أسمرة: عبد العليم حسن
فيما اعلنت الفصائل المسلحة في دارفور تأكيدها على حضور المفاوضات المزمع استئنافها في ابوجا في منتصف سبتمبر (ايلول) المقبل، افادت مصادر مطلعة ان هناك مشاورات تجرى لتشكيل وفد مشترك يمثل الحركات المسلحة والكيانات الأخرى في المفاوضات.
وأكد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد النور أمس حضور حركته في الجولة المقبلة، وقال لـ«الشرق الأوسط» «عملية السلام ستصب في مصلحة شعب دارفور والشعب السوداني»، واصفاً الجولة المقبلة بأنها حاسمة ومصيرية، لكنه استدرك قائلا «وإلا سنعود الى وسائلنا الأخرى لاعادة حقوق شعبنا»، مشيرا الى ان امكانية نجاح الجولة المقبلة للتفاوض يتوقف على جدية الحكومة السودانية حسب قوله. وكشف عبد الواحد النور بأن هناك مشاورات تجري بين حركته وحركة العدل والمساواة والتحالف الفيدرالي وقيادات دارفور في الداخل والخارج والقوى السياسية والاجتماعية الأخرى في دارفور ومنبر دارفور والجبهة العريضة التي يقودها صديق ودعه لخلق جبهة مشتركة تختص بوضع اجماع حول مطالب أهل دارفور في تقاسم السلطة والثروة مع المركز. وأوضح بأن اجتماعات الجبهة العريضة التي دعي اليها ستعقد في العاصمة الاريترية اسمرة قبل استئناف مفاوضات ابوجا في الخامس عشر من سبتمبر المقبل. وحول الخلافات المحتدمة داخل حركته وعزم الأمين العام للحركة مني أركو مناوي عقد مؤتمر عام للحركة في الوقت الراهن، قال عبد الواحد النور «ليس لدي أي علم بالمؤتمر الذي يعتزم مني اركو مناوي عقده وان كافة القيادات الميدانية العسكرية والمدنية أكدت عدم صلتها بما يجري».وأضاف ضاحكا «هذه المؤتمرات لا تعدو كونها نوعا من البيانات الاقصائية الكثيرة التي صدرت ضدي من قبل هذه المجموعة»، وتوقع ساخرا اصدار بيان جديد يعزله، وقال «ان أي مؤتمر لا تسبقه مؤتمرات قاعدية لمؤسسات الحركة من اتحادات امرأة وطلاب وادارات أهلية وجيش وادارات النازحين ومؤسسات المجتمع الدولي فضلا عن اللجنة لتحضيرية للمؤتمر التي تضم كافة قطاعاتنا القبلية والتنظيمية، لن يكتب له النجاح.
وحول خلافاته مع الأمين العام للحركة أركومناوي قال عبد الواحد «يمكن ان نتسامح حول الخلافات الشخصية أما فيما يتعلق بمصير أهلنا في دارفور والسودان وإلغاء المفاوضات بطريقة آحادية وسرقة لسان قيادة الحركة فهذا يعتبر نقطة مفصلية لا يمكن التهاون فيها»، واصفا مجموعة مني بالاقصائية التي تريد الهيمنة على الحركة وأضاف «لا يمكن ان يكون هناك مؤتمر يمثل فيه سكان منطقة المهاجرية في جنوب دارفور بشخص من جبل مرة وان هذه هي دولة السودان القديم التي تود ان تطل علينا في ثوب حركة تحرير السودان وهذا ما لا يمكن ان نسمح به قطعا». وشدد رئيس الحركة على ضرورة قيام مؤتمر الحركة عبر محاور المؤتمرات القاعدية واللجنة التحضيرية ثم عقد المؤتمر العام بتمثيل فعلي وليس بتمثيل صوري كما يجري الآن حسب تعبيره.