على مشارف الامتحانات: (6400) تلميذاً يتهددهم الفاقد التربوي بغرب دارفور
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/3/2006 7:11 ص
الخرطوم: ابتسام حسن بابكر تأتي امتحانات هذا العام لمرحلتي الثانوي والأساس بدارفور ، في ظروف بالغة التعقيد ، إذ تعيش المنطقة بولاياتها الثلاثة ، أوضاعاً استثنائية من جهة الانفلات الأمني والمعارك المتجددة بين حين وآخر بين اطراف النزاع.. غير أن ولاية غرب دارفور ، وحاضرتها الجنينة ، تعيش أوضاعاً استثنائية حيث انها الولاية الأكثر تعرضاً للتهديدات الأمنية منذ انفجار قضية دارفور في العام 2003 وزاد من صعوبة الأوضاع بالولاية امتداد حدودها مع الجارة تشاد التي تشهد بدورها تهديدات أمنية خطيرة تقوم بها قوات تعارض نظام ادريس دبي ، في الحدود بين البلدين. مما ترتب عليه حركة لاجئين تشاديين عبروا الحدود في الاسابيع الماضية.y لا للثغرات وفي الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستقبال امتحانات الشهادة السودانية في العشرين من الشهر الجاري ، تقفز الى الذاكرة تلك الأحداث الى ارتبطت بامتحانات الشهادة للعام 2003 التي شهدت تسريبات لبعض الأوراق في إحدى المناطق بدارفور ، لتغطي بقية القطر قبيل انتهاء الامتحانات الأمر الذي ترتب عليه اعادتها لاحقاً ..مع تجميع كافة المراكز في المناطق المتأثرة بالحرب في دارفور في مدن معينة..لأجل تأمين الامتحانات.. ونقل وزير التعليم العام الدكتور حامد محمد ابراهيم الى (السوداني) انه تم التأمين الكامل للامتحانات بولايات دارفور الكبرى وبصورة منضبطة تحت اشراف ولاة الولايات والقوات النظامية بتلك الولايات. وكشف الوزير عن (اتصالات يومية) تجريها وزارته بجميع مراكز الامتحانات مما دعا للاطمئنان على سلامة عملية التأمين ليس في ولايات دارفور الكبرى، بل كذلك في بقية الولايات . وأوضح ان الوزارة قامت بـ(تهيئة المدارس والسكن والمعيشة وخدمات كاملة) بمناطق السكن لطلاب دارفور (تحت حماية حكومة الولايات). أربعة مراكز واطمئنان وقال الوزير انه تم الاتفاق على تجميع الطلاب الممتحنين بولاية شمال دارفور بمدينة الفاشر وستقبل مدينة نيالا طلاب ولاية جنوب دارفور أما طلاب غرب دارفور فيتمركزون في كل من مدينة زالنجي والجنينة وقال الوزير إنه التقى قبل ثلاثة أيام مضت بوزراء التربية بالولايات المعنية حيث اطمأن على الاستعدادات للامتحانات. فصول بالمعسكرات ..ووعود ولما كانت غرب دارفور الأكثر تأثراً بالأوضاع المضطربة ، نجد تأثير تلك الأوضاع اكثر وضوحاً في حقل التعليم خاصة تلاميذ مرحلة الأساس الذين اضطرتهم ظروف الحرب أن يكونوا ضمن سكان المعسكرات ، ويواجه (6400) تلميذ من مدارس النازحين بالمعسكرات خطر الفاقد التربوي ، وتعمل الولاية حسب تصريحات نور الدين بركات وزير التعليم العام بغرب دارفور، على حل هذه المعضلة بـ(بناء فصول دراسية) داخل المعسكرات و(مساع) أخرى لتجهيز فصول في منطقة (مورني) ،(حتى يتم استكمال العام الدراسي) وأضاف :(نحن نجتهد ان نعمل في عدد من مدارس النازحين بدعم من حكومة الولاية وبعض المنظمات التطوعية) مؤكداً أن هناك جهوداً مضنية من الوزارة (قبل مواجهة إمتحانات الاساس في ابريل المقبل، باعتبار ان الامتحانات (شأن يخص كل ولاية لوحدها..) في اشارة الى انسحاب المركز عن تقديم الدعم اللوجستي والمالي لتأمين الامتحانات بالولايات والعملية التعليمية نفسها، غير أن بركات أبلغ عبر تصريحاته مناشدة للحكومة الاتحادية وصندوق دعم الولايات بـ(توفير الدعم اللازم لذلك لما تشهده الولاية من مشاكل أمنية بسبب متاخمتها لدولة تشاد وما يصاحب ذلك من أحداث..) وقال إن الوزارة الاتحادية وعدت بسد النقص بالدعم المالي. وحول قضية الاجلاس ، ابان أن الولاية لم تصلها حصتها من المقاعد والمناضد الخاصة بعام 2005 حتى الآن رغم ان هنالك تعاقد مع (شركة جياد) للقيام بمهمة الاجلاس للتلاميذ بالولاية هذا العام، وكشف عن تخصيص بنود لوظائف جديدة للمعلمين في ميزانية العام 2006 من حكومة الولاية لسد النقص في المعلمين. 21 مركزاً للتجميع وفيما يخص امتحانات الشهادة الثانوية وافق الوزير الولائي على ما قاله الوزير العام ، وأشار الى ان وزارته فرغت من التجهيزات الخاصة بامتحانات طلاب الثانوي عبر تجميعهم في (11) مركزاً بالجنينة و(10) مراكز بزالنجي. الامتحانات ..والقمة رغم ان امتحانات الشهادة الثانوية السودانية المؤهلة للجامعات والمعاهد العليا تتزامن هذا العام مع إجتماعات القمة العربية ، الا أن الدكتور حامد محمد ابراهيم وزير التعليم العام قال لـ(السوداني): لا تعارض بين انعقاد الامتحانات في موعدها (20 مارس الجاري) واجتماعات القمة التي تنتظم في يومي الثامن والتاسع والعشرين من الشهر نفسه.وذكر أنه تم تنسيق تام مع وزارته واللجنة المشرفة على الاعداد للقمة العربية بالخرطوم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
