واكد أن حكومة الجنوب تدين ما حدث، وتطالب السودانيين تفويت الفرصة «للمندسين في صفوفها حتى لا تتحول الازمة الى فتنة دينية، او عرقية او بين الشمالييين والجنوبيين». واوضح ان حركته استطاعت السيطرة على الاوضاع في مدن الجنوب، مشيرا الى وقوع اضطرابات في جوبا وملكال والرنك، وقال «خرجنا لهم وتحدثنا اليهم، وتم احتواء الاوضاع»، وطالب الحكومة في الخرطوم ان تقوم بالشيء نفسه. واكد ان حكومة الجنوب دعت الى تكوين لجنة دولية لتقصي الحقائق، حول حادثة سقوط طائرة قرنق، تشترك فيها عدد من دول الجوار، بينها اوغندا وكينيا، وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والامم المتحدة، وخبراء من النرويج، بالاضافة الى ممثلين عن حكومتي الخرطوم والجنوب. لكنه اشار في المقابل ان معظم الدلائل تشير الى ان الحادث، كان بسبب الاحوال الجوية. وقال «كانت الاحول الجوية في ذلك اليوم سيئة بالفعل.. وآخر محادثة اجراها قائد الطائرة بالمطار في رومبيك، قال انه لا يستطيع الرؤية»، واضاف «نرجح ان يكون السبب هو الاجواء السيئة، ولكننا نريد ان نتأكد.. ونطمئن الآخرين ايضا، حتى يمكن العمل بقلب مفتوح».
وحول ترتيبات تشييع جنازة قرنق قال «اتخذنا عدة خطوات بالتشاور مع اسرة الفقيد، بأن يدفن في مدينة جوبا يوم السبت المقبل، في الساعة الثانية عشر ظهرا، وقد تم التنسيق مع الحكومة في الخرطوم، حتى تتم المراسم بشكل شرفي، تتناسب مع مكانة الشهيد قرنق». وقال ان الرئيس البشير وعدد من الوزراء سيحضرون المراسم. كما اشار الى ان عددا من زعماء العالم، سيحضرون هذه المراسم، لكنه امتنع عن ذكر اسمائهم لأسباب أمنية.
وحول ترتيبات تنصيب زعيم الحركة الجديد سلفا كير، قال اموم ان كير سيؤدي القسم عقب انتهاء مراسم التشييع بفترة وجيزة. وحول التقارير التي اشارت الى قلة خبرة الزعيم الجديد للحركة سياسيا ، قال «هذا غير صحيح.. نعم ان سلفا كير، له خلفية عسكرية، ولكنه لم يكن كذلك فقط»، مشيرا الى ان اول قرار سياسي قام به هو خروجه «عن نظام ظالم بانضمامه الى حركة انانيا 1» (حركة التمرد الاولى) في حقبة الستينات. وقال انه ظل مناضلا سياسيا بعد ذلك.