الأبيض : بكري السيد من المنتظر ان تصدر إدارة جامعة كردفان قراراً يقضي اما بتعليق الدراسة او الإستمرار فيها على خلفية الإضطرابات التي شهدتها خلال اليومين الماضيين والتي أدت الى صدامات دامية بين طلاب جماعة أنصار السنة ومؤيدي الجبهة الديمقراطية والتي أوقعت عدداً من الإصابات بين صفوف الطلاب. وتشير «الوطن» الى ان الأحداث الدامية إنفجرت إثر هجوم قام به طلاب أنصار السنة على طلاب الجبهة الديمقراطية من منابر أسبوع دعوي نظمه أنصار السنة وشنوا خلاله هجوماً عنيفاً على الطلاب الديمقراطيين ، ووصفوهم بانهم ليسوا أكثر من أنصار للحزب الشيوعي ، وانهم يروّجون لنظريات الإلحاد .. بينما رد الديمقراطيون على ذلك بأنه غير صحيح ، وان برنامجهم لا يتعارض مع الإسلام وتعاليمه السمحة. ثم تطور الأمر لاحقاً عندما أقام أنصار السنة مساء الاربعاء الماضي منبراً للنقاش بخور طقت إستهل بندوة حملت عنوان (الجبهة الديمقراطية في الميزان) كفر المتحدثون فيها معتنقي الفكر الشيوعي وقالوا إنهم يدعون لشيوع المرأة وإتهموا - دون تحديد - بعض الطلاب والطالبات بأنهم يمارسون بعض الفجور بعد مداهمات حدثت وان اولئك الطلاب إحتفلوا بـ«عيد الحب» وحملوا معهم بعض الخمور. وفي ذات الندوة تحدث ممثل لطلاب الجبهة الديمقراطية واسمه علم الهدى ، يدرس في السنة الثالثة بكلية الطب ، وقال إن كل ما قيل لا يمت للحقيقة بصلة ، ودافع عن أفكار ومفاهيم الجبهة الديمقراطية ، الا انه وبعد إنتهاء الندوة تحرّشت به مجموعة من طلاب أنصار السنة يقدر عددها بعشرين كانوا يهللون ويكبرون ويحملون السيخ والمدى وهجموا عليه في محاولة للنيل منه الا ان مجموعة اخرى من طلاب الجبهة الديمقراطية تدخلت لحمايته وإخراجه . وتابعت «الوطن» تطورات الموقف بعد ان نظم طلاب الجبهة الديمقراطية ندوة لكشف ما تتعرض له قياداتهم من أعمال عنف ، الا ان حضور الندوة فوجئوا بمحاصرتهم من قبل طلاب جماعة أنصار السنة وهم يحملون العصي والسيخ والسكاكين ، ثم قاموا بهجوم كاسح على حضور الندوة والمشاركين نجم عنه إصابة الطالب محمد الريح احمد (خامسة هندسة) بإصابات بالغة ، وأصيب البعض من الطرفين بإصابات طفيفة ومتفاوتة . وفي تطور لاحق اقام الطلاب الديمقراطيون ندوة اخرى داخل (سنتر) جامعة كردفان لتنوير عضويتهم وإبلاغها ماحدث الا ان طلاب جماعة أنصار السنة قاموا بإستنفار كل عضويتهم في مدينة الابيض(جيش الانصار) الذين أقلتهم ست حافلات حيث قاموا بمحاصرة المسرح مهللين مكبرين وأعلنوا الجهاد ضد من أسموهم بالكفرة ، وأعلنوا إهدار دم خمسة من طلاب الجبهة الديمقراطية ، هم بهاء الدين (رابعة ميكانيكا) ، ابا يزيد ( رابعة موارد) ، محمد الريح ( خامسة ميكانيكا) ، الباقر (رابعة كهرباء) وابوبكر (رابعة موارد). وتشير «الوطن» الى ان طلاب الجبهة الديمقراطية قاموا بفتح بلاغات ضد الذين إعتدوا عليهم بشرطة محلية شيكان. وعلى صعيد إتحاد طلاب جامعة كردفان أصدر الاتحاد بياناً عبّر فيه عن رفضه التام لكافة أشكال العنف والمهاترات مشيراً فيه الى ا ن ما إرتكبته بعض التنظيمات يعتبر جريمة في حق طلاب الجامعة ، موضحاً ان حرية النشاط مكفولة للجميع وان حماية المنابر داخل الجامعة هي مسؤولية جماعية . كما أصدرت حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بالجامعة بياناً قالت فيه : ( إن ما حدث من شتائم لأنصار السنة من الشيوعيين شيء لا يحترم عقول الطلاب ولا المنابر السياسية ، وان الرد من جماعة أنصار السنة بالمطاردات للطلاب الشيوعيين وضربهم بالسيخ يعني عدم أخذ حقوقهم بالطرق الشرعية ) وناشد بيان الاسلاميين الوطنيين الطلاب بضبط النفس حتى لا يؤدي ما يحدث الآن الى نسف إستقرار الجامعة .
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
