الريدي:ناقشنا مع السفير الأمريكي ضـرورة العمل على دعم الاتحاد الإفريقي وليس التدخل العسكري في دارفور
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/3/2006 3:31 م
القاهــــرة:خــــاص:عبد الناصــــر الضـــوي أكد السفير عبد الرءوف الريدي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية اليوم رفض المجلس المصري القاطع لإحلال قوات دولية محل القوات التابعة للاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور الواقع غربي السودان مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي لم يفشل بعد في مهتمه في الإقليم ولابد من توفير الدعم الكامل له بدلا من التدخل العسكري في الإقليم. وقال الريدي في تصريحات خاصة لنا اليوم بمقر المجلس بالقاهرة أن هناك العديد من المخاطر الواضحة ستظهر عند دخول قوات أجنبية إلى السودان مشيرا إلى وجود مخططا خارجيا يقف وراء محاولات إحلال القوات الدولية محل القوات الإفريقية في الإقليم وهو ما ظهر في الفترة الماضية بوضوح. وقال الريدي أن الرفض العام لآي محاولة تدخل خارجي أو أجنبي في إقليم دارفور لأن هذا التدخل يمثل خطورة فمثل هذا التدخل لن يأتي إلا بمزيد من الفوضى والتشريد في المنطقة منوها إلى أن المجلس المصري للشئون الخارجية سبق له وان ناقش هذا الموضوع مع العديد من سفراء الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة في اللقاء الأخير الذي أقامه المجلس حيث أكد لهم بكل الوضوح ضرورة احترام سيادة الشعوب سواء كانت العربية أم الإفريقية والعمل على حث الحكومة السودانية بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل أزمة دارفور دون التلويح بملف التدخل العسكري فيه. وشدد الريدي من جانبه اليوم على ضرورة دعم جهود الاتحاد الإفريقي بدارفور بدلا عن استبدالها بقوات من الأمم المتحدة موضحا أن القوات الإفريقية وجدت كل الدعم من الحكومة السودانية منذ مجيئها للسودان في الفترة الماضية وهذا ما شهدنا نحن عليه قبل غيرنا وأن تلك القوات جاءت وفق اتفاق مسبق مع الجانب السوداني بما تقتضيه دواعي السيادة الوطنية للدولة. الجدير بالذكر أن المجلس المصري للشئون الخارجية هو من المجالس الرائدة في مصر من حيث إثراء وتعميق النقاش العام في مصر حول القضايا الخارجية خاصة ما هو جديد منها وإلقاء الضوء على علاقة تلك القضايا بالمصالح الوطنية المصرية تأثيرا وتأثرا وقد انعكس هذا فيما عقده المجلس من مؤتمرات ولقاءات عامة لأعضائه أو مجموعات متخصصة أو مهتمة بالقضية محل النقاش تناولت مثلا الأزمات التي تعرض لها الوضع في الشرق الأوسط أو ظاهرة الإرهاب أو مستقبل عملية السلام في المنطقة العربية ويضم المجلس في عضويته أكثر من 3000 سفير مصري مابين سابق وعامل الآن في الخارجية المصرية بالإضافة إلي العديد من الشركات والمؤسسات العاملة تحت لوائه.
