انفجرت الاوضاع المحتقنه منذ مده بمناطق المجموعات المتأثره بخزان الحماداب ( مروي) بصوره غير مسبوقه بمنطقة( امري ) ( ثاني اكبر مجموعه متأثره) التي تزمع أدارة السد تهجير اهاليها الي صحراء وادي المقدم وهي منطقه يقول الخبراء ان نفايات مشعه ضخمه دفنت بها إبان الحقبه المايويه.
وكانت إدارة السد قد فشلت في إجراء الاحصاء الاخير لاهالي المنطقه عندما رفض الاهالي التهجير بعيدا عن شواطئ بحيرة الخزان واعتصموا بمنطقتهم التي تكثر بها الجزر وتحيط بها الجبال ويصعب دخولها. وظلت الاحداث تتلاحق تباعا منذ يوم الجمعه الماضي حيث استقدمت ادارة السد قوه ضاربه من المليشيات التابعه لها في محاوله لاقتحام المنطقه بالقوه لاخراج الاهالي. ودارت مواجهات عنيفه بين الاهالي ومليشيات السد دمر المواطنون خلالها مكتبين لادارة السد حاول بعض افراد المليشيات الغازيه وافراد جهاز امن السد الاحتماء بهما كما احرق المواطنون عددا من عربات المليشيا وعربات امن السد. واصيب خلال المواجهات عددا غير معلوم من المواطنين و المليشيات و تقول التقارير ان ثلاث من المصابين اصاباتهم خطيره .
الي ذلك تقول التقارير ان عدد غير معروف من قيادات المواطنيين تم اعتقالهم واخذوا الي جهه غير معلومه.
وفي تصعيد جطير تلي المواجهات، اندفعت قافله من اللواري والبصات وعدد غير معلوم من العربات المكتظه بالمواطنيين ، الي منطقه كريمه حيث يشتبه المتاثرون بان قادتهم قد تم اقتيادهم الي المدينه ، ولا زالت جموع غفيره من المواطنيين تتدافع نحو المدينه وتحاصر مكاتب الشرطه والامن مطالبة باطلاق سراح قادتها. ويخشي المراقبون ان يتحول الوضع المـتازم بالمدينه الي مواجهه داخل المدينه التي تجتاحها حاله من التذمر ضد ادارة السد نتيجة لمصادرة ادارة السد لاراضي مواطنيها وأراضي المواطنيين بالمناطق المجاوره.

الي ذلك قامت ادارة السد بحشد قوه ضخمه من المليشيات التابعه لها في محاوله لمحاصرة وخنق مناطق المتاثرين من الخارج والسيطره عليها وقطع الامداد منها . وتفيد التقارير أن عمليات التفتيش تتم عبر كل المناقذ المؤديه للمنطقه. الجدير بالذكر ان لادارة السد مليشيا يفوق عددها الستمائه رجل اشرف علي تدريبها الخبراء العسكريين الصينيين الذين يزعم انهم يعملون في السد تحت ستار مهندسيين وعمال مهره.
وتعود خلفيات النزاع الي ان المتاثرين يرفضون التهجير الي منطقة وادي المقدم بعد ان اثبتت التقارير ان مواد مشعه ونفايات قد تم دفنها بالمنطقه . وكانت ادارة السد تخطط لتهجير اهالي منطقة أمري بنهاية ديسمبر الماضي إلا إنها فشلت في تنفيذ ذلك نتيجة لرفض الاهالي للاحصاء النهائي حيث فشلت كل محاولات ادارة السد في تختراق صفوفهم عبر الاساليب الفاسده.