لتنفيذ اتفاق السلام بين الخرطوم والحركة الشعبية

الخرطوم: إسماعيل ادم
في خطوة اعتبرها المراقبون بأنها مهمة في اتجاه تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، اصدر الرئيس عمر البشير مرسوماً جمهورياً يقضي بتعيين 13 والياً بالولايات الشمالية، ومرسوماً آخر بدعوة الهيئة التشريعية القومية، التي تضم المجلس الوطني «البرلمان القومي»، ومجلس الولايات (برلمان يضم الولايات) للانعقاد بعد غد (الاربعاْء).
واعاد حزب المؤتمر الوطني الحاكم ترشيح احمد ابراهيم الطاهر لمنصب رئيس البرلمان القومي، ويتوقع ان يشغل المحامي الجنوبي البارز ابيل الير منصب رئيس مجلس الولايات، وهو نائب رئيس جمهورية سابق. واحتفظ المرسوم الرئاسي الاول لخمسة ولاة بمواقعهم هم: الفريق متقاعد عبد الرحمن سر الختم «الجزيرة»، والدكتور عبدالحليم اسماعيل المتعافي «الخرطوم»، والدكتور عبدالرحمن الخضر «القضارف»، وعثمان يوسف كبر «شمال دارفور»، واحمد عباس «سنار».

وسمى المرسوم محمد طاهر ايلا والياً لولاية «البحر الاحمر»، وميرغني صالح والياً للولاية «الشمالية»، والدكتور محمد نورالله التيجاني والياً لولاية «النيل الابيض»، وعبدالرحمن ابومدين والياً لولاية «النيل الازرق»، وفيصل حسن ابراهيم والياً لولاية «شمال كردفان»، وجعفر عبد الحكم اسحاق والياً لولاية «غرب دارفور»، وابراهيم محمود حامد والياً لولاية «كسلا»، وغلام الدين عثمان والياً لولاية «نهر النيل».

وامسك المرسوم عن تسمية والي ولاية جنوب دارفور التي مازالت المشاورات تجري لاختيار الوالي فيها، ووالي وولاية جنوب كردفان التي آل منصب الوالي فيها للحركة الشعبية.

وكان المكتب القيادي للحزب الحاكم برئاسة البشير اعتمد اول من امس توزيع الوزارات والولايات والترشيحات للبرلمانين القومي والولائي.

ويخاطب البشير صباح الأربعاء المقبل الجلسة الافتتاحية المشتركة لبدء أعمال الهيئة التشريعية القومية التي تضم المجلس الوطني «البرلمان القومي»، ومجلس الولايات «برلمان الولايات». وقال إبراهيم محمد إبراهيم الامين العام للبرلمان في تصريحات امس إن رئيسي البرلمان القومي وبرلمان الولايات سيخاطبان الجلسة الافتتاحية لاعمال الهيئة بعد اختيارهما في جلسة اجرائية كل مجلس على حدة يسبق الجلسة الافتتاحية.

واوضح أن البرلمان القومي الذي يضم 450 عضواً سيعقد جلسة اجرائية في العاشرة من صباح الأربعاء المقبل لأداء القسم ولاختيار قيادة المجلس المكونة من الرئيس ونائبيه، فيما يعقد برلمان الولايات الذي يضم 52 عضواً منهم 50 عضواً من 25 ولاية وعضوان كمراقبين من منطقة ابيي المتنازع عليها بين الحكومة والحركة الشعبية، جلسة اجرائية لاداء القسم ولاختيار الرئيس ونائبه.

في غضون ذلك، قال نجيب الخير عبدالوهاب وزير الدولة بوزارة الخارجية في تصريحات امس ان حكومته تتفهم مخاوف الرئيس الاوغندي يوري موسفيني حول انشطة «جيش الرب» المناوئة له مما دفعه الى تعيين مبعوث له للشؤون السياسية والعسكرية بجنوب السودان، ويمارس «جيش الرب» نشاطه ضد موسفيني من داخل الاراضي السودانية. وحسب عبد الوهاب فان تعيين موسفيني للمبعوث السياسي والعسكري لا يتعارض مع البروتوكول الأمني الموقع بين الخرطوم وكمبالا، واضاف ان الحكومة لم تتلق اخطارا من يوغندا حول تعيين المبعوث الذي اعتبره تفكيرا بصوت عال.

وقال ان السودان ويوغندا متفقان حول اهمية تقييد انشطة «جيش الرب» باعتباره فصيلا ارهابيا، وابان ان البلدين اتفقا على خطة أمنية وسياسية تشتمل على ترتيبات للتحقق والمتابعة والاتصال بين البلدين لضبط انشطة «جيش الرب».