وصرح متحدث باسم الحكومة التشادية للصحافيين اليوم ان تشاد "في حالة حرب مع السودان" متهما الخرطوم بالوقوف وراء هجوم شنه متمردون في بلدة ادريه في 18 كانون الاول/ديسمبر. وقال المتحدث باسم الحكومة هورمادجي موسى دومغور في لقاء مع صحافيين ان "تشاد اليوم في حالة حرب مع السودان، على اصدقاء تشاد دعمها بكل الوسائل في هذه المحنة".

واضاف ان "حكومة تشاد تعتقد انه يجب عدم الاكتفاء بالادانات المبدئية بل تحديد عدو تشاد بالاسم (...) الرئيس (السوداني) عمر حسن البشير، واستخلاص النتائج لاعادة السلام والهدوء الى تشاد ودارفور ايضا". واكد ان "تشاد تنتظر من الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط افريقيا (تنتمي اليها تشاد) ومجموعة الدول الساحلية الصحراوية (السودان وتشاد عضوان فيها) اتخاذ موقف واضح يدين بدون لبس الحكومة السودانية".

وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية ان "الجرحى والناجين الآخرين من هجوم الاحد الماضي تتولى الحكومة السودانية معالجتهم واعادة تنظيمهم من اجل هجمات جديدة وعمليات توغل اجرامية جديدة".

واتهمت تشاد السودان مرارا في الايام الاخيرة بالتورط في هجوم لمتمردي التجمع من اجل الديموقراطية والعدالة الذي انشىء اخيرا في بلدة ادريه على الحدود مع السودان، لكن الخرطوم نفت ذلك.

واتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي نظيره السوداني عمر حسن البشير مساء الخميس بانه يريد "زعزعة استقرار تشاد".

ودعا المتحدث اليوم الجمعة "كل التشاديين الى الاتحاد" بينما اضعفت النظام موجة من فرار جنود من الجيش ومن قبيلة الزغاوة التي ينتمي اليها الرئيس ديبي ويحتكر اعضاؤها مناصب السلطة في نجامينا. كما ظهرت حركة تمرد جديدة لم تتضح معالمها بعد في شرق البلاد.

وقال المتحدث "في مواجهة هذا العدوان الخارجي، يتغاضى اي شعب واع عن تناقضاته الداخلية الثانوية لتشكيل جبهة وطنية في مواجهة العدو المشترك للامة".

وقالت وزارة الخارجية التشادية في بيان انها استدعت سفير السودان في نجامينا اليوم الجمعة وابلغته ان "على الحكومة السودانية وقف عدوانها على تشاد".

وتوترت العلاقات الى حد كبير في الاسابيع الاخيرة بين البلدين وسط اتهامات متبادلة. وتتهم نجامينا الخرطوم بايواء متمردين تشاديين بينما يتهم السودان تشاد بشن عمليات عسكرية وعبور حدوده.

ويقيم في شرق تشاد اكثر من مئتي الف لاجىء سوداني فروا من الحرب الاهلية التي تدمر اقليم دارفور المجاور في غرب السودان. وقال مراقبون لوكالة فرانس برس ان الرئيس ادريس ديبي يحاول "تدويل مشاكله" الداخلية لتعبئة حلفائه الخارجيين دعما له.