المنامة – خالد أبو احمد
تحدث الأمين العام لديوان الزكاة د. عبدالقادر الفادني أمس الأحد للجالية السودانية بالبحرين حول مسيرة ديوان الزكاة، معرفا بالأهداف التي قام عليها الديوان وما يقوم به حاليا من عمل زكوي والتوسع الإداري و الهيكلي الذي ساهم في اتساع رقعة عمل الديوان في ظل التطورات الجديدة التي حدثت بالسودان.
ولفت الفادني إلى أهمية زكاة المغتربين بالنسبة لتطوير حقل العمل الطبي والصحي بالبلاد، مشيرا في حديثه بالأرقام والإحصائيات إلى أن الأموال التي دفعها المغتربون ساهمت في شراء أجهزة طبية نادرة فضلا عن أهميتها بالنسبة لتمزيق فاتورة العلاج في الخارج ومن ضمن الأجهزة تلك التي تتعلق بغسيل الكلى والعمليات الجراحية الخاصة بزراعة الكلى وجراحة القلب.
وأضاف د. الفادني أن أموال زكاة المغتربين بعد القرارات الآخيرة لمجلس الأمناء أصبحت في تصرف المغتربين أنفسهم وتظل موجودة في مكان تواجدهم حتى تستثمر في حل القضايا الاجتماعية إن وجدت، مؤكدا أن الإدارة الاتحادية لديوان الزكاة ليس في حاجة لهذه الأموال التي يدفعها المغتربون السودانيين في كل بلاد الاغتراب بل الأولى بها من يعانون من بعض المشاكل الاجتماعية بسبب نقص السيولة المالية.
وقال الأمين العام لديوان الزكاة الذي يزور مملكة البحرين هذه الأيام "أن تجربة الزكاة في السودان أصبحت تجربة عالمية تخضع للدراسة في دول إسلامية عديدة للأخذ منها في التطبيق بما يلائم هذه الدول مشيرا في هذا الصدد إلى دولة الجزائر التي أوفدت بعض المسئولين للوقوف على التجربة السودانية فضلا عن دولة ماليزيا التي أوفدت أحد الوزراء مع فريق كامل للوقوف على التجربة في جانبها العملي".
وفي ذات السياق أكد د. عبد القادر الفادني أن المملكة العربية السعودية قد أثبت لديها أن تجربة السودان في العمل الزكوي تستحق الأخذ بها فطلبت من ديوان الزكاة إيفاد ابتعاث خبراء في هذا المجال لكي يكونوا عونا لها في التطبيق، وأكد المسئول الرفيع المستوى بديوان الزكاة الاتحادي أن إدارته ابتعثت الخبير الزكوي حسن على الساعوري للعمل في المملكة العربية السعودية للمساعدة في تطبيق الزكاة هناك.
ومن خلال المداخلات أجاب المسئول على كل الأسئلة الموجه اليه في ما طرح من نقاط واستمع لكافة التعقيبات والاستفسارات حول عمل الديوان.
وفي سؤال حول الفساد المالي الذي تم اكتشافه مؤخرا في الفترة الماضية رد الأمين العام للديوان "أن العاملين في الزكاة هم بشر مثل الآخرين، ولكن أن ما جرى من فعل في هذا الصدد قد تم حسمه وقد وضعت كل الضوابط الإدارية بالشكل الذي لا يمكن من حدوث أي فساد من نوعه".
وقد اجمع المتداخلين على أهمية استقلال ديوان الزكاة عن أي جهة مهما كانت حتى لا تثار الشبهات ضده باعتباره مؤسسة شعبية وتعنى بقضايا المواطنين بشكل مباشر، مؤكدين على أهمية وجود الشفافية في العمل المحاسبي والرقابي.ومن جهة غير بعيدة يلتقي الأمين العام لديوان الزكاة بالمواطنين يومي (الثلاثاء- الأربعاء) ساعتين بالنهار من الساعة (10-12 ومن 6-8 مساء) وذلك لمعالجة كافة مشاكل أفراد الجالية فيما يتعلق بالمتأخرات وغيرها.
