ويرفض السودان نشر قوات من الامم المتحدة في اقليمه الغربي لتخفيف العبء عن قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني من نقص التمويل وسوء التجهيز. وتراقب قوة الاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها سبعة الاف جندي وقفا لاطلاق النار يلقى تجاهلا على نطاق واسع.

ويطالب متمردو دارفور منذ بداية الصراع بنشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور وتشعر الحكومة بان تولي الامم المتحدة المسؤولية سوف يشجع الجماعات المسلحة على العناد.

وقال السماني الوسيلة وزير الدولة للشؤون الخارجية للصحفيين في الخرطوم انهم يتعين عليهم الكف عن اصدار هذه الرسائل "السلبية" واتخاذ "القرارات الخاطئة" في الوقت الخطأ.

وقتل عشرات الالاف من الاشخاص واضطر اكثر من مليوني شخص للفرار من ديارهم خلال ثلاث سنوات من الصراع في دارفور. وتصف واشنطن العنف بانه ابادة جماعية وهو ما تنفيه الخرطوم. لكن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في جرائم حرب مزعومة هناك.

واضاف الوسيلة ان السودان لا يرفض نشر قوة من الامم المتحدة بشكل مطلق لكن يتعين ان يحدد متى او ما اذا كان من الضروري ان تتولى قوات من الامم المتحدة المسؤولية من الافارقة المنتشرين بالفعل. ومضى يقول ان ذلك الوقت يمكن ان يكون بعد التوصل الى اتفاق سلام في العاصمة النيجيرية ابوجا التي تتواصل فيها المحادثات المتعثرة.

ووقع السودان اتفاق سلام منفصلا في العام الماضي لانهاء اطول حرب اهلية في جنوبه. وبموجب ذلك الاتفاق يجري نشر 51701 من الجنود والشرطة التابعين للامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار.

وقال الوسيلة انه يتعين اعتبار ذلك نموذجا للمجتمع الدولي بالنسبة لدارفور.

وطلب مجلس الامن الدولي يوم الجمعة من كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة اعداد خيارات من اجل نشر محتمل للامم المتحدة.

لكن دبلوماسيين يعترفون بانه سيكون من المستحيل تقريبا نشر قوات دون موافقة حكومة السودان.

واضاف الوسيلة ان السودان يعارض قوات الامم المتحدة لان ذلك سيعني ضمنيا فشل مهمة مهمة الاتحاد الافريقي العاجزة عن اكمال عملها بسبب نقص الاموال والتجهيزات. واضاف انه يتعين على المجتمع الدولي الوفاء بتلك الاحتياجات.

ومضى يقول ان السودان لا يريد ان يكون السبب في فشل الاتحاد الافريقي. مضيفا انه يتعين على الامم المتحدة ان تحاول تعزيز الاتحاد الافريقي ككيان حفظ سلام اقليمي.

وقال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني للشؤون الخارجية للصحفيين يوم الجمعة ان حكومته ستطلب من الزعماء العرب الذين سيجتمعون في الخرطوم في قمة سنوية هذا الاسبوع ان يقدموا مزيدا من الاموال لمهمة الاتحاد الافريقي لمواصلة عملها.