الخرطوم : خالد فرح - سونا

وجد قرار مجلس الامن والسلم الافريقي بتمديد فترة عمل قوات الاتحاد الافريقي لسته اشهر ترحيبا من الوزراء والمسؤولين بالدولة حيث وصف وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم القرار بالايجابي وقال ان التحركات والمناهضات التي اظهرها الشعب السوداني في الفترة الماضية كان لها الأثر في الوصول الى هذا القرار العادل.

ووصف وزير ديوان الحكم الاتحادى عبدالباسط سبدرات القرار بانه قرار طيب. وقال انا متفائل بان الفترة ستكون محل عمل مكثف من الجهات كافة وصولا للتسوية السلمية لقضية دارفور مضيفا ان القرار اكد ثنائية العلاقة بين السودان والاتحاد الافريقي.

الى ذلك اكد اتيم قرنق دينق نائب رئيس المجلس الوطني ترحيب المجلس بالقرار واضاف ان هذا القرار يعطي الفرصة المناسبة للشعب السوداني والحكومة السودانية لترتيب اوراق التفاوض حتى تصل الى حل مقبول يرضي كل اطراف النزاع في المنطقةواعرب عن أمله ان تحل مشكلة شرق السودان قبل ان تتدخل فيها الامم المتحدة .

ومن جانبه وصف الفريق محمد احمد الدابي نائب رئيس وفد السودان لاجتماعات مجلس السلم والامن الأفريقى التي انعقدت امس باديس ابابا مرافعة السودان بانها كانت قوية مما جعل قرارات المجلس متوازنة وقال الدابي ( لسونا) ان مداخلات الوفد السوداني ارتكزت على ان الاتحاد الافريقي لا يملك الحق القانوني بان ينقل وكالته لجهة اخرى باعتبار ان الاتفاق بين السودان والاتحاد الافريقي هو ان يستمر الاتحاد في مهمته او يعيدها للحكومة السودانية وليس له الحق في هذا التفويض واضاف الفريق الدابي ان عملية النقل التي اثيرت كانت مطلبا اساسيا للمتمردين منذ فترة طويلة مما ادى لاطالة العملية التفاوضية وتركت آثاراً سالبه على التفاوض في ابوجا حيث شعر المتمردون بانهم مدعومون في موقفهم قائلا نحن لانمانع في الجهود الاممية بعد اقرار السلام الشامل في دارفور.

واعرب الدابي عن تقديره لوقوف اهل السودان كافة ضد التدخل الاجنبي كما اشاد بجهود المجلس الوطني ومجلس الولايات برفضهم لدخول القوات الدولية وقال ان اجماع أهل السودان كان ايجابيا ويجب على الحكومة ان تدعمه واعرب عن تقديره لموقف وحكمة بعض الرؤساء والوزراء الافارقة الامر الذي ادى للنجاح في الخروج ببيان متوازن اكد حق السودان والسيادة على ارضه وفي ان يتفاوض مباشرة مع الامم المتحدة فيما يهم امر السودان وقال الدابي ان على جميع الاطراف العمل الجاد في المرحلة المقبلة بالوصول في المفاوضات لنتائج ايجابية لاتتجاوز نهاية شهر ابريل المقبل.

ونوه الى بعض الوسائل المهمة التي حواها بيان مجلس الامن والسلم بالتأكيد على وقف اطلاق النار الشامل والزام المتمردين بتحديد مواقفهم العسكرية وتجريد العناصر المسلحة وضبط الانفلات الامني في دارفور وتوقع الدابي ان يزور عدد من الرؤساء الافارقة السودان خلال الاشهر القليلة المقبلة.

وقال وزير العدل محمد على المرضي في تصريحات صحافية أمس اذا لم يصدر الاتحاد الافريقي مثل هذا القرار يكون قد تخلى عن مسؤوليته وتغول على حق دولة ذات سيادة واكد المرضي ان السودان وضع تحسبات ورتب نفسه لمقاومة اية قوات تطأ ارضه دون رضائه مجدداً التزام الحكومة ببذل المزيد من الجهود التي من شأنها توفير الدعم اللازم لقوات الاتحاد الافريقي في المرحلة المقبلة.