التجمع يؤيد رئاسة سلفاكير للحركة الشعبية ويعرب عن امله ان يكون خير خلف لخير سلف الميرغني يتلقي تطمينات قوية من سلفاكير باستمرار التحالف مع التجمع والحزب الاتحادى الخرطوم: لندن: اتفق السيد محمد عثمان الميرغني زعيم التجمع المعارض ورئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى مع رئيس الحركة الشعبية المنصّب حديثاً سلفاكير ميارديت على مواصلة العمل المشترك وإكمال ما ابتدره الراحل جون قرنق، فيما يستعد الميرغني للمغادرة إلى جنوب السودان للمشاركة في تشييع الجثمان السبت المقبل، في وقت يعاود وفدا التجمع والمؤتمر الوطني محادثاتهما على مستوي اللجنتين الخماسية السياسية والعسكرية غداً. وبحسب المتحدث الرسمي باسم التجمع حاتم السر فإن الميرغني اجرى أمس الأول اتصالاً هاتفياً مع القائدسلفاكير ميارديت في اللحظات الأولى لإعلان مقتل قرنق وتبادلا التعازي مع التأكيد على دعمه الكامل للتجمع مع المضي في التنسيق لتحقيق الأهداف التي نشأ بموجبها التعاون المشترك طوال الأعوام السابقة، وأكد السر مهاتفة الأمين العام للتجمع والقيادى البارز بالحركة الشعبية باقان أموم من ضاحية نيو سايت للميرغني الموجود في العاصمة البريطانية لندن لإطلاعه على نتائج اجتماعات قيادة الحركة الشعبية والترتيبات المتخذة للتشييع والعزاء، مع تأكيد استمرار علاقات الحركة والتجمع بنفس قوة الدفع السابقة. من جانبه أعلن الميرغنى تأييد التجمع لتعيين الفريق سلفاكير ميارديت قائداً عاماً لقوات الحركة الشعبية ورئيساً للحركة الشعبية.ونقل خلال الاتصال الهاتفى مع القائد فاقان اموم تاييده ودعمه للقرارات التى اتخذتها هيئة قيادة الحركة الشعبية واستعداده لمواصلة التعاون والعمل سويا من اجل اكمال المشوار الذى بدا مع الفقيد الراحل الدكتور جون قرنق الى ان يتحقق السلام العادل والشامل فى كل ربوع السودان. وكشف السر عن اتصالات وترتيبات جدية تجرى لمشاركة الميرغني في مراسم تشييع قرنق بجنوب السودان، وأشار إلى ان رئيس التجمع غادر العاصمة البريطانية أمس إلى المملكة العربية السعودية لتقديم العزاء بوفاة الملك فهد بن عبدالعزيز على ان يتوجه بعدها إلى الجنوب ونبه المتحدث باسم التجمع إلى وصول وفد مقدمة من الحزب الاتحادي إلى ضاحية نيوسايد يتقدمهم د. جعفر أحمد عبد الله الممثل الشخصى للسيد الميرغنى والقاضي أوتاما سابا إلى جانب مدول شوت اعضاء المكتب السياسى للحزب الاتحادى الديمقراطى فضلاً عن معتز الفحل وأضاف بأن الوفد كان قد تلقي دعوة من قرنق للقائه في رمبيك لبحث بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك إلا ان القدر حال دون إكمال الاجتماع ومضى يقول بأن وفد المقدمة يرتب مع قيادات الحركة الشعبية لوصول الميرغني إلى مكان التشييع في الجنوب. واعتبر حاتم السر رحيل قرنق فاجعة وخسارة عظيمة وفقدان للبعد الشخصي والحكمة التي يتميز بها الرجل.ووصف الحدث بالامتحان والاختبار الحقيقي لكل القوى السياسية وفرصة للاتعاظ والعمل الجاد لتحقيق الإجماع الوطني والحل السياسي الشامل مشدداً على أهمية اضطلاع كافة الأطراف بمسؤولياتها لتحقيق ذلك الهدف. وفي السياق يستأنف المؤتمر الوطني والتجمع المعارض محادثاتهما على مستوي اللجنة الخماسية غداً، بعدما تعلقت لثلاثة أيام بعد مصرع جون قرنق.واستبعد مسؤول رفيع باللجنة العسكرية للتجمع التي كانت تحت إشراف قرنق تأثير رحيل الرجل على المفاوضات الحالية وأشار إلى ان اللجنة الأمنية تتعامل مباشرة مع منسق الجبهة الشرقية باقان أموم نافياً الاتجاه لتبديل الموقف التفاوضي.
