إلا أن أعمال العنف استمرت في العاصمة السودانية الخرطوم لليوم الثالث على التوالي، وسط أنباء عن فوضى عارمة في العاصمة، اثر مقتل قرنق في حادث تحطم مروحية.
كما شوهد السكان يهربون من العاصمة في سياراتهم فيما توجهت شرطة مكافحة الشغب إلى وسط المدينة.
وأكد الصليب الأحمر الدولي عن رصده 84 جثة لأشخاص قتلوا خلال أول يومين من اندلاع أعمال الشغب.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من عشرات الأشخاص قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما وصل عدد الجرحى إلى 800 جريح.
وأفاد مراسل الـبي بي سي في الخرطوم أن عصابات من جنوب السودان وعصابات عربية انتشرت في شوارع المدينة التي شهدت عمليات نهب وقتل فيما بدا انه ردّ على الحادث.
ومن بين الذين قتلوا يوم الثلاثاء خمسة أولاد على الأقل وإمام.
وكان سالفا كيير الزعيم الجديد في جنوب السودان الذي خلف قرنق في رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد مصرعه، قد دعا إلى التحلي بالهدوء.
وقال كيير لـ بي بي سي إنه سيعمل مع الحكومة لضمان استمرار عملية السلام في السودان.
وقال الزعيم الجنوبي "إنني واثق من أن اتفاق السلام سيصمد لأنه ما من شيء سيدفعه للانهيار. لا أحد يريد الحرب".
وانتقلت الاشتباكات الثلاثاء الى الضواحي بعدما نجحت قوات الامن في استعادة السيطرة على وسط المدينة بعد مقتل أكثر من 40 شخصا يوم الاثنين.
وتدور الاشتباكات بين المواطنين الشماليين والجنوبيين واشارت تقارير الى ان مسجدا في مدينة ام درمان تعرض لاعتداء.
ونقلت وكالة اسيوشييتد برس عن مصادر