القاهــــرة :عبد الناصــــر الضـــــــــوي أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم عقد القمة العربية القادمة فى الخرطوم كما هو مقرر لها. وقال موسى فى تصريح صحافي اليوم عقب استقباله الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني ان بعثة من الجامعة العربية تزور الان الخرطوم للاعداد لهذه القمة وانه فور عودتها سوف يطلع على تقرير منها بشأن ترتيبات القمة المقررة فى الخرطوم. واضاف أنه سيحضرالقمة الافريقية القادمة التى ستعقد فى الخرطوم يوم 23 يناير المقبل مضيفا بانه تلقى دعوة بهذا الخصوص وانه سينتهز الفرصة للاجتماع مع الرئيس السودانى عمر البشير للحديث عن ترتيبات عقد القمة العربية ومناقشة بعض الموضوعات التى تهم الشأن العربى والسودانى. ومن جانبه أوضح مستشار الرئيس السودانى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان اللقاء مع موسى هاما تركز البعض منه حول الموضوعات المطروحة على جدول اعمال القمة الافرقية المقبلة. وذكر أن القمة تتزامن مع العيد ال 50 لاستقلال السودان ومرور عام على توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب السودانى معتبرا ان هذه القمة تكتسب اهمية خاصة نظرا لكونها ستناقش عملية اصلاح الامم المتحدة وتوسيع عضوية مجلس الامن ووجود مقعد لافريقيا بالمجلس. وقال ان القمة ستركز على موضوع الثقافة الافريقية فى ظل مقترح بانشاء منظمة افريسكو على غرار منظمة اليونسكو المعنية بالثقافة والعلوم للاهتمام بهذا المجال بالقارة السمراء. واضاف ان القمة الافريقية العادية المقبلة ستناقش ايضا النزاعات فى افريقياسواء كانت نزاعات فى طريقها للحل او النزاعات التى نشأت حديثا مؤكدا ان هذه النزاعات ستكون من الموضوعات المهمة للغاية المطروحة على القمة الافريقية. وحول مبادرة طرحتها السودان للمصالحة بين سوريا ولبنان قال اسماعيل ان السودان باعتباره مستضيفا للقمة العربية فى مارس المقبل يهمه بذل الجهود للمصالحة العربية فى اطار تحرك عربى تشارك فيه الدول العربية مثل مصر والسعودية والجزائر بصفتها الرئيس الحالى للقمة العربية اضافة الى امانة الجامعة العربية. وقال ان هذا التحرك يكمل الجهود المبذولة من كافة الاطراف المعنية معربا عن امله فى ان تثمر هذه الجهود فى محاصرة التوتر الحالى بين سوريا ولبنان ومعالجة موضوع اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى باسلوب مهنى قضائى بدون استغلالها ضد سوريا. وفيما يتعلق بالموقف الحالى فى اقليم دارفور السودانى أوضح اسماعيل ان الاوضاع تشير وفق تقارير الامم المتحدة والاتحاد الافريقى إلى تحسن ملموس هناك مشددا على اهمية معالجة قضية دارفور فى الجانب السايسى الذى يتم حاليا فى مفاوضات ابوجا. وذكر ان الرئيس البشير موجود حاليا فى ابوجا فى محاولة لفك جمود المحادثات والمفاوضات الجارية مضيفا ان قضية دارفور تضم ثلاثة ملفات هى الملف السياسى الذى يتم تناوله حاليا فى ابوجا وملف عودة اللاجئين والثالث ملف نزع سلاح الجماعات غير المنظمة. وعن المشكلة على الحدود السودانية التشادية قال ان هذه المشكلة تتمثل فى ان بعض افراد من الجيش التشادى يلجأون الى السودان مضيفا ونحن نعاملهم كلاجئين بعد سحب اسلحتهم بينما تطالب حكومة تشاد بضرورة التعامل معهم بشدة وان نقاتلهم.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
