الخرطوم - “الخليج”:
قال ممثل الاتحاد الأوروبي في بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور ان الهجمات التي كانت تشنها ميليشيا الجنجويد في دارفور تراجعت إلى حد بعيد، وأن الاوضاع الامنية في الاقليم في تحسن مطرد، ونبه إلى خطورة التجاوزات غير الاخلاقية من بعض أفراد البعثة، وكشف العميد مارك ديلونيه فرنسي الجنسية عن اتفاق بين الاتحاد الافريقي والحكومة السودانية بمقاضاة أفراد البعثة الذين لم يلتزموا بالمهام التي جاءوا من أجلها في بلدانهم وليس من خلال القضاء المحلي.
وأعرب ديلونيه الذي يتقلد منصب نائب رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الحكومة السودانية ومعارضيها في دارفور، عن أسفه لحدوث حالات محدودة من التجاوزات من بعض أفراد البعثة، وقال إن هذا شيء مؤسف، مؤكداً ان قيادة الاتحاد الافريقي تأخذ هذه الحالات بجدية للنظر بشأنها.
واضاف ديلونيه: “لا يمكن ان نغفر مثل هذا السلوك الذي يشوه سمعة البعثة، والافراد الذين يرتكبون هذه المخالفات لا يمكن محاكمتهم داخل السودان بموجب الاتفاق المبرم بين البعثة وحكومة السودان، وإنما يرسلون إلى بلدانهم ليلقوا التأديب اللازم وفق قوانينهم الوطنية”.
وأكد ديلونيه في تصريحات للصحافة في مدينة الفاشر غربي البلاد تحسن الاوضاع الأمنية في دارفور عما كانت عليه في السابق، وقال إن البعثة تتلقى الشكاوى حول الخروقات بمعدل (10) شكاوى في الاسبوع غالبها يتعلق بقضايا شخصية أو سياسية أو عسكرية مثل الهجمات والمضايقات، وقال إن الاوضاع الأمنية باتت تتعلق بقطاع الطرق والاحتكاكات القبلية بدلاً من العمليات العسكرية.