واعطى قرار وافق عليه كل اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة حتى 24 ابريل نيسان لاعداد"مجموعة من الخيارات لعملية للامم المتحدة في دارفور."
ولكن مسؤولين بالامم المتحدة ودبلوماسيين بمجلس الامن اعترفوا بانهم قد لا يستطيعوا ارسال قوات من الامم المتحدة او حتى بعثة تقييم للمساعدة في عملية التخطيط دون موافقة حكومة السودان وهم يشجعون الخرطوم على التعاون في عملية انتقالية في نهاية الامر.
وقال جان ماري جيوهينو قائد عمليات حفظ السلام للامم المتحدة "بوضوح هذه بعثة سترسل بموافقة الحكومة السودانية."
وينشر الاتحاد الافريقي في دارفور بالفعل قوة قوامها 7000 جندي لحماية السكان من ميليشيات عربية تقول الامم المتحدة والولايات المتحدة ان حكومة الخرطوم تسلحها وهو ما ينفيه السودان.
لكن قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر للعتاد والاموال لم تكن فعالة في وقف العنف مما دفع عنان الى المطالبة بان تحل محلها قوة أكبر للامم المتحدة.
لكن حكومة السودان أعلنت أنها لا تريد قوات دولية في دارفور إلى أن يتم التوصل الى اتفاق سلام في محادثات جارية في العاصمة النيجيرية ابوجا.
وتحت ضغط من السودان صوت مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي هذا الشهر على تمديد مدة مهمة القوات الافريقية في دارفور حتى 30 سبتمبر ايلول على الرغم من تأكيده من حيث المبدأ انه سيسلم المهمة في نهاية الامر الى الامم المتحدة.
وقال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني للشؤون الخارجية للصحفيين في الخرطوم يوم الجمعة ان حكومته ستطلب من الزعماء العرب الذين سيجتمعون في الخرطوم هذا الاسبوع ان يدعموا ماليا قوة الاتحاد الافريقي في دارفور.
واضاف ان السودان سيطلب منهم خلال القمة العربية تقديم اموال.
والمانحون الرئيسيون لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان هم كندا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي .
ويمد مشروع القرار أيضا تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان والتي انقضت يوم الجمعة.
ويطلب المشروع من الامين العام اعداد توصيات خلال شهر بشان كيف يمكن لبعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان المساعدة في مواجهة جيش الرب للمقاومة وهي جماعة اوغندية مسلحة عاثت فسادا في المنطقة على مدى عقود.
وروع جيش الرب للمقاومة السكان في شمال اوغندا طوال عقدين وتسلل بعض مقاتليه مؤخرا الى جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة وايضا السودان.
وقتل الجيش الذي يقوده جوزيف كوني الذي اعلن نفسه نبيا عشرات الالاف من سكان القرى العزل ومثل بجثثهم واختطف أكثر من 10000 طفل ليجندهم كمقاتلين او حمالين او في تجارة الجنس.
من اروين اريف