السودان

ردود الفعل الإقليمية والعالمية علــى وفـاة قـرنق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/4/2005 9:31 ص


رويترز: شرق افريقيا تنعي قرنق
كتب: برايسون هول
نعت شرق افريقيا النائب الاول للرئيس السوداني والقائد جون قرنق حيث ابدى الكثيرون مخاوفهم من ان تعرض وفاته عملية السنين الطويلة لبناء السلام للخطر وتضعف من النجاح الذي تحقق افريقيا في جنوب السودان، اذ ان الاتفاقية التي وقعت في 9 يناير لم تكن نصرا للسودان لكنها دليل علي ان افريقيا يمكنها حل مشاكلها.
هذا وقد عم الحزن كينيا التي استضافت محادثات السلام، واعلنت كينيا ويوغندا مع السودان الحداد لثلاثة ايام مع تنكيس الاعلام، وعبّر الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في بيان له قائلا: (ان قرنق هو أحد المفكرين والقوميين الثوريين من ذوي الرؤية والصرامة الذين نادرا ما انجبتهم افريقيا).
وقال مبعوث كيني شارك في جهود السلام الاقليمية: (وفاته تعتبر ذات اثر مدمّر علي عملية السلام، فمعنوياتنا هابطة وان الوفاة حدثت في الوقت الخطأ)،
أما الرئيس كيباكي فقد قال: (حقيقة ان تعزيز السلام يعتبراعظم منحة يمكن لشعب السودان ان يحتسبها لروح المتوفي.)
ومن ناحيتها، وصفت حكومة اثيوبيا موت قرنق بانه (ضربة قاضية) لكل الناس في السودان والاقليم.
متمردو جيش الرب يبتهجون لوفاة قرنق
رويترز : دانيال واليز
ابتهج متمردو جيش الرب لوفاة خصمهم القديم جون قرنق، فالزعيم الجنوبي كان يخطط لشن غارات عسكرية يوغندية - سودانية لتشتيت جيش الرب من مخابئه الجبلية في السودان، وقال مستشار خاص في إفادة ان خبر تحطم طائرته انتشر بسرعة بين صفوف جيش الرب وقوبل الخبر بفرحة، وقال جون برندرقاست مستشار مجموعة الازمات الدولية: (نما لعلمنا ان جيش الرب كان سعيدا جدا باخبار وفاة قرنق، لقد اصبح هؤلاء الأولاد مخبولين). واضاف ( ان قرنق ظل يضع عينه علي كرة جيش الرب فقد كان يعرف ان الجيش يمكن ان يصبح مخربا محتملا لصفقة سلام، لأن الخرطوم تنظر لهولاء الاولاد باعتبارهم من حلفائها المعول عليهم في اضعاف الوحدة الجنوبية).
السودانيون ينعون قرنق
رويترز: كتب: كاتي جيوبن
تجمع قدامي المحاربين من زملائه مع انصاره واقاربه في نيوسايت حيث توضع جثة قرنق في تابوت خشبي مع علم معلق فيها علي سرير بغرفة متواضعة. هذا وقد اعلنت الحركة الشعبية الحداد لمدة خمسة ايام اعتبارا من الثلاثاء. وقال باقان اموم المسؤول الكبير بالحركة الشعبية لرويترز في قاعدتهم الادارية الجنوبية في نيوسايت (نحن لا نريد فراغا).
لقد دفعت وفاته بعض الجنوبيين لان يثوروا في شوارع الخرطوم يوم الاثنين حيث اضرموا النيران في السيارات ونهبوا المحلات التجارية في اسوأ اعمال شغب تشهدها العاصمة منذ سنين. وقال شاهد عيان لرويترز ان شوارع الخرطوم كانت هادئة وخالية من المارة مساء حيث تتحرك فيها دوريات من الشرطة والجيش اثناء حظر تجوال يستمر من السادسة مساء الي السادسة صباحا.
زعماء الكنائس بافريقيا يصلون من اجل السلام
قال مؤتمر كنائس افريقيا بنيروبي انه (أى قرنق) خاض حربا رائعة لتحرير جنوب السودان لكن الموت عاجله قبل ان يشهد التنفيذ الكامل لرغبته لجنوب سودان متحرر. وقال المؤتمر : (نسأل الله ان يلهم شعب السودان الصبر والطمأنينة في هذا الوقت من اوقات الحزن).
من جهتها ضمت ربيكا زوجة قرنق صوتها لمناشدات التزام الهدوء حيث قالت لرويترز: (كان هذا يومه وانا اقبل ارادة الله الذي قضي ان يأخذه اليه فكل مافي ا لامر ان زوجي مات لكن رؤيته لا تزال حية).
دفن جثمان قرنق في جوبا عاصمة جنوب السودان
ايه.اف.بي
قالت الحركة الشعبية ستتم مواراة جثمان زعيم التمرد السابق جون قرنق في جوبا وهي المدينة التي اختارها لتصبح عاصمة الحكم الذاتي لجنوب السودان. فقد قال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية باقان اموم (قررت قيادة الحركة ان تنقل الجثمان الي جوبا) هذا ماقاله اموم لرويترز في نيوسايت التي نقل لها جثمان قرنق حال العثور علي المروحية المحطمة.
وفاة زعيم كاريزمي تثير الشغب
البوستن قلوب نيروبي
كتب: ديموند نيوبودو
انفجرت اعمال شغب واسعة النطاق في العاصمة السودانية وعدة مدن اخري إثر نبأ تحطم المروحية التي اودت بحياة قرنق الزعيم الكاريزمي الذي خاض اطول حرب دموية من الحروب الاهلية في افريقيا والتي دامت 21 عاما، ولكنه مات بعد ثلاثة اسابيع فقط بعد ادائه القسم ليصبح نائبا اولا للرئيس في البلاد. وقالت الحكومة ان 36 شخصا لقوا مصرعهم وجرح ثلاثمائة آخرون في اعمال العنف.
واكدت اعمال الشغب علي هشاشة صفقة سلام السودان التي فاوض حولها قرنق بمثابرة واثارت المخاوف وسط انصاره ذلك انه لم يعد لديهم صوت قوي يقف بجانبهم.
كان قرنق 60 عاما الذي ينتمي لقبيلة الدينكا والذي يري البعض انه يتحلي بالثبات وثقوب الرؤية لان يصبح نلسون مانديلا السودان طائرا من شمال يوغندا الي جنوب السودان علي متن طائرة رئاسية يوغندية في اجواء عاصفة يوم السبت، اذ لم تستطع طائرته ان تهبط في موقع بجنوب السودان نسبة لسوء الاحوال الجوية، حسب افادة يوري موسفيني رئيس يوغندا الذي التقاه جون قرنق. هذا وقد عُثر علي حطام الطائرة يوم الاثنين قرب الحدود الكينية - السودانية مع جثة قرنق وستة من مساعديه وسبعة افراد من طاقم الطائرة. هذا ودعت الحكومة لإقامة حداد عليه لثلاثة ايام.
كان ذلك وكان العنف.. ففي العاصمة السودانية الخرطوم قامت عصابات من الشباب شككت في ان هناك خدعة وراء مقتل قرنق بحرق السيارات وتهشيم نوافذ المحلات التجارية واطلقوا الرصاص عندما نصبت الشرطة متاريس علي الطرق علي نطاق المدينة، وفي العاصمة الجنوبية جوبا نصب جنود موالون لقرنق اعمالا يمتلكها العرب حسب التلفزيون الكيني. ولقي شخص واحد علي الاقل مصرعه في مدينة ملكال جراء اعمال الشغب حسب رواية عامل اغاثة تم طرده من المنطقة.
ومن ناحية، دعا ناطق رسمي باسم الحركة الشعبية للهدوء ووصف تحطم الطائرة بانه حادث مأساوي نتيجة سوء الاحوال الجوية.
هذا وسرعان ما تمت تسمية نائب قرنق القديم سلفاكير خلفا لقرنق ليصبح رئيسا للحكومة ورئيسا لجنوب السودان. هذا وقد قال كير من قاعدة قرنق المسماة بنيوسايت (اننا في قيادة الحركة الشعبية سنظل متمسكين برؤية واهداف الحركة التي اعلنها (قرنق) ونأمل تنفيذها).
وقال جون برندرقاست المستشار الخاص لرئيس مجموعة الازمات الدولية في حوار هاتفي من يوغندا: (كل إنسان يريد احسانا في موته، وهذا الرجل كان يشكل غراء للاشياء حتي لا تتفكك. وغيابه سيعطي الفرصة للمخربين الذين لم يكن لهم وجود من قبل).
ان قرنق، مثل قادة افارقة كثر، كانت له تقريبا سلطة مطلقة، في منظمته، فهو الذي كتب كثيرا من نقاط صفقة السلام المفصلية. وكانت له المقدرة في الوصول الي المجموعات التي تحمل معتقدات ايدولوجية وقد اصبح محبوب الحركة المسيحية الامريكية المحافظة في معركتها لانهاء بيع الرقيق في ذات الوقت الذي خلق فيه علاقة لصيقة بفيدل كاسترو رئيس كوبا، الذي وافق علي تدريب بعض قوات قرنق.
ويقول اصدقاؤه ان قرنق ابدي في الاشهر الاخيرة علامات من المرونة لكونه اصبح رجل دولة. فلدي تنصيبه نائبا للرئيس، شابكت اياديه خصمه القديم الرئيس عمر البشير حيث قال (ان السلام ليس سلامي ولا سلام عمر البشير ولكنه سلام لكل الشعب السوداني)
ولكن القائد السابق في الحركة الشعبية بيتر ادوك قال (لقد جاء موت قرنق في وقت حرج جدا لكل عملية السلام، وهناك مشكلة اصلا تتمثل في ان الناس ربما يخطئون او قد يقرأون بعض العنف في موته).
وفي بريتوريا وصف عبدالله حمدوك المدير الاقليمي لافريقيا بالمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدات الانتخابية (بالفقد الذي لا يعوض)
وقال حمدوك الذي هرب من السودان عام 1987 جراء الاضطهاد السياسي(لقد كان صورة لمانديلا في جنوب السودان، لقد شكل صخرة صلبة في التعاطي مع الحكومة. لقد كان شخصا لايعرف بيع القضية، لذا كان خسارة كبيرة وستأخذ الحركة الشعبية بعده وقتا لقراءة الوضع والمضي قدما.).


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved