن تجتمع معهم حتى في الجنة؟؟
ا* أرجو أن تسجل على لساني بالحرف بأني لا احمل حقداً أوضغينة شخصية لأي فرد من طاقم الإنقاذ، فالشاهد ان منطلقاتي سياسية بحتة ويمكن أن تتغير إلى الأحسن اذا كانوا صادقين وتركوا التسلط واستوعبوا بأن السودان بسبب فظائعهم وأخطائهم المتراكمة أصبح على فوهة بركان ... فالمطلوب من الانقاذ اعمال المنطق والحكمة وارجاع الحقوق لأهلها والإحتكام لصندوق الانتخابات دون تزوير اوخداع .
أيضاً لديكم فيتو واضح حول قضية مشاركة حزبكم في حكومة الوحدة الوطنية فما هو ردكم؟؟
ل* قرار المشاركة لبعض قيادات الحزب الإتحادي الديمقراطي في الحكومة جاء عبر التجمع الوطني فالمشاركة جاءت بعد مخاض عسير وشهور متتالية من الاجتماعات في الخرطوم والقاهرة ، فالقرار اضطلعت به لجنة محددة ولم يكن قرار مؤسسة .. كذلك الخطوط والأهداف العامة للمشاركة اكتنفها الغموض والظلامية في زحمة الملاحقة الحكومية ورغبة البعض في الإستقرار ودخول المجالس النيابية، بحكم مسؤولياتي سألت نفسي عن فوائد مشاركة حزبنا في ظل الكيكة الصغيرة... هل يمكن ان تقودنا إلى تحول ديمقراطي وهل نستطيع من خلالها الالتصاق بجماهير حزبنا وتقديم الخدمات لهم وهل المشاركة تناسب حجمنا وتتناغم مع خطنا الوطني؟ .. لم أجد أجابة مقنعة لتلك التساؤلات .. فكان عدم موافقتي على المشاركة.
لكن عملية المشاركة تمت بموافقة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع والحزب الاتحادي الديمقراطي؟؟
ت* مولانا محمد عثمان الميرغني وصف المشاركة بأنها فتنة وان قميصها ضيق لايسعنا ولم يتحمس لها في قرارة نفسه .
اذا لم يتحمس لها لماذا شارك فالأمر كله بيده؟؟!
ن* ربما يريد مولانا فتح خيارات تحسين المشاركة للحزب في المستقبل بوجود الوسطاء وربما يرى في الأفق البعيد أشياء أخرى!!
إذا وافق المكتب السياسي للاتحادي على مسألة المشاركة في الحكومة فكيف يكون ردكم؟؟!
* في هذه الحالة سوف أنصاع للرأي الديمقراطي وإحترم رغبة زملائي في الحزب حتى لاأكون متسلطاً!
ماهي أولوياتكم على صعيد العمل الحزبي في الظرف الراهن؟؟!
ل * تنظيم عمل الامانة العامة والشروع في تفعيل الامانات المختلفة فالحزب اكثر حاجة من أي وقت مضى لاحداث حركة دائبة في أوصاله على صعيد البناء والتنظيم وإصلاح المسار.
وهنالك تكاليف مرتقبة لنواب الأمين العام حول هذا المضمار، فالنشاط الرئيسي للحزب محصور في هذه الاعمال التي اشرت إليها، فضلاً عن الاتصال بإخوتنا في الأقاليم في إطار التصدي لمسؤولياتهم.
ماهي المجموعة التي تستعين بها؟!
و* حسب اللوائح الاستاذين فتح الرحمن شيلا وتاج السر محمد صالح نواب الأمين العام.
وماذا عن المكتب التنفيذي؟؟
ا* المكتب التنفيذي منوط به متابعة النشاط الروتيني للحزب والحالات الطارئة ويفترض أن تكون قراراته ترجمة لاعمال المكتب السياسي!!
الحركة الاتحادية تمر بحالة تشرذم لاتخطئها العين فهنالك مسميات المرجعيات والهيئة العامة والمؤتمر الاستثنائي والقوى الحديثة فكيف يمكن توحيد صفوف حزبكم؟؟!
* من يمن الطالع أن إخوتنا الذين يمثلون القيادات الاتحادية في التيارات الأخرى على رأسها الحاج مضوي وميرغني عبد الرحمن ومحمد الأزهري ودكتور شداد أحاطوني منذ ان كنت في القاهرة وحتي الآن بسياج من الثقة والقبول كيما أقوم بالدور التاريخي المأمول لتوحيد الصف الاتحادي والقيام بمبادرة حول هذا الشأن إنطلاقاً من شعور نبيل في وجدانهم بضرورة إلتقاء الاشقاء على صعيد واحد وإنهاء الاحتقان والخطوط المتقاطعة داخل الحركة الاتحادية.
في المستقبل سأتحرك لتحقيق تلك الأهداف التي يتمناها كل اتحادي حادب خاصة وإنني إلتقيت خلال الفترة السابقة بالحاج مضوي وميرغني عبد الرحمن ومحمد الأزهري ودكتور عبد الرحيم عبد الله وأمين عكاشة والطيب محمد الطيب في جلسات إستكشافية بحضور الاستاذ هشام الزين .
عموماً الخلافات بين الاتحاديين ليست استراتيجية ولاخطيرة فالقاعدة موجودة في أرشيف التاريخ.
توحيد تيارات الحزب الاتحادي الديمقراطي رحلة شائكة فهل أنت متفائل ؟؟
* هنالك من لايريد الوحدة لأن الرموز الكبيرة تغطي عليه لكن غير صحيح بأن المسالة معقدة.
هنالك تفاؤل إنطفأ عندما أخفقت المحاولة التي قام بها الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم وقطب الحزب محمد خير محجوب مع الرمز الكبير ميرغني عبد الرحمن ؟؟
ط * وجود الميرغني عبد الرحمن معنا في جسم واحد يجعل الحزب الاتحادي أكثر قوة ومنعة لذلك لن نيأس من التفاكر والجلوس معه مرات ومرات .
كيف تنظر للهجوم الذي أصاب بعض قيادات قوات الفتح على صعيد الذمة المالية والاساءة للمقاتلين من أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي؟؟
. * هنالك جهات تستهدف قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي ورجالاته ومثل هذه الاجندة الرخيصة لن يكتب لها النجاح بإذن الله .
نحن أيضاً إنضمت إلى صفوفنا قيادات ورموز من الحزب الحاكم على رأسهم مشائخ وأعيان قبيلة المعاليا والأمرأر. وبالطبع نحن لانستخدم الإغراءات حتى يأتي السياسيون إلينا .. فحزبنا جاذب بتاريخه وإرثه وخطه الوطني والذين تركوا حزبنا سوف يفتقدون خصائص الاتحاديين في غربتهم
هل من كلمة أخيرة؟!
* نتمنى أن تخرج البلاد من المأزق السياسي الذي دخلت فيه بسبب التكالب على السلطة والمصالح الذاتية وأن تسود أخلاق القدوة الحسنة وقيم السودانيين الموروثة على مر التاريخ وأن تنتصر أطروحات الحرية والإعتراف بالآخر، وسعادتي كبيرة في عودة جريدة السوداني بقيادة الأستاذ محجوب عروة الذي يعرف الكافة كم أبلى من أجل مصلحة هذا الوطن.



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved