الخرطوم : سيف الدين حسن العوض بردهات قاعة الصداقة وحول العلاقات السودانية الإفريقية استنطقنا عددا من الضيوف فكان هذا الاستطلاع حول موضوعات القمة الإفريقية وسط وزراء ومفوضين ودبلوماسيين أفارقة حول العلاقات السودانية الإفريقية في الفترة المقبلة.وكشف الوزراء عبر الاستطلاع دون استثناء مساندتهم التامة والقوية والداعمة للسودان ذاكرين المجهودات التي يقوم بها في إفريقيا ودعمه اللامحدود للقارة السمراء في كافة المجالات وأبرز عدد منهم رفضهم للوصاية الأجنبية وان المجتمع الغربي غير معنى بتاتاً بالقرارات التي تخص القارة وأنهم وحدهم الأفارقة من سيقرر رئاسة الاتحاد. في البداية .. اكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان استضافة السودان للقمة الافريقية السادسة بالإضافة إلى الجهد الرائع الذي بذل من قبل حكومة السودان والدبلوماسية السودانية لاستقبال هذا الحدث والجمع الغفير من أشقاءنا في القارة الإفريقية يكشف المراقب التأييد واضحا من قبل القارة والمجتمع الدولي لحكومة السودان في استضافتها للقمة بهذا الشكل المشَّرف. وذهب نائب وزير خارجية النرويج بالقول إلى ان مؤتمر الخرطوم مهم للإتحاد الإفريقي وسانحة لقارة إفريقيا للعمل من أجل مواجهة تحديات القارة وأشار ريموت جوهانسون إلى أنه من المهم للسودان ان يقوم فيه مثل ذلك الحدث وأنه سيجد الدعم للوصول لحل لمشكلة دارفور والشرق وأشاد نائب الوزير بالاستعداد الضخم لهذا الحدث الكبير الذي تشهده الخرطوم في مطلع عام جديد . وأشار وزير خارجية موزمبيق ضمن حديثه إلى تميز العلاقات بين السودان وبلاده وأكد على الدور الذي ظل يلعبه السودان في مساندته لحركات التحرر. وأكد وزير خارجية السنغال ان للسودان وضعه الخاص كدولة ظلت مساندة للدول الإفريقية وعن إمكانية موضوع رئاسة السودان للإتحاد قال ان مثل ذلك القرار يتخذه الأفارقة مجمعين وهم فقط من لديه الحق في اختيار من يرونه مناسباً وأكد ان هدفهم أولاً وأخيراً كوزراء أفارقة أو رؤساء خدمة القارة الإفريقية سواء كان الآن أو بعد عام أو بعد عشر أعوام وأكد ضمن حديثه أنه لا المجتمع الدولي ممثلاً في أمريكا أو أوربا من سيحدد رئاسة الاتحاد وان الأفارقة فقط هم المخول لهم اختيار من سيرأسهم في الاتحاد. من جانبه تحدث وزير خارجية جيبوتي الأستاذ محمد يوسف عن الدور الهام للسودان في إفريقيا خاصة في حركات التحررالوطني الإفريقي وقال في ذات الوقت ان السودان يواجه ضغوط عالية من الدول الغربية إلا أنه أشار في ذات الوقت للمساندة التي يجدها السودان من الدول الإفريقية وأنها داعمة له وقال فإن جيبوتى تواصل دعمها للسودان دون تحفظ!.. وأما وزير الخارجية الصومالي عبد الله شيخ إسماعيل فصرح بان هناك الكثير الذي يمكن أن تقدمه هذه القمة لمستقبل علاقات السودان ببقية دول القارة الإفريقية وقال :السودان يحتاج إلى إفريقيا وإفريقيا تحتاج إلى السودان لذلك لابد ان نقر بان المشاكل التي تحدث في السودان تهم إفريقيا ككل. ويمكن لإفريقيا ان تقدم المساعدة للسودان في سبيل الخروج من بعض مشاكله ويمكن للسودان الاعتماد على إفريقيا لإيجاد حل جذري غير مدول للقضايا والأزمات التي يعيشها اليوم والتي أصبحت مدولة بسبب بعض الأطراف. وواصل انه من الممكن ان يمثل السودان بوتقة انصهار لدول القارة الإفريقية ذلك لأن السودان غنى ويملك ثروات هائلة وقال : المعروف عن السودان خارجياً سخاؤه واهتمامه بأشقائه وجيرانه من الأفارقة وهو يؤمن إيمانا عميقاً بمسألة تقاسم الثروة وهذا ما بدأ واضحاً في حل مشكلة الجنوب ويتضح ان السودان لا يبخل بما لديه على إفريقيا. وحول الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي قال اتسمت هذه الدورة بالحيوية والتفاعل وكل ذلك من شأنه إنجاح هذه القمة ومن واجب القادة الأفارقة ان يحلوا مسألة رئاسة السودان للإتحاد الإفريقي بما يرضى الأفارقة جميعاً. أما عبد الرشيد سعيد المبعوث الخاص للرئاسة الصومالية لدى اجتماعات اللجنة التنفيذية لوزراء الخارجية الأفارقة فيتوقع ان يكون للسودان القدح المعلى لحل المشكلات التى تمر بها القارة الإفريقية فى النواحي الاقتصادية والسياسية وعلق مشيرا الى العلاقات الوطيدة بين السودان والصومال وانه يجمعهما الآن التحالف بين دول تجمع صنعاء الأربعة ويتوقع ان يكون للسودان دوره المهم على المستوى القاري وقال ندعم ما يقوم به السودان مؤكدا ان العلاقات السودانية الإفريقية مزدهرة الآن اكثر من اى وقت مضى ويرجع ذلك الى الدور الذي يلعبه كأداة جمع للعديد من الدول بما يضطلع بدور الوساطة بين العديد الدول الإفريقية لإيجاد الحلول الملحة لقضاياها وهذا ما يجعل السودان قويا ومحترما بين دول القارة وشعوبها التى ترتجى منه عملا ايجابيا كبيرا فى الفترة المقبلة خصوصا بعد ان يتولى رئاسة الإتحاد فى دورته القادمة..! وفى ذات الاتجاه يمضى الأستاذ رضوان محمد الدبلوماسي الصومالي عضو بوفد المقدمة الرسمي الذي شارك باجتماعات المجلس التنفيذي اليومين الماضيين بالقول إن السودان سيجد الدعم الإفريقي الآن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية خاصة بعد ان تحقق السلام وحلت مشكلة الجنوب وأضاف ان سعي السودان لحل مشكلة دارفور واضح وقد قطع أشواطا فى هذا الاتجاه. وشدد المستشار والدبلوماسي ان تلك الأحداث تؤهل السودان كثيراً في خلقه لعلاقات جيدة مع بقية الأقطار الإفريقية الأخرى كما ان السودان من جانب أخر مؤهل تماماً للقيام بدور رئيسي لأنه مكون من ألوان طيف مختلفة إفريقيا بالإضافة لتنوعه الثقافي والعرقي وهو أكثر الدول التي تستطيع لعب مثل هذه الأدوار. وفي نفس السياق عبر وزير الخارجية السوداني لام أكول عن ثقته في أن القمة ستوافق على رئاسة السودان في الدورة القادمة للاتحاد الأفريقي الذي تترأسه حاليا نيجيريا. وكان احتمال تولي الرئيس السوداني رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا لأوباسانجو، أثار انتقادات واسعة في أفريقيا وفي العالم. واحتجت بصفة خاصة تشاد التي تأزمت العلاقات بينها وبين السودان مؤخرا، إضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية التي تحمّل الخرطوم مسؤولية الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين منذ اندلاع النزاع في دارفور قبل ثلاث سنوات. وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بديلا مرجحا في ضوء تصاعد الانقسامات بين دول الاتحاد بشأن منح الرئاسة الدورية للسودان وتبحث القمة قضايا الأمن والاستقرار والتنمية فى أفريقيا، وبصورة استثنائية قضايا التربية والثقافة والعلوم استنادا إلى الموروث الحضاري للقارة، إلى جانب رؤية القارة لمسألة الإصلاحات للأمم المتحدة، ومناقشة مقترح إنشاء الولايات المتحدة الأفريقية الذي تقدمت به ليبيا وإقامة الحكومة الأفريقية، فضلا عن استعراض مناطق التوتر والنزاعات في أفريقيا
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
