ما زالت الحكومة السودانية تصر على تغليب الخيار العسكري على خيار التفاوض , فعمدت الى أدخال مفاوضات السلام الجارية الآن بأبوجا فى نفق مظلم , و باتت مهددة بالفشل دون الوصول لشيئ , و العودة للمربع الاول .
و حيث ان التفاوض لم يكن خيار الحكومة الاستراتيجي , اذ ظلت تراوغ طيلة هذه المدة كسبا للوقت , لتتمكن من اعداد نفسها و حشد قواتها و مليشيات الجنجويد لمعركة تعتقد انها فاصلة , كثفت الحكومة من عملياتها العسكرية بدارفور , متحدية بذلك الرغبة الدولية في تحقيق السلام , و منتهكة بها لكل الاتفاقيات و البروتوكولات الموقعة معها , متسببة في المزيد من التدهور الامني والانساني بالاقليم .
يوم 19 / 02 / 2006 , هاجمت القوات الحكومية مدعومة بمليشيات الجنجويد منطقة عيال أمين بشرق دارفور , و مناطق قرى قريضة الواقعتان تحت سيطرة الحركة , حيث ظلتا هدفا ثابتا للقوات الحكومية و مليشياتها .
و في هجوم غادر صباح اليوم 21 / 02 / 2006 , قامت القوات الحكومية و مليشيات الجنجويد بالاعتداء على منطقة أب لكيلك شرق ام كدادة و الواقعة تحت سيطرة الحركة , و يدور الآن فيها قتال شرس .
وفي ذات اطار التصعيد الذى تشهده مناطق شرق دارفور , تتجه قوة من مليشيات الجنجويد و الحكومة الى منطقة حسكنيتة , و اخرى من الفاشر باتجاه ام كدادة , مع تواجد متحرك حكومي ومليشيا جنجويد فى مواقع هجومية متقدمة بمنطقة اللعيت جار النبي .
تحذر حركة / جيش تحرير السودان من مغبة الانتهاكات المستمرة لمليشيات الجنجويد و القوات الحكومية و التى أدت لتدهور الاوضاع الامنية و الانسانية بالاقليم , ومن الهجوم على المدنيين و السطو على القوافل التجارية و الاغاثة وقطع الطرق , أو على المنظمات الانسانية و الطوعية العاملة فى دارفور , مما يعتبر اعلان حرب شاملة من الطرف الحكومي على مختلف مناطق سيطرة الحركة .
تؤكد حركة / جيش تحرير السودان تمسكها بالتفاوض كخيار استراتيجي , و التزامها بكافة الاتفاقيات و البرتوكولات الموقعة مع الحكومة , و لكن ذلك لا يعني اسقاط حقها فى التصدي للهجمات على مناطق سيطرتها , او التدخل دفاعا عن المدنيين الذين أصبحوا هدفا عسكريا للقوات الحكومية و مليشياتها .
عصام الدين الحاج
الناطق الرسمي بإسم حركة / جيش تحرير السودان
ابوجا – نيجيريا
21 / 02 / 2006
هاتف : 002348065798557
ثريا : 008821633358115
بريد إلكتروني : [email protected]