اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

هجرة العقول العربية المهاجرين السودانيين ملف توثيقي بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية بالخرطوم - مارس 2006

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
19/3/2006 1:37 م

بسم الله الرحمن الرحيم


ملف توثيقي
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية بالخرطوم - مارس 2006


الأبواب :
الهجرة
هجرة العقول العربية
المهاجرين السودانيين
إنشاء برامج الشراكة السودانية لنقل المعرفة عبر المغتربين السودانيين
الشباب العربي
مشاركات الشباب السوداني على المستوى العربي في مجالات الشباب


مدخل :
تعتبر العقول من أكبر نعم الله التي وهبها الخالق للناس ، وهي أعلى قيمة مادية ومعنوية يمتاز بها البشر عما سواهم من المخلوقات ، ولعل العالم العربي يمتلك من هذه العقول القادرة على الإبداع والتطوير والأنتاج بكافة صوره بما يؤهله للعب دور أكثر إيجابية وفاعلية على المستوى العالمي .
ولكن في الآونة الأخيرة أصيب العالم العربي بمرض نقص الكوادر وهجرة هذه العقول الى شتى بقاع العالم ، الأمر الذي يتطلب دراسة عملية للظاهرة والعمل على تلافي آثارها السالبة ، ولما يمثله الشباب من طاقة كامنة وقوة فاعلة ولإحداث التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المنشودة حيث يمثل حوالي 50 % من المجتمع ، فإن هجرة هذه الفئة بلا شك ستترك أثرا كبيرا على التنمية بكافة الأقطار العربية .
ولمعالجة هاتين القضيتين الهامتين أعدت وكالة السودان للأنباء هذا الملف الذي يتناول هجرة العقول العربية ودور الشباب العربي باعتبار أن هجرة العقول من أكبر العوامل المؤثرة في التنمية وتقدم الدول ، ولما للشياب من دور بارز في حاضر الأمة ومستقبلها ، متناولين الأسباب والمردودات والحلول .
.


المقدمة :
شهد العالم، ومنذ أوائل القرن العشرين، تطورات متسارعة في كافة مجالات الحياة العلمية والأدبية . وهكذا أصبحت النهايات مفتوحة لقنوات التطور العلمي تستوعب كل ما هو جديد ومبتكر، بل وتتطلع نحو الأفضل باستمرار ، كما وتزداد شراهة جذب الكفاءات من العقول العلمية التي تتقدم بإمكاناتها الذهنية المتفردة على سلم التقدم المتوفر آنيا في شتى بلدان العالم . وبذلك أصبحت هجرة العقول ظاهرة عالمية ، جلبت انتباه الساسة والحكام ، والباحثين وصناع القرار واستطاعت بعض الدول – خاصة الدول الأوروبية في بادئ الأمر ومن ثم الولايات المتحدة الأميركية وكندا – توظيف هذه الهجرة بما يخدم أهدافها الآنية والمستقبلية ، مستفيدة من النبوغ الذهني المتطور لهؤلاء المهاجرين بينما أغفلت العديد من الدول الأخرى – لاسيما دول العالم الثالث ، ومنها الدول العربية – هذه الظاهرة ، مما أدى الى خسارتها الجسيمة لهؤلاء العلماء لا كمواطنين فحسب ، بل الاستغناء عن خدماتهم وإمكاناتهم المتطورة ، التي باتت ضرورية ومؤكدة في ظل الحركة المتسارعة للتنمية والتي لا يمكن لآي بلد من بلدان العالم التغاضي عن أهميتها وبالذات في دول الوطن العربي . ومما زاد من خطورة هجرة العقول أو الأدمغة العربية ، كونها أصبحت من أهم العوامل المؤثرة على تطور الاقتصاد الوطني والتركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية في المجتمع العربي ، وذلك بسبب تزايد أعداد المهاجرين من العلماء والمفكرين والاختصاصيين ، وبالتالي حرمان الوطن العربي من الاستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية المختلفة ، فضلا عن الخسائر المالية والاقتصادية التي تتحملها بلدانهم جراء استمرار هذه الظاهرة مما يتطلب دراستها ، ومحاولة الوقوف عند أسبابها ودوافعها ، وتحديد مخاطرها ، والاجتهاد في تقديم بعض المقترحات العملية للحد من تأثيراتها السلبية على المجتمع العربي .

الهجرة
التعريف

تعني الهجرة من الناحية اللغوية ، وبشكل عام : الخروج من بلد لاخر ويسمى الشخص مهاجراَ عندما يهاجر ليعيش في ارض أخرى لاسباب تختلف من شخص لآخر ومن مجموعة لأخرى وهي تعني في أبسط معانيها حركة الانتقال - فرديا كان أم جماعيا- من موقع إلى آخر بحثا عن وضع أفضل اجتماعيا كان أم اقتصاديا أم دينيا أم سياسيا.
وهي مصطلح عرف قديما وهو يعني الانتقال من مكان لآخر ويعني عبور الحدود الادارية او الدولية لفترة من الزمن لاسباب مختلفة وتعتبر عاملا مهما لازالة الحواجز التقليدية بين اللغات والعادات والمجتمعات لذلك تنتج عنها عوامل ايجابية وسالبة ، وهي لا تعني باي حال من الاحوال السياحة لفترة محدودة بل تعني الاستقرار في موطن جديد غير الموطن الاصلي للشخص او الجماعة.

التاريخ
الهجرة قديمة قدم الانسان علي هذه الارض فمنذ الهجرات السامية الاولي الي هجرة الرسول (صلي الله عليه وسلم) من مكة المكرمة الي المدينة المنورة الي الهجرات العربية من الجزيرة الي الهلال الخصيب علي اختلاف دوافعها واهدافها ولا يقتصر الامر علي العرب بالتأكيد فهناك الهجرة الايرلندية البالغ عدد النازحين فيها قرابة العشرين مليون هربا من القهر وشظف العيش وسعيا لحياة افضل في الاراضي الامريكية. وهي بلا شك من اكبر الهجرات في التاريخ المنظور.

الانواع
الهجرة قد تكون سرية او علنية قانونية اوغير قانونية نظامية او غير نظامية وهي بكافة اشكالها ظاهرة عالمية موجودة في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أو في الدول النامية بآسيا كدول الخليج ودول المشرق العربي، وفي أميركا اللاتينية حيث أصبحت بعض الدول كأمريكا والأرجنتين وفنزويلا والمكسيك وغيرها تشكل قبلة للمهاجرين القادمين من دول مجاورة .
وظاهرة الهجرة العربية إلى البلدان الغربية ليست جديدة، فقد بدأت منذ أوائل القرن الماضي وربما قبل ذلك ، وفي كل الحالات كانت نسب الهجرات متباينة من بلد إلى آخر من البلدان العربية (لبنان، مصر، العراق، فلسطين ، سوريا، السودان، والأردن، وبلدان المغرب العربي أيضا) كما كانت متباينة أيضا في البلدان المضيفة أو المستقبلة للمهاجرين (دول أوروبا، أميركا، أميركا الجنوبية، وكندا) وهناك هجرة العرب داخل الدول العربية أي الانتقال من دولة عربية لأخرى عربية.

الهجرة العربية
المراحل
الهجرة العربية شهدت مرحلتين الاولى في الفترة من 1945 - 1973 م وانتهت بسبب ازمة النفط وانقطاعه عن اوربا وكان سببها حاجة اوربا الغربية لعمالة لتنشيط برامجها الإعمارية وفي المرحلة الثانية التي بدات في منتصف السبعينيات شهدت الدول الصناعية نوعاً جديداً من الهجرة الغير مبرمجة اي ان تلك الدول لم تدع علنا للهجرة الا ان اعداد المهاجرين اليها لاسباب اقتصادية وسياسية ازداد بشكل لم يسبق له مثيل.
وطبقا لاحصائيات الامم المتحدة فان اعداد المهاجرين في العالم ازداد من 75 مليون شخص في عام 1965 الي 120 مليون في عام 1990 .
وخلال التسعينيات قفز العدد من 140 الى 153 مليون شخص منهم 13 مليون لاجئ مسجل رسميا في منظمة اغاثة اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
كما بلغت نسبة المهاجرين الي امريكا الشمالية 6و8% وأوروبا الغربية 1و6%. اي ان حصة الولايات المتحدة وكندا بلغت حوالي 12 مليون مهاجر وكانت حصة أوروبا حوالي 10 ملايين من المهاجر.

هجرة العقول العربية
المعنى


ان عبارة (هجرة العقول ) ابتدعها البريطانيين لوصف خسارتهم خلال السنوات الأخيرة من العلماء والمهندسين والأطباء بسبب الهجرة من بريطانيا الى الخارج ، خاصة الولايات المتحدة الأميركية .
إلا إن العبارة الآن أصبحت تطلق على جميع المهاجرين المدربين تدريباً عالياً من بلدانهم الأصلية الى بلدان أخرى. وهي تعني فقدان الكفاءات وبالمفهوم الحديث تعني هجرة المثقفين وذوي الاختصاصات العالية من بلدانهم إلي دول تتمتع بمستوي اقتصادي وتقني أعلي من بلدانهم الأصلية.
واعتبرت منظمة اليونسكو أن ( هجرة العقول ) هي نوع شاذ من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتسم بالتدفق في اتجاه واحد ( ناحية الدول المتقدمة ) أو ما يعرف بالنقل العكسي للتكنولوجيا ، لان هجرة العقول هي فعلاً نقل مباشر لاحد أهم عناصر الإنتاج ، وهو العنصر البشري .وتقصد بهجرة العقول أو الكفاءات نزوح حملة الشهادات الجامعية العلمية والتقنية والفنية ، كالأطباء ، العلماء ، المهندسين والتكنولوجيين الباحثين، الممرضات الاختصاصيات ، وكذلك الاختصاصيين في علوم الاقتصاد ، الرياضيات ، الاجتماع ، علم النفس ، والتربية التعليم ،الآداب والفنون ،الزراعة والكيمياء ، الجيولوجيا ويمكن أيضا أن يشمل هذا التحديد : الفنانين ، والشعراء ، الكتاب ، المؤرخين ، السياسيين ، المحامين واصحاب المهارات والمواهب والمخترعين وشتى الميادين الأخرى ، أي أصحاب الكفاءات والمهارات الجامعية العلمية والتقنية .
والمضمون الحقيقي لهذه الظاهرة في محيطنا العربي إفراغ هذه البلدان من كوادرها وفنيها وعلمائها القادرين علي أحداث التنمية المستديمة وتحقيق التقدم , وبالتالي فإن من شأن خروج هذه الكوادر العلمية أن يزيد من حدة التخلف في بلداننا العربية , ومن انخفاض مستوي المعيشة, مما يجبر هذه البلدان علي الاستعانة بالخبرات الغربية عوضا عن خبراتها المهاجرة , مما يعني هدرا ماديا في رصيدها من العملات الحرة .

البداية
هجرة العقول المفكرة من الظواهر القديمة وتعود بداياتها الى المراحل الاولى لتطور العلم فلا يخلو زمان من هجرة العلماء على شكل فردي أو جماعي وقد ارتبط العلم بالرحلات الشاقة سعيا لطلبه وكان طبيعي ان يهاجر العلماء لجهة أفضل لينهلوا من ينابيع العلم والمعرفة .
وقد كانت هجرة العلماء انذاك ضمن العالم الاسلامي الواسع وقد كان لها مردودها في تقدم ورقي الحضارات في القرون الماضية .
وهجرة العقول العربية بدأت بشكل محدد منذ القرن التاسع عشر ، وبخاصة من سوريا ولبنان والجزائر ، حيث اتجهت هجرة الكفاءات العلمية السورية واللبنانية الى فرنسا ودول أميركا اللاتينية ، فيما اتجهت الهجرة من الجزائر الى فرنسا .
وفي بداية القرن العشرين ازدادت هذه الهجرة لاسيما خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي السنوات الخمسين الأخيرة هاجر من الوطن العربي ما بين 25-50% من حجم الكفاءات العربية . لذا فان ظاهرة هجرة العقول أصبحت من أهم العوامل المؤثرة على الاقتصاد العربي وعلى التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية ، واكتسبت هذه الظاهرة أهمية متزايدة عقب مضاعفة أعداد المهاجرين وبخاصة من الكوادر العلمية المتخصصة ، وانعكاسات ذلك على خطط التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي .

حجم الظاهرة
كشف تقرير منظمة الهجرة الدولية لعام 2005م عن أن حجم الهجرة الدولية–والتي يقصد بها هجرة مواطني دولة ما لدولة أخرى ـ بالدول النامية بصفة عامة 64.6 مليون نسمة في عام 2000، ارتفاعًا من 46.3 مليون نسمة في عام 1990، وطرح التقرير توقعاتٍ حول عدد السكان في الدول العربية، وتأثيرات الهجرة على عدد السكان؛ فكشف عن أن عدد سكان السعودية في عام 2000 م بلغ 22 مليون نسمة، ويتوقع التقرير أن يصل إلى 55 مليون نسمة عام 2050م .
وأعلنت منظمة العمل العربية ـ في تقرير حديث لها ـ أن عدد المهاجرين فى بلدان الخليج العربية وصل إلى عشرة ملايين ، مقابل مليون واحد قبل ربع قرن، وتتركز الهجرة في السعودية بنسبة 55 %، ثم الإمارات فالكويت وعُمان , أما الهجرة العربية إلى البلدان الأوروبية، فوصلت إلى ما يقرب من 2.6 مليون شخص. .
وطبقاً لإحصاءات جامعة الدول العربية ، ومنظمة العمل العربية ، ومنظمة اليونسكو ، وبعض المنظمات العربية والدولية المهتمة بهذه الظاهرة فانه :
* يهاجر حوالي (100,000) مائة ألف من أرباب المهن وعلى رأسهم ، العلماء ، والمهندسين والأطباء والخبراء كل عام من ثمانية أقطار عربية هي لبنان ، سوريا ، العراق ، الأردن ، مصر، تونس المغرب والجزائر . كما إن 70 % من العلماء الذين يسافرون للدول الرأسمالية للتخصص لا يعودون الى بلدانهم .
* منذ عام 1977م وحتى الآن هاجر اكثر من (750,000 ) سبعمائة وخمسون ألف عالم عربي للولايات المتحدة الأميركية .
* أن 50% من الأطباء ، و23% من المهندسين ، و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون الى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا .
* يساهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية خاصة وان 54 % من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون الى بلدانهم .
* يشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا نحو 34% من مجموع الأطباء العاملين فيها .
* تجتذب ثلاث دول غربية غنية هي : الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا نحو 75% من العقول العربية المهاجرة .
وكشفت تقارير أخرى عن حجم وتطور الهجرة من الدول العربية تؤكد أن مصر لديها ما لا يقل عن ‏824‏ ألف مصري مهاجرون هجرة دائمة ، أما الهجره المؤقتة فإن حجمها لا يقل عن مليون و‏902‏ ألف شخص، وأهم الدول العربية المصدرة للعمالة اليمن ومصر والأردن ولبنان وسوريا ـ وفق إحصاءات منظمة العمل الدولية ـ وقد بلغت الهجرة الصافية في اليمن في الفترة (1994-2000) للفئة العمرية (20-49 سنة) بلغ حجمها 81.367 بينما في مصر بلغ حجم الهجرة الصافية في الفترة (1996-2000) للفئة العمرية ذاتها 374.588 من الأشخاص . وفي الأردن بلغت الهجرة الصافية 72.934 وفي لبنان بلغت 31.808 وتعد البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات الدول المستقبلة للعمالة.
ووصلت اعداد المهاجرين في بلدان الخليج العربية الى عشرة ملايين مقابل مليون واحد قبل ربع قرن .

الأسباب
توجد أسباب عديدة لظاهرة الهجرة العربية ؛ وتكشف التقارير عن أهم سبب ، وهو اختلال سوق العمل ، وعدم انسجامه من حيث وجود أسواق عمل عربية طاردة للقوى العاملة ؛ اذ ان نسبة الهجرة للخارج في تزايد ، ووجود أسواق عمل عربية مستقبلة وجاذبة للعمالة .
ومن اسباب تحرك واتساع الهجرة توغل النفوذ الغربي والتوسع الاستعماري في قارتي آسيا وإفريقيا. فمن ناحية شجعت الدول الأوروبية هجرة البشر من القارتين إلى الغرب بسبب حاجتها الماسة إلى الأيدي العاملة الرخيصة الأجر من جهة للعمل في ميادين الزراعة والتعدين، وإلى حاجة العاطلين في البلدان الفقيرة إلى العمل لضمان أبسط مقومات الحياة من جهة أخرى، فهناك في الوطن العربي أكثر من 12 مليون عاطل عن العمل ، وهناك عدة موازين تختلف من بلد إلى آخر.
الى جانب فتح بعض الدول ابوابها للهجرة لاسباب اقتصادية كما حدث في الخمسينات عندما فتحت المانيا ابوابها للهجرة واستضافت اعداد كبيرة من المهاجرين حتى فترة السبعينات لإعادة بناء ما خربته الحرب العالمية الثانية وتشجيع دول الخليج الهجرة اليها في فترة الثمانينات لتشغيل البنى التحتية لمجتمعاته .
ومن الأسباب الرئيسة للهجرة العربية يؤكد بعض الخبراء في هذا المجال انعدام التخطيط الواقعي في مجال القوى البشرية ، وفي ميدان التخطيط التربوي، أو الفشل في إيجاد التكامل والتنسيق بين مخرجات التعليم، ومتطلبات سوق العمل، وعدم الاستقرار السياسي، وعدم وجود المناخ الملائم للبحث العلمي، وانخفاض المستوى المعيشي.
ووجود بعض القوانين والتشريعات والتعهدات والكفالات المالية التي تربك أصحاب الخبرات ، فضلا عن البيروقراطية والفساد الإداري وتضييق الحريات على العقول العلمية المبدعة وعدم الاستقرار السياسي اضافة الى سفر أعداد من الطلاب الى الخارج لانهم موهوبون مما يمكنهم الحصول على منح دراسية . ويرى بعض الباحثين ، ان من الأسباب الرئيسية ، في بعض الدول العربية لهجرة العقول العربية ، هو حالة الركود في تطور القوى في الدول العربية الفقيرة (غير النفطية) بصورة خاصة وفي جانب آخر يعاني بعض العلماء في بعض الدول من انعدام وجود اختصاص حسب مؤهلاتهم كعلماء الذرة وصناعات الصواريخ والفضاء وصعوبة أو انعدام القدرة على استيعاب أصحاب الكفاءات الذين يجدون أنفسهم أما عاطلين عن العمل أو لا يجدون عملا يناسب اختصاصاتهم العلمية في بلدانهم وعدم توفير التسهيلات المناسبة وعدم وجود المناخ الملائم لإمكانية البحث العلمي . وتشكل هذه الدوافع ، غالبية الأسباب التي تؤدي الى هجرة العقول العربية ، ولا نستبعد وجود دوافع أخرى ، كحب المغامرة ، والعقد الشخصية ، أو غيرها ألا أنها لا تأخذ صفة الشمولية وهي في كل الحالات دوافع فردية ، ولا تحتل الأهمية بحيث تضاف كدوافع الى مجمل الدوافع السابقة للهجرة .

احصائيات
تشير الاحصائيات الرسمية الامريكية الي ان الفترة مابين الاعوام 1960 ــ1987 شهدت هجرة اكثر من 850 الف كفاءة من الدول النامية ومنها الدول العربية الي الولايات المتحدة وكندا ولازال العدد في تنامي مضطرد . ومن المعروف ان قانون الهجرة الامريكي تم تعديله في عام 1965 لمنح اولوية للعقول المفكرة المهاجرة الي الولايات المتحدة ولازال هذا القانون يحظي برعاية الكونغرس الامريكي حيث يتم تغييره من ان لاخر طبقا لاحتياجات هذه الدولة للعقول المهاجرة الاجنبية. وتشير الاحصائيات الحديثة الي ان عدد العاملين في مجال البحث والتطوير في الولايات المتحدة والحاصلين علي شهادات جامعية في الهندسة والعلوم والذين هم من دول العالم الثالث يقدر بحوالي 170 الف شخص . ومن بين هؤلاء عدد كبير من العلماء العرب ويستثني هذا العدد العقول المبدعة الاخري التي تعمل في مجالات التصنيع والتدريس والطب والاداب والفنون وغيرها من المجالات العلمية والثقافية.
وتشير الدراسة المذكورة ايضا الي ان مجموع عدد العاملين من اصل اجنبي في حقول البحث والتطوير في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان في السنوات الاخيرة يقدر بحوالي 400 الف شخص. ويعمل مثل هؤلاء الاشخاص في مجالات البحث والتطوير العلمي والتقني في الجامعات والمصانع ومؤسسات البحث العلمي وهي مجالات متطورة تملك من الوسائل والامكانات المادية ما يمكنها من القيام بالابحاث العلمية المتقدمة.

السلبيات والايجابيات
هجرة العقول المفكرة تعد من أهم واخطر المشاكل التي تواجه البرامج التنموية في العالم الثالث وبالأخص الدول العربية وهي تعني انتقال اهم رأسمال اقتصادي للبلد الا وهو الرأسمال البشري المثقف. وفي الوقت الذي استفادت فيه كثير من الدول الغربية من إمكانات هذه العقول لدفع عجلتها العلمية والصناعية والاقتصادية والاجتماعية إلي الأمام استنزفت الدول الإسلامية والعربية من كفاءة مثل هذه العقول وفي الوقت الذي شجعت فيه الدول الغربية علي استقطاب العقول لم تقم دول العالم الثالث خصوصا الدول الإسلامية والعربية إلا بالنذر اليسير لجذب عقولها المفكرة والاستفادة من إبداعاتها التي فقدتها .
والمشكلة الحقيقية في هذه الظاهرة هي ليست في ترك العلماء مراكزهم العلمية في الوطن الام وانتقالهم الي مؤسسات علمية متطورة في الدول الصناعية اذ ان مثل هذا الانتقال سيفيد حتما في تطور العلم ويدفع بعجلته نحو الامام لكن المشكلة هي في استقرار العلماء في مواطنهم الجديدة وعدم رجوعهم الي اوطانهم الاصلية بعد حصولهم علي الخبرات العلمية والمهارات التقنية التي يمكنها دفع عجلة التنمية في وطنهم الاصلي . وبذلك تصبح الهجرة خسارة وكارثة اقتصادية وتقنية فادحة علي الدول النامية. ومما لاشك فيه ان نظام العولمة الحالي شجع كثيرا علي تنقل وهجرة العقول المفكرة من دول العالم الثالث الي الدول الغربية الصناعية من خلال توفير العروض المالية المغرية وتسهيلات الاقامة والحصول علي تاشيرات الدخول وغيرها من المغريات التي تحفز علي الانتقال من الدول النامية الي الدول الصناعية المتقدمة .
ان المخاطر المترتبة على هجرة العقول العربية ، ذات تأثيرات مركبة ، كونها خسارة فادحة في ميادين عديدة أهمها انها تمثل استنزافاً لشريحة مؤثرة وفاعلة في المجتمع العربي ، ولها دور بارز ، وبالذات في المرحلة الحالية حيث شرعت اغلب البلدان العربية ، وبخاصة النفطية منها بتنفيذ خطط تنموية واسعة النطاق وهي بل شك بأمس الحاجة الى الكفاءات العلمية والأيدي العاملة المدربة القادرة على النهوض بالأعباء الملقاة على عاتقها الى مستوى الطموح .
و تعتبر هجرة العقول العربية، خسارة في مجال التعليم في جميع مراحله فمن المعلوم إن البلاد العربية تعد من اكثر المناطق في العالم ( أمية ).إذ يبلغ معدل الأمية في الوطن العربي حالياً نحو 49% ولا يزال هذا المعدل هو (الأعلى ) في العالم مقارنة بمعدل 30% في الدول النامية و1,4% في الدول المتقدمة ، ويعني المعدل الحالي وجود اكثر من ( 70) مليون أمي في الوطن العربي . ويشكل هذا الرقم أحد المعوقات الرئيسية أمام التنمية العربية في عصر تمثل فيه الكفاءات العلمية والتقنية والمعرفة المصدر الرئيس للميزة النسبية واساس التفوق والتنافس بين الأمم .
ومن المخاطر البالغة الأثر لهجرة العقول العربية ، تلك الخسائر المتأتية في هدر الأموال الطائلة على الطلبة الذين نالوا هذه الكفاءات المتقدمة ، حيث تتحمل دولهم ، سواء أكان الطالب يدرس على حسابه الخاص أو على حساب حكومته ، فان رأس المال المصروف يمثل خسارة للاقتصاد الوطني ، ومما لا يقبل الجدل أن قيمة العلماء والاختصاصيين تتجاوز كل حساب بالعملة ، ولكن إذا ما تم حساب الخسارة بالدولار ، فان تعليم وتدريب العالم الواحد قدر بحدوده الدنيا بنحو 20,000) )20 ألف دولار أميركي طبقاً لسعر أساس اتخذ عام 1972 ( 18 ) ، ولو تم إضافة فروقات الأسعار الحالية في الأسواق العالمية ربما تصبح التكلفة مضاعفة هذا الرقم لعدة مرات وعموماُ، قدرت دراسة حديثة الخسائر المادية العربية بسبب استمرار ظاهرة هجرة العقول العربية بنحو ( 1,57 )مليار دولار سنوياً ( 19 ) والاهم من ذلك جسامة الخسارة المتأتية عن فقدان الدور الخلاق المباشر في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي في الوطن العربي من خلال انتاجاتهم العلمية .
وتؤدي هجرة العقول العربية إلى توسيع الهوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة ، لان هجرة الأدمغة إلى الدول المتقدمة تعطي هذه الدول فوائد كبيرة ذات مردود اقتصادي مباشر بينما تشكل بالمقابل خسارة صافية للبلدان التي نزح منها أولئك العلماء ، خاصة وان التكنولوجيات والاختراعات المتطورة التي أبدعها أو اسهم في إبداعها أولئك العلماء المهاجرين تعتبر ملكا خاصا للدول الجاذبة لهم هذا الى جانب حرمان دولهم من الاستفادة من إبداعاتهم الفكرية والعلمية في مختلف المجالات .
تكرس هذه الظاهرة التبعية للبلدان المتقدمة وتأهيلها في اتجاهات خطط التنمية غير المدروسة، وتبرز مظاهر التبعية في هذا المجال بالاعتماد على التكنولوجيا المستوردة ، والتبعية الثقافية والاندماج في سياسات تعليمية غير متوافقة مع خطط التنمية من خلال تفضيل (الكم) على (النوع) في هذا الميدان مما يتسبب في أتساع المسافة بين مستويات تطور المجتمعات العربية بالمقارنة مع مجتمعات الدول المتقدمة .
كما تمثل هجرة العقول العربية ، اقتطاعا من حجم القوة العاملة الماهرة المتوفرة في الوطن العربي ، مما يؤدي إلى خسارته لقسما مهما من القوى المنتجة في مختلف الميادين ، وبالتالي زيادة التوتر في سوق القوى العاملة العالية المستوى ، والذي يؤدي بدوره إلى التأثير على مستوى الأجور ، فضلا عن اضطرار الدولة إلى استيراد الخبرات العلمية الأجنبية لتلافي النقص الحاصل جراء هجرة الكفاءات لديها . وقدرت التقارير ان خسائر هذه الهجرة المالية تتجاوز 200 مليار دولار.
وتفرز هجرة العقول العربية إلى البلدان الغربية عدة آثار سلبية على واقع التنمية في الوطن العربي.
ولا تقتصر هذه الآثار على واقع ومستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية فحسب، ولكنها تمتد أيضاً إلى التعليم في الوطن العربي وإمكانات توظيف خريجيه في بناء وتطوير قاعدة تقنية عربية.

ونلخص الانعكسات السلبية لنزيف العقول بالآتي:
- ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية لهذه العقول العربية التي تصب في شرايين البلدان الغربية بينما تحتاج التنمية العربية لمثل هذه العقول في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط والبحث العلمي و التقانة .
- تبديد الموارد الإنسانية والمالية العربية التي أنفقت في تعليم وتدريب الكفاءات التي تحصل عليها البلدان الغربية دون مقابل.
- ضعف وتدهور الإنتاج العلمي والبحثي في البلدان العربية بالمقارنة مع الإنتاج العلمي للعرب المهاجرين في البلدان الغربية .
ومما يلفت النظر في الوطن العربي أنه مع ازدياد معدلات هجرة العقول العربية إلى الغرب يزداد اعتماد غالبية البلدان العربية على الكفاءات الغربية في ميادين شتى بتكلفة اقتصادية مرتفعة ومبالغ فيها في كثير من الأحيان وبعبارة أخرى فإن البلدان العربية تتحمل بسبب هذه الهجرة خسارة مزدوجة لضياع ما أنفقته من أموال وجهود في تعليم وإعداد الكفاءات العربية المهاجرة ، ومواجهة نقص الكفاءات وسوء استغلالها والإفادة منها عن طريق استيراد الكفاءات الغربية بتكلفة كبيرة .
ومن ناحية أخرى يعتبر الباحثون ان الهجرة تشكل عاملا مهما في ازالة الحواجز التقليدية بين اللغات والعادات والمجتمعات إذ أنها تساعد علي تداخل واندماج المجتمعات المختلفة مما يغني الثقافة البشرية ويزيد من التعارف بينها.
ونجد أن الكفاءات المهاجرة تتطور بسرعة أكبر بما لا يقاس من سرعة تطور كفاءاتهم في الوطن ، مما يلقي على عاتقهم وعاتق بلدانهم ضرورة الاستفادة من عودتهم بعد اكتساب مهارات ولكنهم لا يضعون كفاءآتهم في خدمة تطوير أوطانهم.
ويرى بعض الخبراء أنه من الجوانب الإيجابية للهجرة امتيازات تصدير قوى العمل للخارج، بما تتضمنه من تحسين الميزان التجاري للدولة عبر تحويلات قوى العمل، والحد من وطأة البطالة، واكتساب الخبرات ، مع إمكانية تمويل وتنفيذ المشروعات الاستثمارية بالمشاركة الخارجية.

عوامل الجذب والحلول
رغم وقوف الدول الغربية ضد هجرة مواطني الدول النامية أليها ألا إنها تتبنى سياسات مخططة ومدروسة بدقة لاجتذاب أصحاب الكفاءات والمهارات الخاصة من هذه الدول ، وعلى سبيل المثال، اصدر الكونكرس الأميركي قراراً بزيادة تصريحات الحصول على بطاقة الإقامة للخريجين الأجانب في مجالات التكنولوجيا المتطورة من (90 ) ألفا في السنة الى ( 150 ) ألف ثم الى (210) ألف خلال العام الماضي و تهيئ الدول الرأسمالية المتقدمة المحيط العلمي الأكثر تقدماً والذي يحفز على مواصلة البحث والتطوير وزيادة الخبرات حيث أن ظروف العمل في البلدان المتقدمة وسيلة لتحقيق الطموحات العلمية بما توفره من فرص للبحث العلمي ووسائله المختلفة وتعمل على توفير الثروات المادية الضخمة التي تمكنها من تمويل فرص عمل هامة ومجزية مادياً وتشكل إغراء قويا للعقول العربية بما توفره من مستوى معاشي ممتاز وضمانات اجتماعية وخدماتها العديدة ، فضلا عن توفر كل وسائل الاستهلاك والرفاه المادي وتسهيلاته .
وعلينا ان نحذو حذوها لمعالجات هذه الظاهرة .
ولحل المشكلة لابد من رؤية عربية جماعية يشارك فيها خبراء وباحثون من جميع اقطار الوطن العربى لتكون خطة استراتيجية شاملة للعمل وتنشيط وسائل التشغيل فى الوطن العربى وهى المرتبطة باتفاقية العمل العربية وضرورة التركيز على تبادل الخبرات والتجارب فى مجال التنمية البشرية والتشغيل.
وايجاد الحلول المناسبة التى تعترض اسواق العمل وضرورة متابعة اوضاع العمالة العربية المهاجرة ورسم سياسات استقطاب الكفاءات العربية المهاجرة و تفعيل صندوق دعم الكفاءات العربية .
ويشار هنا للسعي الدؤوب لمنظمة العمل العربية في الاهتمام بالعمال المهاجرين من خلال اتصالاتها المستمرة وعقد اللقاءات المتعلقة بهذا الشأن مع المسئولين فى البلدان العربية المعنية وبالمنظمات العربية والإقليمية والدولية ، وخاصة منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بهدف حماية العمال المهاجرين وبحث أوضاعهم وضرورة العمل للتوصل إلى حلول مناسبة للمشاكل التي ادت لهجرتهم .
وعلى صعيد اقليمى فقد أعطت الجامعة العربية أولوية للأنشطة المعنية بالهجرة منذ مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية. فنظمت عدة لقاءات حوار وتشاور على المستوى الاقليمى العربى لتقييم ومراجعة السياسات، وكان آخرها تنظيم المؤتمر العربى للهجرة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، والذى شخص التحولات فى عملية الهجرة وبلورة الخطوط العريضة لخطة عمل على الصعيد الاقليمى لمعالجة الهجرة وتفعيل مساهمتها فى التنمية وفى التكامل الاقليمى العربى، كما أنشأت الجامعة العربية مشروع المرصد العربى للهجرة واعدت تقريرا اقليميا يشخص التحولات ويضع التوجهات البديلة، كآلية لتفعيل الحوار وكسب الدعم على المستوى العربى، وهى تتطلع إلى إرسائه تقليدا متجددا. كما وعلى صعيد الجاليات العربية بالمهجر وبهدف تدعيم أواصر العلاقة والأدوار للجاليات والصفوة والكفاءات العربية بالمهجر وتفعيل مساهماتها فى دول الأصل وأدوارها الوسيطة، فقد نظمت مؤتمر ديترويت الذى شارك فيه جمع هائل من الكفاءات والصفوة ورجال الأعمال العرب المهاجرين وغير المهاجرين وممثلى عدد مهم من المؤسسات الأمريكية والدولية، وكان تظاهرة حوار عميق ومتشعب حول مختلف أبعاد الهجرة والتنمية.
ومن الضرورة بمكان العمل على إنشاء وزارات متخصصة معنية بالهجرة بالدول العربية وقد فعلت بالفعل الجزائر والمغرب ولبنان وسورية حديثا، بعد مصر، كما تنامت النشاطات التأهيلية ولبناء قدرات المسؤولين والعاملين بقطاع الهجرة، كما شهدت دول المنطقة اهتماما متزايدا بالبيانات وإنشاء مراصد للهجرة.
ولابد من العمل على أجراء مسح شامل لاعداد الكفاءات العربية المهاجرة بهدف التعرف على حجمها ومواقعها وميادين اختصاصاتها وارتباطاتها وظروف عملها و صياغة سياسة عربية مركزية للقوى العاملة على أساس تكامل القوى العاملة العربية بحيث تمكن الدول العربية التي تواجه اختناقات في مجال القوى العاملة من التخلص من مواقعها ، وتتيح للبلدان العربية الأخرى التي تواجه عجزاً في هذا الميدان من سد العجز لديها .و وضع البرامج الوطنية لمواجهه هجرة العقول وإنشاء مراكز للبحوث التنموية والعلمية والتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية المعنية لإصدار الوثائق والأنظمة التي تنظم أوضاع المهاجرين من العلماء أصحاب الكفاءات و حث الحكومات العربية على تكوين الجمعيات والروابط لاستيعاب أصحاب الكفاءات المهاجرة من بلدانهم وإزالة جميع العوائق التي تعيق ربطهم بأوطانهم ، ومنحهم الحوافز المادية وتسهيل إجراءات عودتهم الى أوطانهم للمشاركة في عملية التنمية والتحديث واستمرار تنظيم مؤتمرات للمغتربين العرب ، وطلب مساعداتهم والاستفادة من خبراتهم سواء في ميادين نقل التكنولوجيا أو المشاركة في تنفيذ المشروعات والتعاون مع منظمة اليونسكو لأقامة مشروعات ومراكز علمية في البلدان العربية لاجتذاب العقول العربية المهاجرة للأشراف على هذه المراكز والإسهام المباشر في أعمالها وإعادة النظر جذرياً في سلم الأجور والرواتب التي تمنح للكفاءات العلمية العربية ، وتقديم حوافز مادية ترتبط بالبحث والانتاج ورفع الحدود العليا للأجور لمكافأة البارزين من ذوي الكفاءات وتقديم الحوافز التشجيعية.
ويشار الى ان الامر يتطلب من جهات صنع القرار العلمي والسياسي والاقتصادي في الوطن العربي أن تعمل ما بوسعها لتقليل تأثير هذه الظاهرة اخذين بنظر الاعتبار أن هذه المعضلة مستمرة ويصعب إيقافها بقرار سياسي ، ولكن قد يتم تقليل تأثيراتها بشكل تدريجي بتضافر جهود المؤسسات العلمية العربية.


المهاجرين السودانيين
الاعداد
يقدر حجم السودانيين العاملين بالخارج بحوالي 500 ألف يعمل معظمهم في دول الخليج النفطية ، ورغم غياب المعلومات الدقيقة عن ظاهرة الهجرة فإن إحصائيات وتقارير وزارة العمل والإصلاح الإداري تشير إلي أن حركة الهجرة من الطرق الرسمية ظلت تتصاعد وتتراجع خلال فترة التسعينات تبعا لعوامل عديدة وقد تدنت معدلات الهجرة عقب حرب الخليج في 1990 ولكن سرعان ما عادت للإرتفاع .
عموما يمكن القول أن حوالي 30 ألف سوداني يهاجرون سنويا بقصد العمل بالطرق الرسمية منذ عام 1998.
في السنوات الأخيرة شهد السودان أشكالا جديدة من الهجرة نحو أوروبا وأمريكا بحثا عن مستوي حياة أفضل وتشير بعض التقارير أن المهاجرين السودانيين يمثلون 90% من القوي العاملة السودانية .
خصائص المهاجرين تشير إلي أن للهجرة أثر كبير علي الإقتصاد حيث أن المهاجرين هم الأكثر تعليما وتأهيلا ومعظمهم كان يعمل قبل أن يهاجر.
وبهذا فإن الهجرة تشكل إستنزافا للعقول والسواعد.

القوانين والتشريعات :-
لا نستطيع القول أن هناك تشريعات محددة تحد من الهجرة .. ولكن من وقت لآخر تصدر السلطات المختصة ضوابط للإستخدام بالخارج تحظر سفر بعض المهن مثال الأطباء.
كما أن موظفي الدولة عليهم إبراز شهادة إجازة للحصول علي تأشيرات خروج.
وهناك عقوبات جزائية للمبعوثين الذين تتكفل الدولة بدراستهم ولا يعودون بعد إكمال الدراسة .
الإيجابيات :
1/فرص عمل للمتعطلين .
2/ فرص عمل أفضل لبعض المشتغلين .
3/ تحويلات المغتربين.

السلبيات :-
1/ فقدان قوي عاملة مدربة وخبرات .
2/ مشاكل إجتماعية أسرية .
3/ معظم المهاجرين من المتعلمين والصفوة مما يفقدنا خبراتهم .
وبمقارنة السلبيات مع الإيجابيات فأننا نفقد الكثير .

الحلول :-
ولحل المشكلة فقد خطى السودان خطوات جادة في هذا الطريق فهناك مجهودات مكثفة لتحسين اوضاع هذه الكفاءات وتجري تحسينات مستمرة في الأجور للعاملين في الدولة والقطاع الخاص ويجري العمل على انشاء برامج للاستفادة من خبرات العقول المهاجرة ورفع الوعي وتوعية هذه الكفاءات بضرورة قيامها بدورها داخل الوطن وتعمل الجهات المختصة على إجراء مسح عام وشامل لمعرفة اعداد هذه الكفاءات المهاجرة وتخصصاتها ومواقع عملها وكيفية الاستفادة منها ويجري التعاون بين العقول المهاجرة والتنسيق مع المراكز العلمية والتقنية .

انشاء برامج الشراكة السودانية لنقل المعرفة عبر المغتربين السودانيين (spakten)
(sudanes partnership for knowledge transfer by expatriates naionals)
للعمل على تقليل الآثار السالبة الناتجة عن هجرة العقول جاءت فكرة برنامج الشراكة السودانية لنقل المعرفة عبر المغتربين السودانيين بدول المهجر ، للاستفادة من هذه الكفاءات وخبراتهم المكتسبة خارج السودان ونقلها للمجموعات المهتمة داخل الوطن ، وبأفضل السبل وبفترات وجيزة ومتوسطة المدى .
الجهات المستهدفة بالشراكة كافة المهتمين بقضايا نقل المعرفة والتقانة في المنظمات والهيئات والقطاعات المختلفة العامة منها والخاصة .

أهداف برامج الشراكة
يهدف هذا البرنامج القومي للتالي :
- تبني سياسات الاستفادة القصوى من الخبرات السودانية المهاجرة .
- تنسيق وادارة تنظيم العلاقة بين المغتربين والجهة المستفيدة .
- وضع استراتيجية لتنظيم طلبات الحاجة للخبرات والكفاءات .
- تصميم برامج لمقابلة الاحتياجات .
- تكوين نظام لتبادل المعلومات وبالتالي تطبيق ما يعرف بتقنية نقل المعرفة .
- دعم المؤسسات لاستيفاء حاجتها من الكفاءات المهاجرة .
- تمييز الفجوات وسدها عن طريق تحفيز الشركاء .
- مزايا الشراكة
- سهولة التعامل نسبة للتقارب اللغوي والثقافي بالمقارنة مع المستشارين الأجانب.
- التكلفة الأقل (خدمات طوعية) ، التنفيذ والتخلص من الالتزامات الدولية .
- التنسيق مع المنظمات العالمية مثل برامج الامم المتحدة الانمائي ومكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع .
- تشجيع المستشارين والخبراء للعمل الطوعي والعودة والمشاركة في تنمية البلاد.
- نقل المعرفة والتكنولوجية والتقنيات الحديثة .
- تهيئة المجال لتوظيف التخصصات المختلفة وذلك للحد من هجرة العقول .
- اهم أعمال اللجنة التنسيقية للبرامج
- تم تكوين قاعدة بيانات تشمل الخبراء داخل وخارج البلاد والشركاء .
- إنشاء بريد الكتروني للتواصل مع الخبرات والكفاءات .
- تصميم برامج الربط الفوري للخبراء عبر الانترنيت (نظام للاتصال السريع بين العرض والطلب .
(مرفق رسوم بيانية من واقع احصائيات الشراكة)

اعداد السودانيين العاملين بالخارج بعقود رسمية
حسب البلد المستقبل للأعوام 1996 – 2002 م
الدول 1996 1997 1998 1999 2000
السعودية 12735 32659 64083 36980 35397
الإمارت العربية 769 1068 13301 1123 1442
قطر 551 634 557 482 695
سلطنة عمان 26 45 48 21 -
ليبيا 194 33 - 21 11
سوريا 4 41 - - -
البحرين - 2 3 - -
الأردن 4 45 25 21 -
اليمن 2 16 10 4 -
أخري 14 7 4 1 50
المجموع 14284 34550 66061 38637 37595
السودانيين العاملين بالخارج بعقود رسمية
حسب البلد المستقبل للأعوام 2001-2004
العام 2001 2002 2003 2004
السعودية 26929 25838 17392 14795
الإمارات 1350 900 1001 1009
قطر 520 505 312 274
عمان 41 228 42 96
ليبيا - 6 - -
الكويت 20 - 147 227
باكستان 9 - - -
البحرين - - 3 7
اليمن - - 9 4
الأردن - - 1 4
أندونيسيا - - 9 -
اليابان - - - 1
لبنان - - - 1
ملاوي - - - 1
الصومال - - - 1
تركيا - - - 1
روسيا - - - 1
أخري - 56 - -
المجموع 28869 27533 18916 16422

نماذج لسير ذاتية لكفاءات سودانية مهاجرة
الاسم : جعفر محمد سعيد بدواب
مكان وتاريخ الميلاد : الولاية الشمالية 1955 م .
المؤهلات العلمية : بكالريوس الهندسة المدنية من جامعة الخرطوم 1980 م .
دورة تصدع المباني في الوطن العربي وكيفية ترميمها .
دورة أسباب وعلاج التشققات في المنشآت الخرسانية .
دورة إدارة صيانة المنشآت والمرافق العامة .
دورة ادارة أعمال .
دورة السلامة والامن الصناعي .
دورة حاسب آلي .
عضو اللجنة الهندسية السعودية .
عضو المعهد الامريكي لمهندسي المرافق .
عضو المجلس الهندسي البريطاني .
عضو الجمعية الهندسية السودانية .
مؤلفات وترجمات وبحوث :
كتاب الصيانية .
كتاب الصيانة الوقائية ( مترجم ) عن الجمعية الامريكية للأجهزة ( isa ( .
دائرة التحكم المغلقة في الصيانة . جامعة الملك سعود- الرياض ( بحث ) .
إدارة الإنجاز في الصيانة . جامعة الملك سعود ( بحث ) .
الخبرات
العمل في الشركة السودانية للبناء والتشييد .
عمل مديرا لمشاريع إنشاءات ومباني ( السعودية )
عمل مديرا للصيانة بمطار عرعر شركة سفاري (السعودية ) .
يعمل في صيانة مشاريع المطارات الدولية . شركة سفاري المحدودة (مطارات جدة والدمام ) السعودية .
رئيس مجلس ادارة شركة بدواب المحدودة .

الاسم : يوسف عثمان
المؤهلات العلمية : بكالريوس كلية الطب جامعةالخرطوم 1955م
دبلوم الصحة الصناعية انجلترا 1962م
دبلوم الصحة الصناعية انجلتر 1963م
الخبرات العملية : عمل بمستشفي الخرطوم ، الخرطوم جنوب ، جوبا ، لندن
أهم أعماله:
- عمل مستشارا لوزير الصحة السعودي قرابة 20 عاماً
- كرم بواسطة حكومة الانقاذ لجهده في تأسيس ادارة الصحة المهنية ، كما أن لديه ملامح خطة لتطوير الخدمة الصحية بجنوب السودان.
- وقد ابدى الدكتور يوسف عثمان كريم استعداده لتقديم كل ما هو ممكن في اي مكان حسب الحاجة .



الشباب العربي

يعتبر الشباب الطاقة الكامنة والقوة الفاعلة، والقدرة الواعدة التي لابد من تفجيرها وتفعيلها لإحداث التغيرات الإجتماعية المنشودة دفعا لمسيرة التقدم والنماء.
ويزيد من أهمية الشباب أنه يمثل قطاعا أفقيا يتخلل كل مجتمعنا العربي، ويرتكز عليه تحقيق أهداف الوطن العربي، والذي يتوقف مستقبله علي ما تبذله الأجيال الحاضرة من جهود وخدمات للشباب العربي، وما نستثمره في إعداده كطاقة خلاقة متفوقة بفكرها ومهاراتها وإبتكاراتها.
وقد أثبت الشباب العربي جدارته في القيادة والتضحية في إرتياد الجديد علي إمتداد تاريخ أمته ، ومنازلة الإستعمار بالتضحيات والإقدام والإستشهاد .
والمجتمع العربي يمر بتغيرات جذرية عميقة شملت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولعل أكثر المتأثرين بهذه التغيرات المتلاحقة هم الشباب, ونعني بالشباب هنا تلك الفئة العمرية التي تمتد من سن 15 إلى 30 من العمر.
وقد اختلف علماء التربية وعلم النفس في تحديد خصائص هذه المرحلة وطولها, ولكنها المرحلة التي تشهد تحوّلات وتغيرات جوهرية في اهتمامات الشباب وسلوكه الاجتماعي واتجاهه نحو الاستقلال والفردية. ولعل هذا هو ما يخلق التناقض بينه وبين البيئة التقليدية التي تحيط به .
وتدل الإحصاءات في الدول كثيفة السكان على أنهم يمثلون ثلث السكان . أما في الدول العربية مرتفعة مستوى المعيشة, فإن هذه النسبة تزداد إلى أن تصل أحياناً إلى النصف نظراً لقلة وفيات الأطفال بها وارتفاع درجة الوقاية الصحية والغذاء. وتقول البحوث والدراسات الخاصة بالتزايد السكاني في العالم إن المنطقة العربية ستضم عام 2025 نسبة من الشباب تفوق نصف السكان،نحن إذا أمام عشرات الملايين من الشباب .
ولابد من الاهتمام بهذه الفئة والعمل بما يقلل من ظاهرة الهجرة لديهم مستقبلا وفقدان الدول العربية لكفاءاتها والنظر اليها كأستثمار للمستقبل وتوفير متطلباتهم .
ولابد من التنسيق بين الدول العربية لإيجاد برامج جادة تجعل هذه الفئة أكثر ارتباطا بالوطن وتنويرها بمخاطر وسلبيات الهجرة وانعكاساتها على أوطانهم وتكثيف التوعية الوطنية بحاجة الوطن لكفاءاته وإعطاء عناية خاصة لأبناء المهاجرين العائدين ورفع الوعي الوطني لديهم .

دور السودان في دعم برامج الشباب العربي

إنطلاقا من أهمية خلق روح التفاهم والمحبة والإخاء والحوار البناء إلي جانب تنمية القدرات الشخصية لدي الشباب وتشجيعهم علي التمسك بالقيم الإجتماعية إستجابت حكومة السودان متمثلة في وزارة الشباب لمقررات مؤتمر وزراء الشباب العرب في دورته رقم 25 بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية وتم قيام معسكر الشباب العربي الطوعي بالخرطوم في القترة من 14 – 1 – 2003 م تحت رعاية جامعة الدول العربية وذلك بهدف :
- مد جذور الإخاء بين الشباب السوداني وشباب العالم العربي.
- تعريف الشباب العربي المشارك في المعسكر بالنهضة السودانية في كافة المجالات.
- إعلاء قيم العمل الطوعي لتحريك الأمة من مستهلكة إلي أمة منتجة.
- تأكيد الإخوة العربية من أجل التقدم والتنمية.
- إيجاد حلول لقضايا الشباب العربي المعاصر.
- ومد جسور التواصل بين السودان ومحيطه العربي وقد شهدت مدينة جوبا حاضرة ولاية بحر الجبل إنعقاد إسبوع السلام والوحدة تحت شعار( إخاء - محبة- تواصل) في الفترة من 20-26 فبراير 2004م الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية بمشاركة إحدي عشرة دولة عربية هي مصر ، ليبيا ، موريتانيا، لبنان ، سوريا ، العراق ،/ قطر ، الكويت ، فلسطين ، الصومال ، جيبوتي ، وبلغ عدد المشاركين من شباب هذه الدول 48 شابا بالإضافة إلي مشاركة السودان التي بلغت 13 مشاركا من مختلف ولايات السودان .
وكان الهدف الأسمي من الإسبوع هو توفير فرص ممارسة النشاط الشبابي والرياضي للجميع ، وتطوير النشاط والرقي به إلي مرحلة الريادة ، بالإضافة للأهداف الأخري المتمثلة في تعميق وتعزيز مفاهيم السلام لدي الشباب العربي.
- خلق صلات بين الشباب السوداني والعربي لتحقيق التماذج الثقافي والإجتماعي.
- نشر ثقافة السلام في المناطق المتأثرة بالحروب.
- تحريك المناشط التربوية والرياضية والفكرية تجاه قضايا السلام وتحقيق الوحدة العربية.
لم تقف مشاركة السودان في مناشط الشباب العربي عند هذا الحد بل تعدته إلي إستضافة أكبر تظاهرة شبابية علي المستوي العربي ممثلة في مهرجان الشباب العربي العاشر بالخرطوم في الفترة من 7-16مارس 2005 م بمشاركة 700 شاب وشابة يمثلون 17 دولة ، ويعتبر المهرجان العربي الثاني الذي ينظمه السودان إذ كان المهرجان الأول الذي نظمه السودان عام 1987م.
وقد نجح مهرجان الشباب العربي العاشر بشهادة المشاركين العرب ، وهو تتويج حقيقي لجهد شباب السودان.

مشاركات السودان الخارجية علي المستوي العربي في مجالات الشباب
للاعوام 2003 ـ 2004 ـ 2005 م

الرقم الدولة نوع المشاركة فترة المشاركة العدد المشارك
1 مصر المعسكر الدولي الطوعي للشباب 27/7ـ9/8/2003م 5 اشخاص
2 سوريا منتدي الشباب العربي الثالث 24ـ28/8/2003م 5 اشخاص
3 المغرب المؤتمر العالمي للشباب 16ـ28/8/2003م شخصان
4 الامارات ملتقي الشارقة الرابع 12ـ16/10/2003م 5 أشخاص

1. مصر اعداد القادة 24ـ30/1/2004م 8 اشخاص
2. سوريا ندوة الشباب والتغيير الاجتماعي 1ـ3/3/2004م 3 أشخاص
3. مصر مؤتمر النهوض بحركة بيوت الشباب 23ـ26/5/2004م
4. الاردن منتدي الفكر العربي ابريل 2004م 3 اشخاص
5. الاردن لقاء شباب العواصم العربية الاول 2ـ9/4/2004م 5 أشخاص
6. تونس الملتقي العربي حول حركة بيوت الشباب 21ـ26/5/2004م شخص واحد
7. مصر برلمان الطلائع 12ـ25/6/2004م 4 أشخاص
8. مصر مسابقة رسوم الاطفال 19ـ29/6/2004م 17 شخص
9. مصر المعسكر العربي الاول للفتيات 16ـ27/7/2004م 17 شخص
10. مصر معسكر الشباب الدولي 28/7ـ8/8/204م 6 أشخاص
11. مصر معسكر الشباب العربي 15ـ21/8/2004م 10 أشخاص
12. سوريا معسكر العمل العربي الطوعي 24/8ـ5/9/2004م 6 أشخاص
13. سوريا ملتقي الشباب العربي 12ـ17/9/2004م
14. مصر اعداد القادة 28/9ـ7/10/2004م 7 أشخاص
15. الامارات ملتقي الشارقة الخامس 21ـ25/11/2004م 7 أشخاص
16. سوريا الندوة الفكرية للشباب 22ـ26/11/2004م 5 أشخاص

1. مصر منتدي تكنلوجيا المعلومات 1ـ5/2/2005م 3 أشخاص
2. الاردن لقاء شباب العواصم العربية الثاني 1ـ12/4/2005م 5 أشخاص
3. مصر المؤتمر العلمي الاول للاطفال 16ـ25/6/2005م 6 أشخاص
4. مصر المعسكر العربي الثاني للفتيات 13ـ23/6/2005م 6 أشخاص
5. السعودية ندوة الاعلام والشباب 23ـ27/7/2005م شخصان
6. مصر معسكر الشباب العربي 13ـ22/8/2005م 5 أشخاص
7. الاردن اللقاء الثاني للقيادات الشبابية الواعدة -20 26/8/2005م 5 أشخاص
8. مصر معسكر العمل العـربي التطوعي (11) 28/8ـ3/9/2005م 5 أسخاص
9. مصر صالون الشباب (فن تشكيلي) 1ـ30/9/2005م 4 أشخاص
10. س /عمان المؤتمر السنوي للمنظمة العربية للتنمية 10ـ14/9/2005م شخصان
11. مصر بينالي الشباب العربي الاول (رسم) 16ـ21/9/2005م 6 أشخاص
مشاركات الكشافة والمرشدات :
1 قطر دورة مفاوضات التدريب يناير 2003م 5 مفوضيات
2 الامارات المخيم الكشفي الاول للثقافة والتراث 18ـ23/1/2003م 6 أشخاص
3 الصين مؤتمر المائدة المستديرة مايو 2004م 3 مرشدات
4 سلطنة عمان المؤتمر السابع عشر للمرشدات يوليو 2004م 5 مرشدات
5 لبنان ملتقي الكشافة العالمي الاول 14ـ19/7/2004م شخص واحد
6 ليبيا المخيم العربي 6 والافريقي 1 مرشدات 1ـ10/8/2004م
7 ليبيا المخيم العربي رقم 17 للمرشدات 16ـ25/8/2004م 21 شخص
8 الاردن المؤتمر العالمي 32 للمرشدات 19ـ25/6/2005م 4 أشخاص
9 تونس المؤتمر الكشفي العالمي (37) 5ـ9/9/2005م شخصان


قائمة باسماء المنظمات والهيئات الشبابية السودانية
الرقم المنظمة
1 جمعية الكشافة السودانية
2 جمعية المرشدات السودانية
3 جمعية بيوت الشباب
4 جمعية الشباب لحماية البيئة
5 منظمة اجيال
6 منظمة الزحف الاخضر
7 منظمة بشائر المستقبل
8 منظمة نداء الوطن
9 المنظمة الشبابية السودانية للتراث والفنون
10 الاتحاد الشبابي للصم والبكم
11 الاتحاد العام للشباب
12 رابطة المصورين الهواة
13 منظمة شباب الجنوب للسلام

الاتفاقات التي وقعها السودان مع الدول العربية في مجالات الشباب
- اتفاقية بين جمهورية السودان والجزائر الديمقراطية الشعبية
- اتفاقية تعاون بين جمهورية السودان وحكومة دولة الكويت
- اتفاقية تعاون بين جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية
- اتفاقية تعاون بين جمهورية السودان وجمهورية سوريا
كما توجد عدد من البروتوكولات المقترحة للتوقيع بين مختلف الدول العربية بلغت في مجملها 13 مشروع بروتكول سيتم التوقيع عليها خلال الفترة المقبلة .


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
ترتيب وإحصائيات المواقع في رتب


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved