عاجل من مراسل جريدة الفجر الجديد بالفاشر القائد العام لجيش تحرير السودان يسخر من تصريحات كبر وينفى خبر اعتقاله
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 11/4/2006 9:36 م
م . س . خ ، مراسل الجريدة بالفاشر الثلاثاء 11 ابريل 2006 م
شهد مدينة الفاشر يوم أمس بعض مظاهر الاحتفاء الباهت من قبل والى الولاية وذلك للتغطية على الهزيمة النكراء التي تعرضت لها قوات النظام في الأيام الماضية بطريق الفاشر- كتم ، حيث عرضت سلطات الولاية سيارة لاندكروزر خربة قيل أنها ضمن مخلفات " فلول التمرد الذين تم هزيمتهم عند هجومهم على طلبة الشهادة السودانية في طريقهم إلى كتم ، حيث تصدت لهم قواتنا الباسلة وطاردت فلولهم " حسب إفادة السلطات الأمنية بالفاشر(نشير إلى أن طلبة الشهادة السودانية بكتم وأولياء أمورهم قد اتصلوا بمراسل جريدة الفجر الجديد بمدينة كتم ونفوا خبر هجوم قوات الحركة على قافلتهم في حالتي الذهاب والعودة ) . هذا كان ضمن محاولات إخفاء الهزائم التي تحاول سلطات النظام بالفاشر رغم تهكم مواطني الفاشر من هذه المسرحية لمعرفتهم لحقيقة الأوضاع بهذا الخصوص، بإفادة مباشرة من العسكريين القلائل الذين تمكنوا من الفرار بسلام من ضربة الثوار التي كانت " قاتلة " لزملائهم " ومغنم " كبير للثوار حيث كانت تختصر مغانم الثوار في السابق من مثل هذه المعارك على سيارات الدفع الرباعي والوقود والأسلحة والذخيرة ولكن هذه المرة كانت المغانم مفاجأة للثوار " كما وكيفا " حسب كلام القائد العام / جمعة حقار . المفاجأة التي أثارت سخرية القائد العام هو أن التلفزيون السوداني وبعض وكالات الإنباء قد أعلنت أن السلطات العسكرية بالولاية قد تمكنت من اعتقال القائد العام لجيش تحرير السودان ، الجنرال / جمعة حقار !! ولان مثل هذا الخبر كان سيكون مجلجلا بالتأكيد إذا ثبت صحته (لا قدر الله ) ورغم معرفتنا نحن هنا بالفاشر عن حقائق الأوضاع العسكرية عن قرب ورغم معرفتنا التامة بان السلاح الوحيد المتبقي في يد والى ولاية الفاشر هو الكذب والتضليل، إلا أن إطلاق مثل هذا الخبر ينم عن جرأة الوالي وتطور ملحوظ في إطلاق الأكاذيب وبالتالي سوف يخلق بعض البلبلة وخاصة للذين لا يعرفون حقائق الأمور عن كثب . وكما هو متوقع فقد اتصل احدهم من الذين سمعوا الخبر في التلفزيون، اتصل على هاتف الثرياء الخاص بالقائد العام للحركة وهو: 008821633322706 وأخطره بآخر خطرفات والى الفاشر، وعلى الفور كلف القائد العام احد مساعديه للاتصال بنا لنقل نفى هذا الخبر " الجرئ" واتصل الرجل وعرف نفسه وعن سبب اتصاله باختصار قائلا لي أن القائد العام وعندما وصله الخبر لأول مرة أطلق ضحكة مجلجلة سقط معه هاتف الثرياء من يده مما اثار فضول من حوله، وهو القائد الحازم والذي لا يتعدى ضحكاته الابتسامة العريضة في أحسن الأحوال، وقال ساخراً لمساعديه: " اجتمعوا وقرروا من يحل محلى لانى أسير عند أخينا يوسف كبر والى مدينة الفاشر " !! نقل إلى المتصل رغبة القائد العام للتحدث إلى مراسل جريدة "الفجر الجديد" وفعلا تحدث الرجل مطولا وقال كلاما كثيرا معظمه ليس للنشر ولكنه قال عندما نقلت إليه مظاهر الاحتفال الزائف التي يقوم به الوالي للتغطية على هزائم قواته قائلا " قل ليوسف كبر أن السيارة التي يتجول بها الآن في الفاشر ويقول أنها من مغانم قواته أنها فعلا كانت تتبع لنا وقد بذل رجالي في ميدان المعركة بعد حسمها مجهودات بالغة لإصلاحها و أخذها إلا أنهم لم يتمكنوا من إصلاحها وتركوها خائبة بعد أن اخذوا منها ما يمكن أخذها ولسنا نادمين على فقدها لأننا أخذنا الكثير من هذه المعركة من عينة ال Brand new وكما أرجو أن تنقل له شخصيا عن خالص شكرنا وتقديرنا عن المغانم " الأخرى " التي كانت مفاجأة لنا كما ونوعاً ) !! انتهى تصريح القائد العام .
