وصف المفكر اللبناني القومي كريم مروة التدخل الدولي في السودان بالإيجابي لأنه قد أوقف الحرب وحقق الإستقرار في البلاد، معتبراً الشرعية الدولية أمراً مفروضاً لا يمكن رفضه، ودعا إلي الإستفادة من تقاطعات المصالح التي تأتي معه لفائدة البلاد.
وقال في مؤتمر صحفي عقد أمس بمركز الدراسات السودانية إن التدخل الدولي مرفوض بشكل مبدئي، لكنه في حالة السودان ولبنان والعراق حقق إيجابيات كثيرة لشعوب هذه البلدان، وأن بلاده لبنان أضطرت لطلب العون الدولي لإخراج سوريا منها لأن السوريين رفضوا الإعتراف بشرعية لبنان كوطن وكدولة، وأن التدخل الدولي في العراق استطاع أن يغير نظاماً طاغياً ومتجبراً وأعان العراقيين علي التخلص منه، وأضاف قائلاً ''نحن نعلم أنهم لم يتدخلوا كرماً لعيوننا، وأن مصالحهم تتجاوز مصالح بلداننا، لكن علينا التعامل معه عندما يفرض علينا، وأن نحاول الإستفادة منه في مواجهة التحديات التي فشلنا في مواجهتها''.وإلي ذلك نادى مروة للتفريق بين الإسلام السياسي وإرهاب بن لادن، مشترطاً على الإسلاميين تبني الديموقراطية ليشاركوا في عملية التغيير وفي التعامل الإيجابي مع العولمة، وللتخلي عن ما وصفه بالإنفراد بالسلطة، وإلي الإقرار بكونهم جزءاً من منظومة تجمعها المصالح لا أسياداً.واعتبر مروة وهو يجيب على أسئلة الصحافيين أن للعولمة تجليات إيجابية وأخرى سلبية، بقوله ''لا يمكن مناهضة الجانب الإيجابي في العولمة لأن مناهضته تعني الإنعزال والإنغلاق والتأخر عن التطور الذي يعيشه العالم''.
يذكر أن المفكر كريم مروة يزور البلاد ضمن مهرجان اليوبيل الذهبي لإستقلال السودان الذي ينظمه مركز الدراسات السودانية.