إستشعارا ً لمسؤولياتها التاريخية والظروف الدقيقة التى تجتازها بلادنا تود الحركة الشعبية ان تعبر عن عميق إمتنانها لوقفة كافة قطاعات الشعب السودانى العظيم احزابا ً ومنظمات وجماعات وروابط وافراد مع الحركة الشعبية فى مصابها الاليم الجلل لغياب الشهيد جون قرنق قائد الحركة الشعبية وجيشها ونتطلع إلى تعميق مشاعر التضامن الانسانى الذى إنتظمت فيه كافة قطاعات جماهير شعبنا وتطويره نحو تاسيس قاعدة سياسية لترسيخ وتعزيز التمسك بمكتسبات وطننا التى عاش وضحى وإستشهد من اجلها د . جون قرنق والمتمثلة فى إتفاقية السلام الشامل بكافة مضامينها السياسية والاجتماعية والثقافية وفى هذا السياق يهمنا ان نبين للكافة موقف الحركة المبدئى من إدانة وشجب كافة مظاهر الانفالات الامنى غير المسؤول الذى شكل تهديدا ً مباشرا ً لما تحقق من مكتسبات وفى هذا الصدد يهمنا ان نعبر باشد العبارات وضوحا ً وصرامة رفضنا التام لكل اعمال التخريب والتعدى على ارواح وممتلكات المواطنيين الابرياء من اى مصدر اتت منه هذه الاعمال ،
وندعو إلى الحزم والحكمة فى معالجة واحتواء هذه التصرفات المضرة بمقدرات الوطن، والحزم فى ملاحقة ومعاقبة العناصر الشريرة الساعية بالفتنة والاجرام وندعو للحكمة فى تفهم سلوكيات بعض ابناء شعبنا الذين دفعتهم صدمة رحيل د جون قرنق للاتيان بعض التصرفات غير المنضبطة عبر التهدئة والتوعية التامة ، ويهمنا ان ندعو كافة ابناء شعبنا إلى تفويت الفرصة على النفوس الشريرة والساعية لإشعال نار الفتنة العرقية والدينية بين ابناء الوطن ، ولايفوتنا ان نثمن عاليا ً دعوة السيد رئيس الجمهورية لتحرى فقه التسامح المستنير لاحتواء الفتنة ، ودعوة القوى السياسية للتفاكر حول السبيل الناجح لتجاوز الفتنة .