اخبار سودانية
أخر الاخبار من السودان

قاعة البروفسير نجم الدين محمد شريف بجمعية التراث و الثقافة النوبية تشهد محاضرة بعنوان ( بين سدى مروي و كجبار)

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
18/12/2005 9:01 ص

قاعة البروفسير نجم الدين محمد شريف
بجمعية التراث و الثقافة النوبية تشهد
محاضرة بعنوان ( بين سدى مروي و كجبار)
الرياض:- أحمد علاء الدين
استضافت قاعة البروفسير نجم الدين محمد شريف , بجمعية التراث و الثقافة النوبية بالرياض , الأسبوع الماضي محاضرة قيمة قدمها الأستاذ أنور محمدين بعنوان (بين سدى مروي و كجبار) وذلك إثراء لبرامجها الرامية إلي ربط المجموعات النوبية في رياض الخير بقضاياها الراهنة و المستقبلية , ودفعها نحو الأمام بترقية أدائها و تنظيم نشاطاتها المختلفة وذلك أسوة بالمجموعات الثقافية و الاجتماعية السودانية في الداخل و الخارج.
وقد أدار المحاضرة التي حضرها جموع النوبيين من أبناء مناطق سكوت و المحس ووادي حلفا و حلفا الجديدة ود نقلا , الأستاذ محمد عبد الوهاب عثمان , الذي رحب بالحضور في دارهم المتواضع مكانا و العالي همة وقامة و ثقافة , ثم شرح الجوانب الايجابية لهذه الجمعية العريقة التي ولدت بأسنانها , ونوه بضرورة المشاركة و الالتفاف حولها , لأنها تعني التواصل و الامتداد الحقيقي للأجيال النوبية القادمة للتفاعل مع ماضيها وحاضرها المشرق و مستقبلها الزاهر , و أشار إلي أن إنجازات هذه الجمعية حتما ستأتي بيانا بالعمل إن أتت من قلوب تؤمن بأهدافها الثقافية و الاجتماعية و الإنسانية السامية .
ثم استضافت المنصة بعد ذلك ضيوفي الجمعية الدكتور أحمد حسن أحمد(تبج) أستاذ الإعلام الإسلامي بجامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم , و الذي تحدث في إضاءة سريعة عن مسيرته الإعلامية في مجال تخصصه( الإعلام الإسلامي ), ثم تحدث المهندس المعماري أشرف أحمد حسن شاكرا الجمعية لاستضافتهما في هذه الأمسية الثقافية النوبية, وقد وعدا بالمشاركة في إثراء برامج الجمعية بالمحاضرات و الندوات الثقافية في الفترة القادمة.
ثم اعتلى المنصة بعد ذلك المحاضر الرئيسي الأستاذ أنور محمدين لتقديم محاضرته (بين سدى مروي وكجبار) والتي بدءها بسرد تأريخي لجغرافية المنطقة , بما فيها من سدود و مشاريع تنموية , ظلت هاجسا و حلما لأهل المنطقة الذين تنادوا بها و بقيامها من قبل كل الحكومات السابقة, والحكومة الحالية, وذكر أمثلة في هذا الصدد كمشروع كوكا الزراعي , وشق قناة حبراب , وإعادة تشغيل منجم أبوصارة للذهب , بالإضافة إلي الحلم الكبير(الذي مات بذرة) بقيام سد كجبار لتوليد الطاقة الكهربائية, إلا إنه عزا عدم تحقيق هذا الحلم (سد كجبار)بعد أن كان قاب قوسين أو أدني من الواقع الملموس إلي أسباب سياسية و حزبية, أو إلي الاعتقاد الخاطىء , بأن الحكومة قد تضر بالناس ,وبمصالحهم في المنطقة, أو خوفا من التغيير البيئي للمنطقة ,أو لاعتقاد الناس بأن المنطقة النوبية مستهدفة و خاصة بأن ما حدث لوادي حلفا من إغراق و تشريد لأهله لا تزال ماثلة أمامهم وفي أذهانهم ,.
ثم عرج بعد ذلك إلي سد مروي و إيجابياته و ماذا استفاد أهلنا في منطقة الشايقية من هذا المشروع العملاق ؟ وأشار في هذا الصدد بأمثلة من الايجابيات و منها أن الشايقية قد حفظوا آثارهم و تراثهم بواسطة الدوائر الغربية التي تهتم بالآثار , بجانب الفائدة القومية المتمثلة في توليد الطاقة الكهربائي , وحفظ المياه الهائلة و صرفها عند اللزوم و انحسار النيل , و الاستثمار في صيد الأسماك من خلف السد بجانب السياحة بعد أن أصبحت المنطقة جاذبة , التوسع الزراعي و الحيواني في المنطقة , بجانب الخطة الموضوعة بقيام مطار عالمي في مروي , بالإضافة إلي تبرع الصينيين (الشركة المنفذة للسد) ببناء كبري بين مروي و كريمة , بالإضافة إلي الاهتمام الدولي و الإقليمي بالمنطقة و التمويل العربي و الأجنبي المتدفق , بجانب الاهتمام الحكومي بالمنطقة حيث أن مروي مرشحة أن تكون ولاية مستقلة ,
و بذلك ستتاح فرص عمل لأبناء المنطقة , بجانب شارع الإسفلت المزمع تنفيذه إلي موقع السد و خط السكة حديد إلي موقع السد , بجانب البحوث و الدراسات التي تعدها هيئة إدارة السد و التي وجهت تجاه المنطقة , و اعتبر أن سد مروي كنز كبير لمنطقة الشايقية , و سيصبح مروي قلب الرحى لكل مناطق السودان .
ثم اختتم الأستاذ أنور محمدين محاضرته بسؤال للحضور( وهي بمثابة المحصلة النهائية) هل ضيعنا فعلا فرصة نادرة بعدم قيام سد كجبار و رفضنا له ؟ و إذا قدر للحكومة قيام سد في كجبار أو الدالي هل سنقبل أم لا؟
ثم بعد ذلك و في استراحة قصيرة قرأ الشاعر مرهف الحس الأستاذ نوري السيد علي (د نقلا-حفير مشو) دررا من أشعاره باللغة النوبية حيث نالت رضي و استحسان الحضور , ومن ثم بعد ذلك فتحت أبواب المداخلات و المشاركات من الحضور حول المحاضرة الرئيسية من كل من الأستاذ أحمد علاء الدين , المهندس حسن الملك , الأستاذ علي أحمد نصر و عمنا الكبير على ابوبكر, الدكتور شريف عثمان , الدكتور صلاح علي محجوب , الأستاذ محمد صالح مكاوي , الأستاذ مكي على إدريس , الأستاذ موسى عثمان صالح, و قد أمن أغلبية المشاركين في مداخلاتهم بأن النوبيين ليسوا موهوبين في إضاعة الفرص كما يشاع عنهم و أن سبب رفض النوبيين لقام سد كجبار كانت لأسباب موضوعية و منطقية و منها أن دراسة الجدوى لقيام سد مروي كانت معدة سلفا من قبل 40 عاما و فكرة السد في كجبار كانت فقط لتعلية بسيطة لتوفير طاقة كهربائية لبناء سد الحماداب , و لم تكن هنالك دراسة اقتصادية وافية لقيام سد في كجبار بمعنى أن العمل غير مبني على دراسات فنية ببرنامج فني واضح , بالإضافة إلي عدم توفر التنوير الإعلامي لأهل المنطقة بفائدة هذا السد و إنما على العكس من ذلك , فقد كان صوت ونبرة التهديد و الوعيد من الحكومة لأهل المنطقة بقيام هذا السد عنوة وقوة وفق استراتيجية حكومية (غير معلنة )يعلو و يفوق صوت التنوير بمنافع السد أو الحديث عن التعويضات المرتقبة , وهذا ما أدى إلي وقوف أهل المنطقة صفا واحدا وبرفض قاطع, لمشروع بدا حلما و مات دون أن يتحقق .

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار
للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved