تحذير من أبناء منطقة طويلة بالداخل بشأن إستفزازات ومضايقات الرعاة والمزارعين
في المرعى والمياه من قبل بعض الضالين ومثيري الفتن والنعرات العرقية

في الأيام الماضية ظهر بعض الضالين والخارجين عن القانون ومثيري الفتن والنعرات
القبلية في مناطق طويلة وتارني ودوبو وكاتور وتبيرا حيث نشطوا في تنفيذ خطط
شبيه بخطط أعوان النظام المتمثلة في إثارة فتن ونعرات قبلية وذلك بمنع الرعاة
من موارد المياه والمرعى وأخذ بعضهم كرهائن وتعذيبهم بجانب القيام بنهب بعض
الاسواق المحلية كسوق طويلة تم نهبه لمرتين .
وإذ تبين لنا من خلال متابعتنا لهذه الفئة الضالة بأنهم يدعون الإنتماء لمجموعة
"عبدالواحد" وبما أننا نعلم بأن كل ذلك تتم من قبل قلة من ضعاف النفوس الذين
إعتادوا أن ينفذوا سياسات النظام الفاشي إلا أننا فوجئنا عندما علمنا بأن هذه
المجموعات التي تثير الفتن والنعرات القبلية تدعي بأنها تابعة لـمجموعة
"عبدالواحد محمد أحمد نور" وتعمل بتوجيه منه لضرب ورحيل بعض القبائل الرعوية
بالمنطقة ونهب مواشيهم ومما يؤكد إدعائهم وتبعيتهم له بأنهم حينما يقبضون على
شخص كرهينة أو يأتون إلى مورد ماء يسألون هذا السؤال: "لمن تؤيد؟ مني أركو أو
عبدالواحد؟ فإذا أجاب بأنه يؤيد عبدالواحد فيذهبوا دون أن يهينونه أما إذا أجاب
بأنه يؤيد مني فيشبعونه ضرباً وتهديداً بالقتل أو الرحيل من المنطقة ومنعه من
أن يورد لتلك البئر/المورد .
وعليه نحن أبناء منطقة طويلة وضواحيها نوضح الآتي:
1) نناشد إخوتنا العمد والمشايخ والشراتي والمواطنين بهذه المناطق أن لا ينجروا
وراء هذه الفتن ومثيري النزاعات العرقية وأن يتبرأوا منهم وأن يعملوا على رتق
النسيج الإجتماعي كلٍ في حدود طاقته وإمكانياته . وفي هذا الخصوص نشكر الخيريين
من الشراتي والعمد والمشايخ الذين عبروا عن إستيائهم ورفضهم لمثل هذه الأفعال
الغير مسئولة ، كما نشكر لهم مسعاهم لرتق النسيج الإجتماعي بالمنطقة .
2) لا يخفى على أحدٍ بأن مثل هذه الأساليب درج إستعمالها نظام الخرطوم وتنفيذه
بواسطة مخالبه الشريرة وأياديه الخبيثة من أبناء الإقليم الذين يلهثون وراء
المناصب الصورية والديكورية وبيع ذممهم وضمائرهم مقابل حفنة من الدينارات .
3) طلبنا من قيادة الحركة (جيش تحرير السودان) المتواجدة بالمنطقة التصدي
بالحزم لمثل هذه الإستفزازات والمضايقات وإيقاف الخارجين عن مؤسسيتها ومثيري
الفتن العرقية ، إلا أنهم فضلوا عدم الرد خشية تأويلها من المغرضين وتجييرها
لدعاوي النظام الفاشي بالخرطوم بالرغم من أن المواطنين في هذه المناطق قد
تضرروا من تلك الأفعال اللامسئولة وكان بإمكانهم الرد المناسب والمواجهة
والتصدي لهم لولا خشيتهم من توسع وإنتشار نار الفتنة وإشتعالها . وإدراكاً منا
بعدم خدمة أهداف النظام الذي قام الشرفاء من أبنائنا المناضلين بمحاربته لرفع
الظلم الواقع علينا جميعاً سواء كنا رعاة أو مزارعين فضلنا الصبر على الرد
أملاً في رجوع هذه الفئة الضالة إلى صوابها ويعرفوا بأن الرعاة في هذه المناطق
عملوا الكثير وبذلوا الغالي والنفيس لحماية سكان المنطقة من هجمات مليشيات
النظام المعروفة بالجنجويد وكما ضحوا لرد بعض المواشي التي نهبت من المنطقة .
4) على الأخ عبدالواحد محمد نور إذا كان بالفعل أمر بتوجيه مثل هذه المليشيات
الجديدة في المنطقة بالقيام بمثل هذه الأفعال إنتقاماً من رفقائه الذين إختاروا
طريق المؤسسية لتنظيم حركتهم، عليه أن يستدرك تماماً بأن الرعاة قد تصدوا من
قبل لمليشيا النظام المعروفة "بالجنجويد" حينما هاجموا مناطق طويلة فإستشهد
منهم الكثير فهم قادرون أيضاً على حماية أنفسهم ومواشيهم وما صبرهم على الرد
على هذه الفتن إلا خوفاً وخشيةً من أن يستفيد منها النظام ويزيدها زيتاً على
النار المشتعل ، وبذلك نحذرك من التمادي في زرع بذور الفتنة التي لا تستطيع
تحمل عواقبها فبإمكاننا الوصول إلى إي هدف عندما نقصده مهما بعُد مسافته وكما
نطلب منك أن تعلن صراحة براءتك من مثل هذه الفئة الضالة وحينها نحن قادرون على
الرد وبالطريقة التي تناسبهم وعلى كل من يقف من خلفهم ، فلم يعد مواطن اليوم
كمواطن أمس فقد علمته التجارب الكثير من فنون القتال والحرب .
5) نناشد إخوتنا في دول المهجر العمل على مساعدة الحركات الثورية لتنظيم صفوفها
أكثر بإعمال المؤسسية الغائبة عنها والعمل على توحيد رؤاها في إتجاه خدمة
القضية وشعب دارفور سواء في الميدان أو في منبر التفاوض في أبوجا وحتى لا
يكونوا نسخة طبق الأصل من تنظيماتنا التي قامت منذ الإستقلال والتي لا تعرف من
التنظيم والمؤسسية سوى الهيمنة العائلية والجهوية وكأنها ملكيات حزبية حيث
تسيطر عليها ديناصورات منذ الإستقلال ، تعارض حين شاء زعيمها ويصالح وقت ما
يشاء هذا الزعيم .
6) على الإخوة الضالين عليهم أن يرجعوا إلى جادة صوابهم وترك الرعاة في حالهم
وألاّ يقحموهم في المسائل السياسية حتى لا يضطروا إلى الخروج عن اللامعقول ،
فهم أناس بريئون يأملون من الحركات أن توفر لهم الأمن والحماية اللازمة فقط .

النصر لكل المظلومين والمستضعفين في الأرض والخزي والعار للخونة مصاصي دماء
الأبرياء