انتقد التجمع الوطنى الديمقراطى بشدة التصريحات التى نشرتها (صحيفة الشرق الاوسط) امس منسوبة لوزير خارجية الخرطوم المكلف حول المساعى التى يقوم بها السيد محمد عثمان الميرغنى لتطبيع العلاقات بين الخرطوم واسمرا.واستهجن حاتم السر على الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى الطريقة التى تعامل بها الوزير مع الحدث ووصفها بانها ضارة وغير مفيدة ومن شانها وضع العراقيل والعقبات امام مساعى التطبيع واضاف : " على السيد الوزير ان يعلم بان السيد الميرغنى ليس سفيرا عنده فى الخارجية حتى يقول ( اشترطنا عليه ....) ودعا السر الى الارتقاء بالخطاب السياسى الى مستوى التحديات التى تواجه البلاد فى هذه المرحلة الانتقالية كما دعا الى التحلى بأدب التخاطب مع رموز الوطن وقيادات البلاد التاريخية والى التعامل بحكمة مع الملفات الحساسة والهامة وفى مقدمتها ملف العلاقات السودانية الارترية الذى يحتاج الى رؤية جديدة للتعامل والتعاطى معه.وقال السر : اشك ان يكون السيد الوزير قد استوعب مغزى ومعنى المساعى التى يقوم بها السيد الميرغنى واشار الى انها تهدف الى اعادة الثقة وتجسير الهوة بين البلدين الشقيقين على خلفية ما تعرضت له ارتريا من تحرشات واعتداءات من قبل نظام الانقاذ خلال المراحل السابقة. وشدد السر على ان العلاقات السودانية الارترية ليست علاقات سياسية ودبلوماسية وحسب وانما صلات قربى وروابط جوار ووحدة مصير ،وعبر عن تفاؤله بان الروابط التاريخية والجغرافية والمصالح المشتركة ستؤدى فى خاتمة المطاف الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لانه من المستحيل ان يستغنى بلد عن الاخر شاء الوزير ام ابى،ولفت السر الى الزيارة الهامة التى سبق ان قام بها الدكتور جون قرنق الى اسمرا كأول محطة خارجية يزورها بعد الوصول الى اتفاقية السلام وقال ان قرنق وصف تلك الزيارة قائلا :"اتيت الى ارتريا باعتبارها بلدا مهما فى الاقليم يدعم السلام فى السودان".وقال السر ليس من مصلحة السودان ولا من مصلحة عملية السلام ان تواصل الحكومة هجومها وعدائها لدولة ارتريا ولا يمكن قبول الاتهام الذى ظل يسوقه دوما وزير خارجيتها بأن ارتريا تدعم المعارضة المسلحة لزعزعة استقرار السودان و اضاف لقد اصبحت هذه النغمة ممجوجة ومرفوضة ولا يصح ابدا ان يتم تكرارها بهذا الشكل وفى هذا الوقت وقد حذرنا من مغبة هذا الامر سابقا ونحذر منه حاليا مستنكرين هذا النمط من التعاطى.واشاد الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى حاتم السر على بوقوف ارتريا الدائم مع الشعب السودانى ودعمها المتواصل للسلام فى السودان منذ اعلان مبادىء الايقاد فى 1994وصولا الى اتفاقية نيفاشا التى كانت ارتريا مشاركا اساسيا فى الوصول اليها من خلال عضويتها فى الايقاد.