اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

كلمة السيد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية امام الدورة الثامنة عشر للقمة العربية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
28/3/2006 4:32 م


الخرطوم في 28/ 3 ( خاص سودانيز اونلاين )
السيد الرئيس عمر حسن البشير اصحاب الفخامة والسمو كم يسعدني ان تنعقد القمة العربية الثامنة عشر في السودان إذ يحتفل بعيد استقلاله الخمسين وهو انعقاد له معني خاص ومذاق مختلف فهنا التقاء الاعراق والثقافات وتفاعلها وهنا اتفاقات السلام التي انهت حربا اهلية ضروسا لصالح سودان جديد وخيار واثق نحو الوحدة وهنا مشاكل التنمية وافاق الرفاهية هنا ايضا تكمن مشاكل التمرد والاضطراب والازمة ذات الابعاد مثلما هو الحال في دارفور وفي الوقت نفسه فان انعقاد القمة العربية في اكبر دول القرن الافريقي اشارة واضحة الي الروابط الخاصة التي تربط العالم العربي بدول القرن وبافريقيا كلها ان المجالين العربي والافريقي متداخلان صنوان لاتعارض بينهما وانما تكامل وتعاون وتفاهم فالمشاكل متشابهة والتحديات متقاربة والمسيرة نحو المستقبل واحدة ومن هنا فان مسيرة الاخوة العربية الافريقية يجب ان تعتمد علي اسس عملية متطورة لمصلحة الشقيقين الكبيرين بل التوامين افريقيا والعالم العربي وهو ما تطلقه هذه القمة ليبدأ برنامج واسع من التعاون بين الاتحاد الافريقي والجامعة العربية. وبهذه المناسبة ارحب بالرئيس الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تهنئة الي السودان كله في هذااليوم المشهود وثقة في رئاسته للقمة العربية وتحمله بمسئولياتها في العالم العربي الذي يبدأ اليوم وشكرا لكرم الضيافة وحسن الوفادة ومرحبا بضيوف القمة جميعا واذا كانت سعادتي بالغة بان اري السودان رئيسا للقمة العربية فقد كانت سعادتي بالغة ايضا بان امارس العمل مع الرئاسة الجزائرية للقمة السابعة عشر قيادة واثقة مؤمنة باهمية العمل العربي المشترك عاملة في كل وقت ومجال علي دعمه ومتابعته ، قادرة – وبقوة – علي تمثيل العرب كلهم علي المستوي الدولي وفي هذا احيي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة متمنيا له كل التوفيق في قيادته للجزائر الفتية داعيا له بتمام الصحة والعافية وفي غمار هذا الحدث الكبير دعوني احيي ذكري زعماء كبارا فقدناهم خلال العام العربي المنقضي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزامير دوله الكويت سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح ورئيس وزراء دوله الامارات العربية المتحدة الشيخ راشد بن مكتوم ال مكتوم – رحمهم الله وطيب ثراهم واسكنهم فسيح جناته كما احي ذكري الدكتور جون جارانج النائب الاول لرئيس جمهورية السودان شريك السلام السوداني الذي فقدنا بوفاته شخصية بارزة لعبت دورا تاريخيا في صنع السلام في السودان السيد الرئيس اصحاب الجلالة والفخامة والسمو خمس سنوات مضت منذ تكليفكم لي امينا عاما لجامعة الدول العربية في مثل هذا الشهر من عام 2001 في عمان خمس سنوات مليئة بالاحداث الجسام والتطورات العملاقة التي تركت اثارها علي منطقة الشرق الاوسط وعلي العالم العربي بالذات اثار الكثير منها سلبي وان كانت قد اكدت اهمية توجهنا الثابت نحو التغيير والتطوير والتحديث وهو ماقررتموه في قمتكم بتونس عام 2004 وكذلك الي اهمية الوقوف صفا واحدا في مواجهة الهجمة التي اتخذت من صدام الحضارات منطلقا للاساءة والاتهام وتكئة لممارسة القوة والامعان في الاستهانة والاستضعاف والتلاعب بالمعايير وخرق حقوق الانسان التي اصبحت كالعملة يدون احد وجهيها لنجد الجانب الاخر اشد وانكي وهو ماوعيتم حقيقته فكان موقفكم منها واضحا في مناقشتكم الواسعة التي اجريتموها بالجزائر في مثل هذا الوقت من العام الماضي ولقد قدمت الي اصحاب الجلالة والفخامة والسمو تقريرا مفصلا عن العمل العربي المشترك وما تحقق فيه من انجازات او قابله من تحديات وهو موجود بين ايديكم لتطلعوا علي حال المسيرة العربية الجماعية خلال السنوات الخمس الماضية هو كشف حساب شامل ينطلق مما وجهتم به في قراركم بعمان والذي طلبتم فيه من الامين العام اتخاذ الاجراءات اللازمة لتجديد وتطوير انظمة الجامعة لتتلاءم مع اهداف العمل العربي المشترك وتمكين الجامعة وكافة مؤسسات العمل العربي من الاضطلاع بالمتطلبات القومية ومواكبة المستجدات علي الساحتين الاقليمية والدولية ولقد قمت بذلك بذلت اقصي الجهد بمعاونة جهاز به عدد من المتحمسين المخلصين وبعض من الخبراء المتخصصين مع قلة من مال ادهشت المتابعين والمراقبين وانما بعزيمة استمدت من ايمان ورؤية ووعي بالمصلحة العربية المشتركة وقيمتها وفائدتها ومن تكليف كريم بمقتضي قراراتكم بوضع هذه المهمة الصعبة والمرهقة علي كتفي في ظروف تعرفونها حق المعرفة فقد اصبحت الجامعة شريكا كاملا مع المنظمات الدولية والاقليمية والتجمعات العالمية الاخري تدعي الي منتدياتها وتشارك في مشاوراتها ودراساتها وتعبر باسم النظام العربي عن رؤيتها بالنسبة لمستقبل المنطقة ولكيفية مواجهة المشاكل التي يطرحها الوضع الدولي وتحدياته وتدلي بدلوها في المقترحات المتعلقة بمستقبله ومستقبل الامم المتحدة ونظامها كما اصبحت الجامعة جزء من الحوار العالمي حول صراع الحضارات او اذا شئتم حول حوار الحضارات ومدافعا قويا عن الطرح العربي ومشاركا فاعلا في صياغة الطرح الاسلامي وبهذه المناسبة يسرني ان ارحب بالاخ العزيز رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا واحد صاحبي مبادرة تحالف الحضارات كما ارحب باخي السيد اكمل الدين احسان اوغلو امين عام المؤتمر الاسلامي واطلقت الجامعة مسارات جديدة للالتقاء بالجاليات العربية بداتها بالجالية العربية الامريكية في ظروف جد صعبة بالنسبة لهم ولنا فكان مؤتمر ديترويت الذي حضره وتابعه الالوف من العرب والامريكيين كما قدرت الادارة الامريكية قيمته وفائدته ومعناه ، ومن ثم بدأ حوار بناء بين الجامعة والجالية والادارة الامريكية لازال قائمة وقد اثمر في الدعوة الي دورة ثانية تعقد هذا العام في هيوستن بنفس المشاركة الثلاثية في هذا الاطار ذاته دعونا الي مؤتمر عربي اوروبي يعقد في معهد العالم العربي بباريس في ابريل القادم نطلق به مسيرة تفاهم تشارك فيها الجاليات الاوربية من اصل عربي وهو جهد تقوم به الجامعة مع الغرف التجارية العربية الاوروبية ومعهد العالم العربي كما سنستقبل عددا كبيرا من ممثلي واعضاء الجاليات العربية من امريكا اللاتينية في مقر الجامعة العربية في يونيو في مؤتمر شامل للجاليات لمناقشة اوضاعها وعلاقاتنا وسوف يتلو ذلك جهد مماثل في مختلف القارات والمواقع الاخري علي اتساع العالم وحيث تتداخل المصالح او المشاكل العربية الاجنبية وقد اردفنا بمبادرات طالت القارات الاسيوية والافريقية فانعقدت القمة الاولي بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية كما قام المنتدي العربي الصيني نشطا قويا ويليه منتدي عربي ياباني بالاضافة الي تواجد متزايد في القارة الافريقية اماعن التطوير الهيكلي فقد كان لاطلاق اعمال البرلمان العربي الانتقالي الذي اصدرتم قرار قيامه في قمة الجزائر وقع شديد الاهمية في بناء النظام العربي الجديد تعبيرا عن تفعيل مسار الديمقراطية وتطبيقا لما اكدتم عليه في وثيقتي التطوير والتحديث والعهد والوفاق من التصميم علي تعميق اسس الديمقراطية ومواصلة خطوات الاصلاح الشامل في مختلف المجالات وتعزيز روح المواطنة العربية وتوسيع مجال المشاركة في الشان العام ودعم سبل حرية التعبير المسئول كما تاسست علاقة جديدة بين الجامعة والمجتمع المدني العربي وفقا لقراركم في تونس بفتح الابواب امام المنظمات الاهلية العربية للاسهام في تنشيط وتطوير العمل العربي المشترك هذا بالاضافة الي تطوير نظام التصويت في اجهزة الجامعة العربية لتعمل علي اساس قرار الاغلبية اذا غاب توافق الاراء ومعروض عليكم الآن انشاء مجلس الجامعة للسلم والامن والذي نأمل اقراره في هذه الدورة اما في المجال الاقتصادي انطلقت اعمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبري وشارك فيها سبعة عشر من الدول الاعضاء كما انطلقت مفاوضات تحرير تجارة الخدمات ويشارك فيها عشر من الدول الاعضاء وبدأت تباشير دراسة اقامة اتحاد جمركي عربي وهو مايمكن ان يتم في ظرف الاعوام العشرة القادمة قد تقل او تزيد وفقا للتطورات الاقتصادية الاقليمية والعالمية وفي المجال الاجتماعي وكمثال واحد اطلقتم في قمة الجزائر الاستراتيجية العربية للاسرة وهي مشروع ناجح بكافة المقاييس اعترفت به المنظمات الدولية والاقليمية وعلي راسها الامم المتحدة كما اطلقتم في قمة تونس وثيقة حقوق الانسان العربي التي امل ان يتم الاسراع في التصديق عليها في المسيرة مستمرة سواء بالنسبة للمراة او الشباب او الطفل او ذوي الاحتياجات الخاصة او في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية والانسانية او في مواجهة الارهاب الدولي واثاره وفي المجال الثقافي وبعدما درسنا النقد الذي وجهته تقارير للامم المتحدة بالنسبة للنواقص التي تعانيها المجتمعات العربية وبصفة خاصة النقص المتعلق بالمعرفة تحركت الجامعة في اكثر من اتجاه ومجال ولاشك ان هناك نقصا في بنية مجتمعاتنا العربية اشرت اليه في تقاريري السابقة وبصفة خاصة تلك المتعلقة بوضع التعليم والنقص المتعلق بالمعرفة واوضاع البحث العلمي ولقد ان الاوان كيي نتعامل مع حقيقة تخلف التعليم في العالم العربي وانه في عمومه قاصر عن ان ينتج علماء بل عن ينتج متعلمين ولقد اصبح خريجونا بعيدين عن القدرة علي التعامل مع عالم اليوم فما بالنا بالقدرة علي التعامل مع عالم الغد في هذا العصر سريع التطور دائم التحديث والتغيير وفي هذا اقترح ان توافقوا علي انشاء هيئة عربية رفيعة المستوي محددة المدة لاعادة النظر في وضع التعليم في العالم العربي في مختلف درجاته وتطويره وتحديثه وان تكون مدة هذه الهيئة عاما واحدا يرفع تقريره الي قمتكم القادمة والتشاور في شانه ومتابعة اعماله مع اجهزة العمل العربي المعنية واما مجال البحث العلمي وهو احد المجالات المهجورة من العمل العربي المشترك فمعروض علي قمتكم اقتراح مهم من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بناء علي مبادرة من جمهورية السودان وفي هذا الاطار يهمني ان اطالب من فوق هذا المنبر وامام هذه القمة الكريمة بضرورة دخول العالم العربي الي عام الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بكل سرعة وزخم وهو حق قانوني مكفول لكافة الدول الاعضاء في معاهدة عدم الانتشار التي تدعم هذا الحق الاساسي والذي يتوجب من جانبنا كما فعل غيرنا – استثماره علي اوسع نطاق دعما للقاعدة العلمية العربية وانطلاقا نحو خدمة المجتمع ومقابلة احتياجاته المتصاعدة من المياه والطاقة وغيرهما السيد الرئيس اصحاب الجلالة والفخامة والسمو يواجه العالم العربي الآن عواصف هوجاء في فلطسين- كما في العراق او في الصومال او في السودان وبين سوريا ولبنان ويضا فيما يتعلق بالملف النووي في المنطقة ان المنطقة تقف علي سطح من صفيح ساخن كما يقولون ان تموج بالتيارات والمطبات تعاني الياس احيانا كثيرة وتتعلق بالامل بعض الاحيان . الامل في مستقبل مختلف يضعها علي ذات مستوي الشعوب الاخري التي حققت تقدما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا مرتفعا. ان مشاكل الامن الاقليمي ومايخترقه من ارهاب متطرف الفكر ويهترؤه من سياسات تتسم بازدواجية المعايير تكاد تعصف بالمنطقة عصفا الامر الذي يدعو هذه القمة الموقرة الي ان تنظر في الامر لتقرر فيه ماتراه حيث لايصح ولايمكن ان تدور الدوائر بالمنطقة التي تشكل غالبيتها بينما الحركة السياسية نشطة بما تشمله من مواجهات او مفاوضات او صفقات ربما مقصود ان نكون عنها شبه مغيبين وفي هذا ادعو الي اجتماع لدول الجوار العربي لدراسة هذا الموقف وتحديد الموقف العربي ازاءه ان العراق بلد له دوره الرئيسي في العالم العربي وهو يعاني من درجة عالية من العنف السياسي والديني ادي الي حالة خطرة من الفوضي تقتضي منا . من هذه القمة دعم العملية السياسية في العراق والتي لاتصح الا في اطار من التفاهم الوطني وعلي قاعدة ان العراق وطن لجميع ابنائه دون تفرقة علي اي اساس ديني او مذهبي او عرقي ثم انه لايمكن ان يقضي في امر العراق دون توافق راي شعبه ودون اسهام وراي العرب والا كانت النتيجة ناقصة او منقوصة وسوف يتعين علينا التصرف في كل الاحوال واتخاذ الموقف اللازم ازاء نتائج مثل هذه الصفقات ان تمت ان اشتراك الجانب العربي في مناقشة الوضع الحالي المهدد للاستقرار الاقليمي امر ضروري ولاشك ان مناقشاتكم وقراراتكم اليوم سوف تلقي ضوء مهما علي الموقف العربي وتقرر احياء ديناميكيته ازاء التطورات الجارية في العراق وماحوله وهنا فمؤتمر الوفاق الوطني العراقي اضحي علي الابواب الامر الذي يتطلب تهيئة الاجواء والاعداد له باجتماعات تحضيرية تسبقه تضم ممثلي مختلف القوي السياسية والدينية والعشائرية لتحرك نحو تحالف وطني بل وحدة وطنية نرجو أن تعكسها بحق تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة حتي تتمكن من حمل العراق الي رحلة جديدة من الاستقرار والانطلاق نحو المستقبل اما استمرار القتل والقتال والانزلاق نحو صراع المذاهب والاطياف فهي وصفة شر لن يكسب منها طرف او يخسر الاخر بل سوف تكون الضحية هي العراق كله ان انطلاق العراق نحو المستقبل يعتمد اولا علي مراعاة المصالح الوطنية الجماعية للعراق وان يكون العراق وطنا لجميع اهله له هويته وارتباطاته والتزاماته نحو عالمه العربي ونحو المنطقة علي اتساعها كدولة رئيسية ذات سيادة وارادة مستقلة واما فلسطين فالتطور يبدو نحو الاسوأ فعملية السلام متراجعة بل ضائعة والاحتلال ممعن في سياساته الاستعمارية وكم كنا نود لو ان فرصة قيام حكومتين جديدتين في كل من فلسطين واسرائيل تشكل منطلقا لتفاهم نحو بعث عملية السلام من مرقدها ولان تقوم الرباعية الدولية بتحمل مسئولياتها التي من اجلها قامت وان تسرع الخطي نحو عملية تفاوضية تحرك الامور نحو تسوية سياسية شاملة الا ان الامر لايبدو كذلك بعد ما اريناه في اريحا منذ ايام وفي القدس الشرقية المحتلة وما حولها بل يمكن قراءة التطورات علي اساس تحركات اسرائيلية احادية الجانب تراعي مصلحة هذا الجانب وحده وتتجاهل التفاوض علي القضايا الاساسية مثل القدس واللاجئين والانسحاب والحدود الشرعية ولعل في لقاء اليوم مناسبة هامة لتبادل وجهات النظر علي مستوي القمة في تداعيات هذا الموقف واحتمالاته. ولايسعني في هذا المقام الا ان احيي هذه الممارسة الديمقراطية المتميزة التي جرت في فلسطين وان اتمني للحكومة القادمة كل التوفيق ونثق في انها سوف تعمل علي تحقيق الوحدة الوطنية وتنضم الي الاطار العربي لحل النزاع مع اسرائيل علي الاسس المقررة في المبادرة العربية للسلام والتي تتعامل مع المشكلة برمتها سواء تعلقت بالمسار الفلسطيني او الجولان العربي السوري المحتل الا ان المعلومات المبالغ فيها بشأن جرائم الابادة الجماعية او التطهير العرقي ادت الي نوع من الالتباس ان الجامعة العربية ووفق ماقررتم من قبل تحافظ علي الدوام علي علاقة التعاون والتفاهم والتنسيق مع الاتحاد الافريقي سواء في محادثات ابوجا او فيما يقرره مجلس الامن والسلم الافريقي الذي كان في قراره الاخير واضحا في ضرورة احترام سيادة السودان والحصول علي موافقته بالنسبة لاية خطوة قادمة تتعلق بوجود قوات غير سودانية علي ارضه وفي الوقت نفسه فان تقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار القوات الافريقية بالاضافة الي الامل في نجاح مفاوضات ابوجا في الاسابيع القادمة هو احتمال قائم اذا حسنت نوايا الاطراف المشاركة جميعا يمكن لهذا ان يغير الصورة بكاملها ويطور في عناصر التعامل مع المشكلة لصالح وضع اكثر استقرارا هذا اذا كان الاستقرار هو ماتريده هذه الاطراف حقه ومن دارفور الي لبنان حيث يقوم الحوار الوطني – الذي رحب به العرب وباركوه – شاهدا علي ان رسم مصير هذا البلد العربي والحفاظ علي مصالحه انما يتم في اطار نقاش حر ووطني بغية التوصل الي توافق في الراي حول مستقبله وفي اطار مؤسساته الدستورية وفي الوقت نفسه فان هذا الاطار العربي الذي تمثلونه لن يتهاون في المعاونة علي الحفاظ علي الوصل الي علاقة ايجابية صحية بين لبنان وسوريا اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية ذات جذور تسمح باحترام استقلالهما والحفاظ علي علاقة مثمرة بينهما في آن واحد. ومن لبنان الي جزر الامارات العربية المتحدة المحتلة طنب الكبري وطنب الصغري وابوموسي ، وان اطالب الجانب الايراني بان يتوافق مع المطلب العادل باجراء مفاوضات او اللجوء الي التحكيم الدولي بشأنها وتسوية هذا النزاع وفقا لمباديء القانون الدولي حفاظا علي الروابط التاريخية والثقافية التي تربط شاطئي الخليج وما يحيط به من علاقات التواصل العربي الايراني الضرورية لاستقرار المنطقة في اطار تفاهم مشترك بيننا وبين ايران حان الوقت لازاحة الكثير من العقبات لتحقيق زخمه السيد الرئيس اصحاب الجلالة والفخامة والسمو هذا تقرير موجز عن العالم العربي المشترك مواجها للتحديات مادا يده للتعاون مع مختلف الدول والتكتلات العالمية والتعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية مفيدا ومستفيدا عاملا علي التوصل الي سلام عادل ومتوازن للنزاع العربي الاسرائيلي مسهما في انهاء ماساة العراق رافضا نشر الصدام بين المذاهب والاعراق داعيا لحوار وتحالف الحضارات متعاملا برصانة وفاعلية مع موجة العداء للاسلام قائدا لعملية تغيير وتطوير وتحديث تحقق لنمجتمعاتنا العربية نقلة نوعية الي الامام كي نواكب العصر ويكون للعرب مكانهم ومكانتهم . دورهم واسهامهم في النظام الدولي البازغ وفي كل هذا ادعوكم الي دعم الجامعة العربية التي تمثلكم وتمثل المصالح العربية الجماعية وتتحدث باسمكم وتدافع عن قضاياكم وتتفاعل مع العصر بفهم واع لايجابياته وسلبياته وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله .

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار
للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved