اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

إدريس دبي رئيس جمهورية تشاد لصحيفة لوموند الفرنسية:

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
20/4/2006 3:10 ص

إدريس دبي رئيس جمهورية تشاد لصحيفة لوموند الفرنسية:

" سنرد علي العدوان المسلح بتنظيم الإنتخابات الديمقراطية في موعدها المعلن"

اجري المقابلة: فيليب برنار
ترجمة: نهار عثمان نهار

19 أبريل 2006

لوموند: في غداة الهجوم الذي فشل علي إنجمينا, قمتم بإدانة إعتداء مدعوم من قبل السودان. لماذا يسعي السودان, حسب وجهة نظركم, للإطاحة بنظامكم؟

إدريس دبي: الدلائل علي الإعتداء واضحة: يمكنك الذهاب لرؤية المرتزقة السودانيين الذين أسرناهم! يمكنك الذهاب لرؤية السيارات والأسلحة المتطورة التي أستولينا عليها! أما عن أسباب الإعتداء الأجابة ليست عند تشاد. منذ إشتعال الأزمة في دارفور وحتي الأسبوع الماضي, كنا جزء من الوساطة الدولية المكلفة بالوصول إلي حل: إستضفنا أكثر من 300 ألف لاجئ من دارفور علي أراضينا, كما سمحنا للمنظات الإنسانية الدولية, بالوصول والعمل في كل المعسكرات, كما "أمنا" هذه المعسكرات بدم جنودنا الذين قضوا كضحايا للهجمات السودانية. السبب الحقيق للهجوم علي تشاد, هو الرغبة في توسعة العروبية إلي جنوب الصحراء الكبري, بواسطة نظام الخرطوم الأصولي المتطرف.

لوموند: هل تهديد السيادة التشادية علي الأراضي التشادية, الذي تقوله, وضع يبرر التدخل المباشر للقوات الفرنسية المتمركزة في إنجمينا.هل طلبت هذا التدخل؟

إدريس دبي: تشاد بإمكانياتها قادرة وحدها علي صد غزو المرتزقة القادمين من السودان. لهذا السبب لم أطلب تطبيق إتفاقية الدفاع المشترك مع فرنسا.

لوموند: من ناحية أخري, ترفضون قرار البنك الدولي بتجميد مداخيل تشاد من البترول, والذي يخنق بلادكم ماليا, هل ترون في ذلك محاولة لزعزعة الإستقرار في تشاد؟

إدريس دبي: لدينا سوء تفاهم مع البنك الدولي. منذ إنتاج أول برميل للبترول في 10 أكتوبر 2003 وحتي مارس 2006 كان نصيب تشاد من البترول 90 مليون دولار فقط, في حين أن أرباح شركات البترول فاقت 6 مليار دولار.في هذا الإطار وحيث أن تشاد تعيش تحت ظروف الفقر ولاتستطيع دفع مرتبات عمالها, كما أن الدولة تعول 80 ألف نازح تشادي وتتعرض لاإعتداء خارجي, يطلب مننا وضع الأموال جانبا والإنتظار ( ينص الإتفاق مع البنك الدولي علي تجميد 10% من دخل البترول في صندوق للأجيال القادمة, المترجم). هذا غير مفهوم, المعركة غير متكافئة تماما, جملة المبلغ الذي نريد صرفه يقل عن المبلغ الذي يصرفه البنك الدولي علي الإتصالات كل يوم! أما عن محاولة زعزعزة الإستقرار, لاأعتقد ذلك: الولايات المتحدة لديها الكثير من المصالح في تشاد والبنك الدولي أيضا, إذا تواجدت هذه النوايا سوف تكون بداية خاطئة كشريك للتنمية. أتمني التوصل لتسوية تحفظ حقوقنا الشرعية.

لوموند: هناك إتهامات بأنكم تسعون لشراء أسلحة من عائدات البترول, التي تعهدتم سابقا بإستعمالها لمكافحة الفقر.

إدريس دبي: إذا وجب علي إستعمال هذه الأموال لحفظ الأمن والإستقرار في بلادي, ساقوم بذلك في إطار شفافية كاملة.كم من الأموال ضيعت من أجل الحرب في العراق, كم من الأموال يصرفها الإتحاد الأوربي علي أمنه؟ والبعض يريد منع تشاد وهي دولة ذات سيادة من التجهيز لأمنها!

لوموند: أليست للأزمة التي تمر بها تشاد ايضا جذور سياسية وإجتماعية داخلية, مثل التعديل الدستوري المثير للجدل, إرتفاع الأسعار, التأخر في دفع المرتبات؟

إدريس دبي: المسؤول الوحيد عن مصاعبنا الإقتصادية هو البنك الدولي. الذي أثار الأزمة بإيقاف مواردنا المالية.

لوموند: هل تعتقدون بأن الإنتخابات الرئاسية يمكن أن تجري في وقتها المعلن 3 مايو, في حين أن البلاد في حالة عدم إستقرار؟

إدريس دبي: تإجيل الإنتخابات سيكون خطيرا جدا: ذلك سيخلق فراغ دستوري ويفتح الأبواب لكل المخاطر. سنرد علي الإعتداء المسلح بالسلام عن طريق تنظيم الديمقراطية في الموعد المعلن وبدون مشاكل.

لوموند: أليس العنف نتيجة لنقص الحوار مع المعارضة؟ ألا ترون أن الوقت مناسب للبدء في ذلك؟

إدريس دبي: كنا دائما مفتوحين لإمكانية الحوار مع المعارضة "الديمقراطية" ويجب عليهم إيضا التصرف بنزاهة وإحترام شروط العملية الديمقراطية.الواضح للعيان ان هدفها الوحيد هو الوصول إلي الحكم بالقوة أو بمقاطعة الإنتخابات. نحن نرد عليها بإعطاء الشعب التشادي الحق في التعبير.

لوموند: هل هناك إمكانية أن يتطور الوضع في تشاد علي الطريقة الإفوارية, بتقسيم البلاد, وبهجمات علي الفرنسيين؟

إدريس دبي: بهزيمتنا لمرتزقة الخرطوم, تجنبنا كارثة الحرب الأهلية, والعودة بالبلاد إلي الوراء. لايوجد سبب الأن يجعل تشاد مثل ساحل العاج.نعم نحن جميعا أفارقة, لكننا لسنا نفس الشعب, ليست لدينا نفس المشاكل. يمكنني أن أطمئن المجتمع الدولي: الحكومة التشادية حريصة جدا علي حماية كل الرعايا الأجانب, ومن ضمنهم أصدقائنا الفرنسيين.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved