اخبار سودانية

أخبار وتقارير من جريدة الفجر الجديد - العدد 24 صوت ثوار دارفور

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/23/2005 9:28 ص

فهرس

كلمة العدد: 4

كلمة القائد العام السابق لجيـش تحـرير السـودان الشهيـد عبد الله أبــكر أمام مؤتمر قارسبما التشاوري 14 أكتوبر 2003. 4

أخبار متفرقة من مراسلي الجريدة: 8

المؤتمر العام لحركة /جيش تحرير السودان. 8

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والإفريقي بالأراضي المحررة 8

مشاركة حركة تحرير السودان - مكتب الخليج في تأبين فقيد الأمة وزعيم الحرية والمهمشين الراحل المقيم د. جون قرنق الذي أقيم بالرياض: 8

إشتباكات بين الجيش ومليشيا الجنجويد قرب كأس: 9

تقسيم منطقة غرب جبل مرة للجنجويد: 9

البشير يزور الفاشر ويفتتح مدارس قديمة ورياض أطفال: 9

سيول وفيضانات تسبب خسائر مادية وبشرية بمدينة الفاشر: 9

نقل أسلحة وألغام تحت مسمى مواد إغاثة 9

إشتباك بين شرطة البشير وقوات فالينو ماتيب: 10

تصفيات بالخرطوم تحت مظلة الطواري: 10

توزيع أسلحة ومجازر على أسس عرقية وجهوية بالخرطوم: 10

استمرار انتهاكات النظام فى دارفور 10

من مراسلى الجريدة فى دارفور 10

ستالايت "الفجر الجديد" 11

مقالات وآراء: 12

هكذا تخدع الحكومة اهل دارفور: الرئيس يزور دارفور ويفتتح مساجد ومدارس مرممة ورياض اطفال قديمة 12

إزدواج المعايير والنفاق لدى السودانيين عامة والصحفيين وأئمة المساجد خاصة تجاه ما حدث في الخرطوم مقارنة بدارفور 13

أدغال الخرطوم والمآسي الخفية 14

بيانات سياسية 17

بيان تأييد من حركة تحرير السودان - مكتب الخليج لنداء المؤتمر والمؤسسية بالأراضي المحررة 17

بيان هام من جيش تحرير السودان. 18

ملحق العدد: الملف الأسود لإنتهاكات حقوق الإنسان في شرق السودان بواسطة / محمد الزين – محامي وباحث في العلاقات الدولية بجامعة لندن. 19

من المسئول عن الجرائم ضد الانسانية التي أرتكبت ضد أبناء البجا والرشايدة؟ 19

هل يعلم النائب الاول ما تخططته الحكومة من حرب قبلية في الشرق مثلما فعلت في الغرب؟ 19

نطالب بنشر التقرير الحكومي للتحقيق في مذبحة بورتسودان. 21

من المسؤول عن تنفيذ أبشع حكم إعدام علي المواطن عبد الرحمن المليح؟ تم نسفه وهو مربوط في مقعد سيارته بطلقة من مدفع أر بي جي RBG أمام أهل قريته !! 21

نطالب بالتحقيق في مذابح شرق السودان، وضرورة عدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من العقاب. 22

من المسؤول عن تنفيذ الإعدامات خارج نطاق القضاء لشباب الرشايدة في بورتسودان وسواكن وكسلا وحلفا الجديدة. 22

نص رسالة الأسود الحرة عن إنتهاكات حقوق الرشايدة 25

من المسؤول عن مذبحة شباب قبيلة ذوي يميني ومقتل فنيغش مبارك الكعيكي في حفل عُرس؟ 25

نص رسالة الاسود الحرة 25

جريدة "الفجر الجديد"

صوت ثوار دارفور

جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

[email protected] :

الأحد 25 جمادي الآخرة 1426هـ الموافق 31 يوليو 2005م

العدد رقم (24)

كلمة العدد:

كلمة القائد العام السابق لجيـش تحـرير السـودان الشهيـد عبد الله أبــكر أمام مؤتمر قارسبما التشاوري 14 أكتوبر 2003.
بسم الله الرحمان الرحيم

أحي شهداء وثوار حركة /جيش تحرير السودان، كما أحي السياسيين الذين وفدوا إلينا من كل السودان. نحن أهل دارفور عرفنا قضيتنا مؤخرا وقد قاتلنا في الجنوب ضد أهلنا باسم الدين، نأسف لذلك لأنهم مظلومون مثلنا وثوار مثلنا ويطالبون بحقوقهم مثلنا، كنا نرسل أبناءنا على الجهاد باسم الدين كنا نقاتل وهذه خديعة كبرى لأنهم يريدون قتل السود بالسود، ومثلما لا يلدغ المؤمن في الجحر مرتين، فقد خدعنا مرة ولم نستغفل مرة اخرى، إن اهل الجنوب يقاتلون من أجل الحرية بغض النظر عن ديانتهم، وحتى ابنك إذا ظلمته يتمرد عليك.

وقد تكبد المؤتمرون المشاق لأجل الوصول إلينا وكل هذا يهون في سبيل الحرية، من أجل الحرية ينبغي ان نتوحد، لو لم نتحد سنفشل، نحن عسكر لسنا سياسيين، نطالب بحقوق المساكين في أي مكان، كنا رعاة حتى الامس القريب ولكنهم اعتدوا على المواشي والوطن ولذلك أعلنا الحرب وقدناها بجدارة، لكـن، الحرب السياسية اقوى من حرب الميدان، لهذا يجب ان نتوحد نحن وانتم.

هذه الثورة ليست من اجل دارفور ولكن من اجل السودان عامة، وليست حكرا لقبيلة أو جهة أو حزب ولكن من أجل المظلومين والمهمشين في كل مكان، هنالـك عشرة حركات في السودان باستثناء حركة تحرير السودان، يجب أن تتوحد كل هذه الحركات في بوتقة واحدة لأن الوحدة هي سبيل الحرية.

لا يمكن أن ننال الحرية إلا إذا انتزعنا السلطة ومن يريد السلطة لا بد ان يخوض النار، اما من يريد المصلجة الشخصية، فعليه الإستسلام، وكل من يريد توحيد الشعب السوداني يجب أن يتفضل معنا، ولو كان يهوديا، قضيتنا قضية حيوية وليست قضية أديان. برامج الثورة هو ما أنجزتموه في هذا المؤتمر، وما أنجزناه نحن في الميدان.

حتى الآن، الهدنة مستمرة والناحية العسكرية معروفة، أما الجناح السياسي، فكل الكوادر السياسية أنتم، مهما عملنا لا يوجد أحد خلافكم، مهما تغيرت الظروف فإن الوالد هو الوالد، المرحلة القادمة مسؤوليتكم انتم السياسيون سواء كان سلما أو حربا، نحن اتفقنا على وقف إطلاق النار و ليست صلحا، كما يشاع ولكن الكلام المكتوب لا يفيد، أثناء المعارك في الميدان، كانت التضحيات كبيرة ، الخلافات البسيطة فنيا تطرأ على أي عمل عسكري وسياسي، ولكن توقيع الهدنة جلب علينا الغضب واتهمنا بالخيانة والهزيمة.

وذلك لأن شعبنا لم يمل القتال، ولولا صلابتي وقوتي لما دخلت الفاشر، يومها قالت الحكومة لإدريس دبي: "قريبك ده أفضل ليهو يسلم نفسه" أنا قلت لإدريس: أتركني أنا وحكومتي، لا بد أن يأتيك أحدنا شاكيا، أنا تحديت الحكومة ودخلت الفاشر، وعمر البشير إشتكى لإدريس ولم يصبر رغم أن الحرب لم تستمر إلا ثلاثة أشهر.

إدريس أخي في القبيلة وعمر البشير أقرب لي من إدريس لأن جنسيتنا واحدة، أنا قلت لإدريس إذا كانت لك مساعي قبلية واهلية وجهها للزغاوة لكن أنا قضيتي قضية وطن، قضية دولة وليس لي دخل بالقبائل. كلكم تعرفون ما يجري في السودان، سياسات الحكومة تعتمد على المخادعة والمراوغة مثل مفتاح "الجمجم" ليس لها ثوابت، أنا إذا سلمت ووضعت السلاح فإن الحكومة لن تتركني والمليشيات لن يتركوا أهلي.

ما زالت المليشيات تقتل الأهالي والحكومة تقول إنها لن تتحمل المسؤولية ولو إلتزمت ببنود اتفاقية أبشي لما هاجم الجنجويد على المواطنين، أنا الآن عائد من معركة رغم أننا في هدنة، بعد الهدنة حدث إثني عشر خرقا للإتفاق، في هشابة قتل مائة وإحدى عشر شخصا، في هراسة 38 مواطنا، في دونكي الحارة 23 مواطنا، أثناء المعارك لم يمت شعب بهذا العدد، هذه خطة حكومية لقتل أهلنا بعصا باردة، ولهذا الهدف تسعى الحكومة للإتفاق للتوصل إلى سلام مع الجنوب لسحب قوتها إلى دارفور ولكن دون جدوى لأن جنودهم يعرفوننا جيدا.

لأننا نقاتل من أجل قضية، قمنا بتسليم "79" أسيرا دون مقابل لأنهم أبناء أسر سودانية لهم نساء وأطفال ونحن نحارب من أجل رفع معاناة نسائنا وأطفالنا، لهذا سلمنا الأسرى، إبراهيم البشرى اللواء طيار سلمناه لأسرته بدون منظمات احتراما لقبائل السودان، ولكن الحكومة لها خطة مختلفة، لم تقبض الحكومة من جيش التحرير سوى أسيرا واحدا، جاء النائب الأول لرئيس الجمهورية من الخرطوم واستجوبه وقتله بنفسه.

أنا لو قبضت على عثمان لسلمته للبشير من أجل أبنائه وأسرته، إن جميع الأسرى ونائب الرئيس لم يملأوا فراغ الشهيد محمد آدم موسى لأنه صاحب قضية وصاحب القضية لا يعوض.

إذا أخبرك الكذاب عن قرب مصادر المياه، عليك أن تأخذ الماء وتتبعه حتى لا تموت من العطش، وستدرك كذبه بعد قليل ولهذا وقعنا الهدنة مع الحكومة وتوقعنا خرقها منذ الأيام الأولى.

موضوع ملاحق إتفاقية أبشي الآن بين أيديكم، أبناؤكم العسكريون أدوا واجبهم في الميدان وجاء دوركم أنتم السياسيون.

الحكومة تظن أنها فرغت من جيش التحرير وفركت يدها، ولكن كل يوم يأتي بجديد ونحن ناتي بجديد وحتما سوف نلتقي، الحكومة تظن أنها ستلقي بنا في الهاوية ولكنها نسيت، نحن بدأنا الثورة بكلاش واحد وحققنا كل هذه الإنتصارات، فما بالكم الآن ونحن أقوياء والحمد لله.

الحرب القادمة ستكون أصعب مما مضى ونحن جاهزون، خبث سياسات حكومة السودان كثيرة وفي ناس منكم كانوا جزءاً من الحكومة وانضموا إلينا يمكن أن يخبروكم ولكننا جاهزون، المواطنون الذين تقتلهم الحكومة سودانيون وأهلهم هنا. ونحن سودانيون ولسنا نهب ولا لاجئين كما وصفونا، هنا مولدنا وملاعب طفولتنا في هذا الوادي الذي تجلسون فيه.

لم أحلم يوما أن أكون القائد العام لجيش السودان، ولا عبد الواحد أن يكون رئيسا للسودان ولا مناوى أن يكون رئيسا للوزراء ولكن الظلم دفعنا لقيادة الثورة، وقطعا هناك من هو أفهم منا وأكثر دراية منا، فعليهم مساعدتنا ومساندتنا.

دعاية الحكومة تقول أننا حركة بلا سياسيين وسنقاتلهم أو نشتريهم، ودفعت مبلغ خمسة عشر مليون دولار لإغتيالي أنا ومناوي وعبد الواحد، وهذه المبالغ كانت ستبني دارفور.

كل ما دفعته الحكومة للإغتيالات أو الحروب او الميليشيات لو تم رصدها لتنمية دارفور لاستسلمنا أنا وعبد الواحد ومناوي لأننا خرجنا للقضاء على الظلم والتخلف والتهميش.

وأنا لست فارسا ولا سياسيا ولكن أرفض الظلم ولهذا فجرنا الثورة. بخصوص العرب الجنجويد هم إخواننا، وأرسلنا لهم الوفود، بيني وبين كل القبائل المجاورة قسم ، أولاد تاكو، جلول، مهرية، شيخ عبد الباقي إلا قبيلة واحدة فرت منا، سألتهم إن كانوا يقاتلوننا، الحكومة وعدتهم بالمناصب، و قالت ليس لديهم أبناء متعلمون يكفون لفتح مدرسة، غدا سيفهمون قضيتهم كما فهمنا، نحن دائما نفهم متأخرين ولكن الفهم المبكر أفضل، لا تيأسوا منهم، واصلوهم، أرسلوا لهم الوفود فهم إخوانكم وسودانيون مثلكم، ومظلومون مثلكم، مساكين خدعتهم الحكومة بالسلاح والمال لأنهم لا يملكون شيئا.

فإن كان على الرعي، فهم رعاة أكثر منا، و إن كان على الفقر فهم فقراء أكثر منا، أخبروهم بأن القتال ليس في مصلحتهم. عندما سلحتهم الحكومة ضد الزغاوة لم يحققوا نصرا، فما بالهم يقاتلون ثورة لديها أهداف وعلاقات وجيوش وعتاد. إن موت العرب ليس في مصلحتنا، بيننا وبينهم روابط، مهما اختلفنا سوف نتصالح يوما ما، حدث هذا في الماضي.

بالأمس حاولوا نهب أموال من الجارة تشاد، ولكن الحكومة التشادية قتلتهم، وجردت أموالهم، هذه الخسائر لا ترضينا لأن الموتى سودانيون والمال سوداني، أما الجلابة الذين يحرشونهم فسيفرون إلى الخرطوم تاركين العرب يواجهون المصير السيء وحدهم.

إن الوعي نصيب من العلم، اليوم جاءنا الرزيقات بلا دعوة، وكذلك الفلاته وهذا أكبر دليل على أنهم مهمشون مثلكم، وتم خداعهم مثلكم، والحمد لله الوعي متزايد والثورة تتمدد.

أنا قضيتي قضية حرية وحقوق ولا أرضى بظلم المساكين، وحتى لو إستولت حركة تحرير السودان على الحكم وظلمت الناس، لخرجت ضدها مرة ثانية ما لم أرضى بظلم إنسان أيا كان وطنه أو موقعه أو جنسه، وسنشارك العرب في حكم دارفور، وكل الفرص الأخرى، نحن نعرف من ظلمنا، الخرطوم حاولت إختراقنا وتقسيمنا إلى قبائل في أبشى وقسمونا إلى مجموعات، عبد الله أبكر، عبد الواحد، جبريل، ولكن نحن كتلة واحدة في جيش تحرير السودان. إنهم لا يعرفوننا، الآن عندي قوات في شرق السودان في الميدان، إنهم يظنون أننا نقاتل من أجل الزغاوة، ولكننا نقاتل من أجل حرية السودان، صحيح الشرارة انطلقت من جبل مرة ودار ميدوب ودار زغاوة ولكنها شملت كل السودان.

الحكومة زرعت وسطنا جواسيس، هذه حقيقة، ولكن حتى لو كانوا موجودين، فعليهم أن لا يزعلوا لأن هذا أمر طبيعي، أنا أدعوهم أن يتركوا مهمتهم وينضموا للحركة، لأنهم عرفونا وعرفوا أهدافنا، الجواسيس لن يجدوا منا شيئا، لأنهم لا يخافون الله وبالتالي يخافون منا. نحن إخوان في القضية بلا قبلية او عنصرية و لا نعرف المؤامرات والدسائس لأنها ممارسات للبرجوازية، ونحن جوعى وتعبانون لهذا لا يمكن بيعنا لأن المبيوع يخاف الناس ولا يخاف الله.

أنتم المتفاوضون مكلفون بقضية الأرامل والعجزة والأطفال، لو خنتوهم، فإن دعاءهم سيكون نقمة عليكم، فاوضوا بحنكة وصدق، أنتم السياسيون قاتلوا في حرب الكلام والورق، أما نحن فمكاننا في الخطوط الأمامية، وحيثما وصلتم سنسمع خيرا كان أم شرا، وحينها فإن الحكومة تعرف مقدرتنا القتالية، الحكومة إذا كانت تظن أنها قضت علينا والله لو متنا لقاتلت النساء وهزمت الحكومة.

العملاء أخبروا البشير بأنهم قضوا على جيش تحرير السودان ولكن الثورة مثل اللحية لا يمكن القضاء عليها بالحلاقة المتكررة، أما الإستبداد فهو مثل رموش العين، لا يمكن أن تنمو إذا أنت انتزعتها. إذا كنت تطالب بالحق فإنك سوف تنتصر مهما طال الزمن، ونحن حملنا السلاح لأنه يجلب الحقوق بسرعة، صحيح إننا تعرضنا لنهب المال والدمار والموت في سبيل الحرية وإذا لم تتخل الحكومة عن الظلم فسنموت جميعا من أجل قضيتنا.

سنلتـقي بهذه الوجـوه مرة اخرى و ربما في ميدان آخر، أختموا لنا بآيـة قرآنية.

أخبار متفرقة من مراسلي الجريدة:
المؤتمر العام لحركة /جيش تحرير السودان
تستعد حركة / جيش تحرير السودان هذه الأيام لعقد مؤتمرها العام الذي طال إنتظاره طويلاً منذ فبراير 2005م تاريخ إعلان القيادة العامة لجيش تحرير السودان عزل رئيس الحركة وتجميد نشاط مكتب الأمانة العامة ، ونتيجة للتسويات والإتفاقات التي تمت في حينها في أسمرا والتي قضت على إبقاء المؤسسات الحالية مع تأمين السيّد/ خميس عبدالله أبكر نائباً للرئيس . ونزولاً لرغبة جماهيرها العريضة وجيشها الباسل فقد صدر بتاريخ 12/08/2005م بيان ودعوة شجاعة من الأمانة العامة بغية عقد المؤتمر العام للحركة بالأراضي المحررة لحسم كل المسائل التنظيمية التي تعيق مختلف نشاطات وبرامج الحركة ولتجاوز الخلافات الإدارية والتنظيمية التي تظهر من حين لآخر .

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والإفريقي بالأراضي المحررة
بتاريخ 15/08/2005م إستقبل الأمين العام لحركة تحرير السودان والقائد العام وبحضور كبار القادة العسكريين والمستشاريين وقادة الوحدات والقطاعات العسكرية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيّد/ يان برونك ومبعوث الإتحاد الأوربي وقائد قوات الإتحاد الإفريقي بدارفور وذلك للوقوف على الترتيبات الجارية لإنعقاد المؤتمر العام للحركة، حيث تم تبادل وجهات النظر في قضايا مختلفة تخص الشأن التنظيمي للحركة بجانب المسائل الإنسانية وموضوع المفاوضات التي من المرتقب أن ينهي الصراع في الإقليم. كما ثمن الوفد الزائر على الجهود المبذولة والخطوات المتخذة لترتيب البيت الداخلي للحركة والتي تساهم بالتأكيد في تسهيل عملية السلام الجارية بالسودان ودارفور، وتعهد الحضور بتقديم ما يمكن تقديمه من الدعم المادي والمعنوي لإنجاح المؤتمر.

ومن جهة أخرى شكر القائد العام لجيش تحرير السودان مساعي الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والإتحاد الأوربي لإحلال السلام في السودان وعلى جهودهم الإنسانية المقدرة لإنقاذ ضحايا الحرب والتطهير العرقي بدارفور من اللاجئيين والنازحين، كما أضاف سعادة القائد العام لجيش تحرير الحركة السيّد/ جمعة حقار بأن جيشه عانى ولا زال يعاني من العمل السياسي اللا مؤسسي، ولذلك يطالب المجتمع الدولي مراعاة مطلب الحركة القاضية بإنعقاد المؤتمر حتى لا تتكرر مسرحية أبوجا الأخيرة وبالتالي ضمان الوصول إلى نتيجة مرضية من المفاوضات القادمة.

مشاركة حركة تحرير السودان - مكتب الخليج في تأبين فقيد الأمة وزعيم المهمشين الراحل المقيم د. جون قرنق الذي أقيم بالرياض:
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره نعت حركة تحرير السودان – مكتب الخليج أسرة الحركة الشعبية لتحرير السودان بالخليج فور تلقيها نبأ إستشهاد الزعيم الأفريقي وقائد المهمشين وبطل الحرية الدكتور جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان إثر تحطم المروحية التي تقله من كمبالا إلى نيوسايت بجنوب السودان فتقدم مكتب الحركة بتعازيه الحارة والصادقة إلى رفقائه بمكتب الحركة الشعبية مذكراً بمجاهدات وبطولات ورؤى د. قرنق لتحقيق السلام ورؤيته للسودان الجديد وسنين نضاله الطويلة من أجل المهمشين وحقوقهم المسلوبة وكفاحه المتواصل لترسيخ الوحدة الوطنية على أسس سليمة وناشدت قيادة الحركة الشعبية على مواصلة العطاء والمضئ قدماً لإستكمال مشوار الزعيم الراحل المناضل لإزالة التهميش بتجاوز هذه المحنة بالتلاحم ووحدة الصف حتى يستكمل بناء السودان الجديد بسلام شامل غير منقوص .

إشتباكات بين الجيش ومليشيا الجنجويد قرب كأس:
من مراسل الجريدة بجنوب دارفور:

على إثر خلاف بين الجيش ومليشيا الجنجويد حول بعض الغنائم المنهوبة من مناطق متفرقة بمنطقة كأس أدت إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين ومما أسفر عن مقتل ثلاثة (3) من الجنجويد وإصابة ملازم وجنديين قبل أن تتمكن الجيش من السيطرة على الموقف وذلك بإرسال قوة من نيالا وبمشاركة مروحيتين .

تقسيم منطقة غرب جبل مرة للجنجويد:
مراسل الجريدة بجنوب دارفور:

قامت سلطات الإنقاذ بولايتي جنوب وغرب دارفور بتقسيم المنطقة الواقعة غرب جبل مرة ومنطقة وادي صالح ومناطق أخرى بولاية غرب دارفور للجنجويد حتى تتمكن من السيطرة على هذه المناطق وتكون محافظة إدارية للجنجويد وذلك كمكافأة لما قدموه من خدمات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية ، فأصبحت التنقل من نيالا إلى الجنينة تحت إشراف الجنجويد ليتم من خلالها تسليم عربات الطرق من منطقة جنجويدية لأخرى مع دفع رسوم حراسة فضلاً عن قيام بعض الجنجويد بنهب العربات وقتل من يريدون قتله بعد التنسيق مع إخوتهم في حراسة القافلة.

البشير يزور الفاشر ويفتتح مدارس قديمة ورياض أطفال:
مراسل الجريدة بالفاشر

أعد عثمان يوسف كبر والي النظام بشمال دارفور مع من يأتمر بأمرهم من عصابة "الإنقاذ" بالخرطوم مسرحية كبيرة تليق بمقام عمر البشير فقام والي النظام مع لجانه المتخصصة في عمليات التدجين والتزوير الإعلامي بنشر قوة كبيرة من الشرطة والجيش برفقة مناديبه في أحياء المدينة لحشد السكان قسراً ليتم نقله إعلامياً بأنها لقاء جماهيري حاشد بالفاشر تخللها زغاريد الجنجوديات الإنقاذية، كما بحث عثمان كبر بنود وهمية للصرف لما سمي بمال إعمار الدار الذي يخزنه بمنزله بعيداً عن المساءلة والمراجعة فقام بطلاء بعض المدارس بالجير والبوهية لمدارس قديمة ليتم إفتتاحها بمناسبة العيد السادس عشر للإنقاذ، فإفتتح البشير مدرسة جقوجقو التي أنشئت في عهد الإستعمار ومدرسة حي الوحدة بعد تغيير إسمها إلى مدرسة الشهيد ترايو فضلاً عن دار للطرق الصوفية (الطريقة التيجانية) ورياض للأطفال يملكه أفراد.

سيول وفيضانات تسبب خسائر مادية وبشرية بمدينة الفاشر:
مراسل الجريدة من الفاشر:

هطلت أمطار غزيرة بدرجات متفاوتة ببعض مدن دار فور المختلفة سببت دماراً في المنازل والمرافق والمؤسسات العامة وفي الأسواق بكل من الفاشر والجنينة، فأحدثت أضراراً بليغة بمعسكر أبوشوك للنازحين بالفاشر. ونتيجةً لهذه الفيضانات والسيول أحتسب عدد من شهداء فضلاً عن خسائر في الممتلكات فاق المليارات الجينهات.

نقل أسلحة وألغام تحت مسمى مواد إغاثة
مراسل الجريدة بنيالا:

بدأت سلطات نظام الخرطوم بجنوب دارفور برنامجاً خطيراً من البرامج الأمنية والإستخباراتية، حيث شرعت بنقل أسلحة وألغام أرضية إلى معسكرات الجيش ومليشيات الجنجويد بمناطق ساني أفندو، نتيقة ودرمة وغيرها من المناطق ، تحت مظلة الإغاثة الحكومية ، إذ يتم شحن الناقلات بالأسلحة والألغام ومن ثم يغطى ببعض جوالات الإغاثة وتثبت على جانب الناقلة أسماء منظمات إغاثة وهمية حكومية وشعارات إنسانية وإذا تم ضبطها من قبل إستخبارات الحركة تبادر السلطات بتسويق إعلامي على أنها عربات إغاثة أعترضت من قبل المتمردين .

إشتباك بين شرطة البشير وقوات فالينو ماتيب:
مراسل الجريدة بالخرطوم:

إشتبكت شرطة ولاية الخرطوم وقوات فالينو ماتيب بحي المرزوق شمال أمدرمان وتبادلت النيران مما أدت إلى جرح البعض من الطرفين وعدد من سكان الحارة وعزت قوات فالينو ماتيب أسباب الإشتباك إلى الحملات الإجرامية التي تقوم بها الشرطة ضد المواطنين من قتل وإعتقالات تعسفية على أسس جهوية وعرقية .

تصفيات بالخرطوم تحت مظلة الطواري:
مراسل الجريدة بالخرطوم:

تمت حملات واسعة و مداهمات ليلية واعتقالات جماعية بولاية الخرطوم وصفت البعض بأنها جرائم بشعة ضد إنسان الهامش بالخرطوم وبحملات دفتردار الإنتقامية، و أعتبرها سلطات الخرطوم حملات تأديبية تجاه الذين تظاهروا بعد نبأ تحطم مروحية د. جون قرنق وإستشهاده، فتم ترحيل أعداد كبيرة إلى سجون الولايات دون أي تحري أو مساءلة لإنزال عقوبات جائرة ضدهم أو قتلهم وتصفيتهم بإشراف السفاح أحمد محمد هارون.

توزيع أسلحة ومجازر على أسس عرقية وجهوية بالخرطوم:
مراسل الجريدة بالخرطوم:

قامت أجهزة النظام بالخرطوم بتسليح عدد كبير من مليشياته بأسلحة خفيفة وحرضهم ضد إثنيات من الجنوب ونازحين ومهمشين من أطراف السودان المختلفة، فإرتكبت هذه المجموعات المسلحة التابعة للنظام مجازر في أحياء جبل أولياء وكلاكلة وحاج يوسف ومايو وسوبا وجبرونا ومرزوق وأندلس ونيفاشا وأمبدة وحمد النيل والشقلة وغيرها من الأحياء الطرفية بالعاصمة ثم بادر أجهزة النظام بتغطية إعلامية وتسويقها على أساس أنها أحداث شغب نتجت كرد فعل للأحداث السابقة .

استمرار انتهاكات النظام فى دارفور
من مراسلى الجريدة فى دارفور
1) شمال دارفور:

· الهجوم على قرية شق النيل:

في يوم 3/8/2005م قامت مليشيات الجنجويد بمساندة قوة نظامية وبمباركة والي النظام عثمان يوسف كبر بالفاشر بالهجوم على قرية شق النيل فأسفرت عن قتل المواطنين الآتية أسماءهم بجانب سلب ونهب ممتلكاتهم:

1) عبدالله إبراهيم

2) إسماعيل مصطفى

3) علي أدم أحمد

4) عثمان رمضان

· قتل ونهب في منطقة الرهد أم دراب:

كعادتها هاجمت مليشيات نظام الخرطوم بولاية شمال دارفور منطقة الرهد أم دراب بسيارات تابعة للقوات النظامية وذلك في يوم 30/7/2005م فقتل في هذا الهجوم مواطنان هما: إبراهيم حسن وأحمد عبدالرحمن بالإضافة إلى تشريد الآمنين بالمنطقة.

· الهجوم على قرية "أم زور":

هاجمت قوات نظام الخرطوم ومليشياته مساء يوم 16/07/2005م الماضي على قرية "أم زور" بشرق الفاشر فأسفر تلك الهجوم عن قتل وجرح العشرات من الأبرياء العزل. وفيما يلي إثنان من القتلى اللذين تمكنا من معرفة أسمائهما: 1) دريج إبراهيم ، 2) شاويش مختار

زرع ألغام:

ضمن إنتهاكات نظام الخرطوم المستمرة لحقوق الإنسان وخرقاً لبروتوكولات وقف إطلاق النار الموقعة في إبريل 2004م بأنجمينا ونوفمبر 2004م بأبوجا فقد علمنا من مصادرنا بمنطقة كتم فإن قوة من قوات النظام قد زرعت الألغام في الطرق المؤدية بين القرى والمناطق الرئيسية بمنطقة شمال غرب دارفور أي "الطرق الرابطة ما بين الدور وجبل سي وأمبرو" حيث تسللت قوة من قوات النظام تلك المناطق وقامت بزرع ألغام . والجدير بالذكر فإن النظام سبق وأن قامت بزرع ألغام في المنطقة ما بين أمبرو وقوربورا مما أدى إلى قتل وجرح بعض العاملين بالمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة بالمنطقة.

2) غرب دارفور:

معسكر النازحين بمورني:

في يوم 17/07/2005م قامت قوات شرطة النظام والمليشيات التابعة لها بتنفيذ هجوم غادر على معسكر مورني للنازحين في غرب دارفور ، حيث أدت إلى قتل إثنين وجرح ثمانية عشر . وكعادتها عملت أجهزة النظام بالولاية على قطع الاتصالات الهاتفية من وإلى المنطقة وذلك ليتسنى لها تكتم ودفن آثار الجريمة البشعة التي إرتكبتها أفراد شرطة النظام ومليشياته .

ستالايت "الفجر الجديد"
لاحظت ستالايت الفجر الجديد هذه الأيام في كتم بولاية شمال دارفور بأن هناك خلاف ما بين القوة النظامية المتواجدة بالمنطقة ومليشيا الجنجويد التي تعسكر في دامرة الشيخ هلال بالقرب من كتم والذين تم تدريبهم وتخريجهم في الشهر الماضي بعناية وإشراف سلطات النظام وفحوى هذا الخلاف يتمثل في طلب قائد المليشيا بكتم من قوات النظام بمساندة مليشياته للخروج لشن غارات النهب والقتل والسلب لمنطقة شمال مدينة كتم (وهم يسمونها تمشيط) وتحديداً مناطق عين سيرو وفونو ودارزغاوة، إلا أن قائد المنطقة رفض ذلك وقال لهم بأنهم وحدهم سيتحملون مسئولية ذلك إذا ما خرجوا مرة أخرى... والفجر الجديد تقول لقادة المليشيات وسلطات النظام الذين قاموا بتدريب هذه المليشيات وسلحتهم بمختلف الأسلحة عليهم الحيطة والحذر فالحركة على علم بما تقومون به من لحظة تدريبهم وتوزيعهم في مختلف الوحدات العسكرية النظامية والتي بموجبها تم تحويل ما بقي من الجيش النظامي السوداني إلى قوة من مليشيات تنهب وتغتصب دون محاسبة... إلا أننا لا نسكت على ذلك فالحساب قادم وعلى القلة المتبقية من الشرفاء في المؤسسة العسكرية الهالكة وإن كان هناك من الشرفاء عليهم تقديم إستقالاتهم إحتجاجاً على ما يجري في مؤسستهم من هيمنة بعض قادة الجنجويد والمليشيات وما سموهم بالدفاع الشعبي وتغولهم على هذه المؤسسة قبل أن يأخذها الطوفان القادم.

ومن جهة أخرى علم ستالايت الفجر الجديد بأن والي النظام بنيالا يعد العدة مع مليشياته بالمنطقة لشن هجوم على مناطق مرلا وكوالا وقريضة وذلك بالتنسيق مع مستشار مليشيات الجنجويد بمنطقة جنوب نيالا المدعو العاقب وأخوه (العمدة) وبعض من معاونهم في الداخل والخارج... والفجر الجديد إذ تكرر تحذيرها مرة أخرى وتنبهم بخطورة ما يفكرون به وإلا سوف تنتقل الحرب في داخل نيالا...وهذه المرة إذا تكررت... ستكون بلا رحمة والحبل في رقابكم فلا تلعبوا بالنار...

مقالات وآراء:
{إن الآراء الواردة في باب المقالات والآراء تمثل رأي أصحابها وكتابها}

(1)

هكذا تخدع الحكومة اهل دارفور: الرئيس يزور دارفور ويفتتح مساجد ومدارس مرممة ورياض اطفال قديمة

لقد كنت هنا في الفاشر عندما ضجت وسائل الاعلام المركزية والولائية بان الرئيس سوف يزور دارفور ويفتتح عدداً من المنشآت. وقد أصابتني الدهشة لانني عندما حطت الطائرة بنا في مطار الفاشر الشهير(الشهرة طبعا بعد ضربة الفاشر الشهيرة) لم ألاحظ أي منشآت اللهم إلا مراكز المنظمات الدولية التي أحاطت بمستشفي الولادة القديم. وتساءلت وسالت العارفين ببواطن الامور اين هذه المنشآت المزمع إفتتاحها؟ فكان الجواب بانها بضع رياض أطفال خاصة, اي ليست ملك الدولة, وبعضا من المساجد المرممة بعد ان دمرتها الامطار ومدرسة واحدة بحي الوحدة (وهو حي الزغاوة) أسموها مدرسة الشهيد ترايو (وهو أحد الابطال وقريب مني اركوي وهو الذي ادخل مفهوم الدبابين في المجاهدين واستشهد في الجنوب حين فر البعض ممن يملأون الدنيا صياحا ونفاقا اليوم) وحتي هذه المدرسة التي اسموها باسم الشهيد ترايو لتخدير اهل الحي انهارت بعد أن غادر الرئيس الفاشر بعد الامطار الشديدة الاربعاء الماضي. أرايتم كيف ذهبت بهم العنصرية حتي في تخليد ذكرى الشهداء؟ فهذا اسم ترايو يطلق على مدرسة قديمة منهارة, وهو الذي ابتدع فكرة الدبابين, اما الذين كانوا تحت امرته يطلق اسماؤهم علي جامعات وشوارع كبري في العاصمة؟؟؟.

عجبا لهؤلاء الجلابة الذين لا حياء لهم, إذ بعد كل الذي فعلوه من خداع لاهل دارفور , لا يزالون يصرون على اللعب على الذقون بالرغم من الكتاب الاسود وبالرغم من هبة الثوار الاشاوس والذين افهموا حتي أبلد البهائم بان دارفور مظلومة ومهمشة.

ولكي تتم الصورة وحتي لا يتهمنا أنصار الجلابة من المنافقين من أبناء دارفور وممن لف لفهم نقول لهم فقط قارنوا بين زيارات الرئيس للولايات الشمالية وكيف انه في كل زيارة هناك يفتتح منشآت بحق وحقيقة مثل افتتاحه لمطار دنقلا وميناء دنقلا النيلي الذي يربطها بمصر, وافتتاحه في زيارة اخري لمشاريع زراعية ضخمة, ثم سد مروي وكهرباء كريمة ومشاريع انارة الريف الشمالي ووو الخ.

افيقوا يا اهلنا الذين لا يزالون فيهم شيئ من حسن النية لدرجة السذاجة وضيق الافق بل وكثير من البلاهة.

موتسو

(2)

إزدواج المعايير والنفاق لدى السودانيين عامة والصحفيين وأئمة المساجد خاصة تجاه ما حدث في الخرطوم مقارنة بدارفور

سبق وان اشرنا مرارا الي انه يجب اعادة تعريف السوداني من حيث الاخلاق والشهامة وهلم جرا من الصفات النبيلة التي ليست اصلا موجودة الا في القليل جدا جدا من السودانيين اهل الريف الدارفوري والكردفاني وشيئ من الشمالي والشرقي والجنوبي .

اما الغالبية العظمي من اهل السودان وبخاصة الذين نزحوا من الاقاليم وبالذات الاقليم الشمالي ((شمال الجيلي تحديدا) وكل من ينتمي الي قبيلة ما في السودان فهو ليس من اهل الخرطوم وهو نازح حتي ولو ولد جد جده العاشر في الخرطوم وكما قال مرة وزير الاسكان بولاية الخرطوم السيد بانقا) .اقول هؤلاء النازحين والذين يسمون انفسهم اولاد الخرطوم وبخاصة الذين امتهنوا الصحافة والذين صاروا ائمة مساجد ووزراء ارشاد في غفلة من الزمن, هؤلاء هم سبب كوارث هذا السودان , وهم الذين امتحنهم الزمن فكشف عوراتهم الاخلاقية وظهروا علي حقيقتهم لا يملكون ايا من الصفات السمحة والنبيلة التي ظللنا ردحا من الزمان نظنها صفات السوداني.

فلماذا انكار ما يحدث من ويلات في دارفور وتكذيب اقوال الضحايا منهم رغم امتلاء شاشات الفضائيات والصحف العالمية بكل ما هو بشع مما يحدث في دارفور وينكرها هذا الوزير اوذاك الامام او الرئيس نفسه, وينبري صحافيون منافقون ( في الواجهة) وينكرون ويستقبحون مجرد ان يتحدث انسان عن شيئ من الذي يجري في دارفور, حتي اذا ما حدث ما حدث في الخرطوم من قتل وحرق, اصاب الهلع كل ارباب النعم والقصور التي شيدوها من مال السحت , وفجاة امتلات صفحات الجرائد بالمنادين الي التسامح والمستنكرين حدوث مثل هذا الذي حدث, بل وذكر البعض منهم بانه لا يصدق ان مثل هذا يحدث في السودان؟‼اين انتم يا حثالة البشر مما يحدث لاهلنا في دارفور؟ ام انتم كما قال رئيسكم تظنون اهل دارفور ليسوا شبه السلطة ولكن شبه كل ما هو بشع وشنيع.؟

اما ائمة المساجد , فكانما هبط عليهم الوحي وامروا ليعبدوا الله الان , فسمعنا العجب, خاصة وزير الارشاد الذي رغم انه زار دارفور مكرها ولاول مرة في حياته مع القرضاوي , لم نسمع يوما انه استنكر ما يحدث بدارفور , ولطن الجمعة الماضية, وبامر من ولي نعمته وسيده, صعد منبر مسجد الشهيد وتحدث وكانما هو رسول السلام , ومن فرط نفاقه قال : (...من الحكمة اختلاف الالوان والالسن والاديان) ثم مضي قائلا ومحاولا الاستشهاد بالقران الكريم: (ومن اياته اختلاف ألوانكم وألسنتكم) وارتج عليه عندما لم يجد اختلاف اديانكم في الاية, وصار منظره مثيرا للشفقة والاحتقار معا؟؟ انظر الي هذا. ألم يدر ان هناك اية تقول (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) صدق الله العظيم. ولكنه النفاق وحب السلطة.

ثم انظر الي ازدواجية المعايير في تصرف الحكومة بخصوص التحقيق والتعويضات. في دارفور لم تشا الحكومة الظالمة هذه عمل اي تحقيق الا بعد ان ذهب الملف الي المحكمة الدولية, اما امس ففورا تم تكوين لجنة للتحقيق ووجه الرئيس بتعويض المتضررين (وكلهم من اثرياء البلد ذوي معارض السيارات الفارهة) , ولكن اهلنا في دارفور الذين تم حرق قراهم ودمرت مزارعهم وشرد ابناؤهم , فلم يجدوا غير الامم الاوربية وامريكا لاعمار ديارهم ؟ عجبا.

ختاما لسنا مسرورون لاصابة كائن من كان , ولسنا اهل شماتة, ولكن عندما تختل الموازين وتري بام عينيك اهل السودان يتركونك نهما لبطش حكومة ظالمة ويصمتون عن جرائم هي واضحة كعين الشمس , ثم تري نفس الاشخاص في موقف معاكس تماما عندما يصيبهم قليل جدا مما اصابك, عندئذ لا تملك الا ان تقول هي عدالة السماء بدات ولم تنته بعد. ولا يحيق المكر السيئ الا باهله.

محمد احمد معاذ

المنامة , البحرين

(3)

أدغال الخرطوم والمآسي الخفية
الخرطوم عاصمة لبلدٍ ضاجة بالصراعات والمتمردين والعصابات الحاكمة والمواقف المتباينة والآراء المعارضة في المسافة بين أهل النعمة والنقمة ومن يريدون العدل المطلق والتحيز للفقراء وأهل البادية الذين هاجروا إلى المدن واستسلموا لفتنة مأساتها ونسائها ولمفاجآت الحشود في الأسواق والأزقة والأضرحة وبين السرد الناقل للحوارات والمناقشات والتعليقات وتمايز الشخوص وتعدد أصوات المتكلمين لمكونات والخلفيات العرقية والثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع والخطب الرنانة والقيم والأخلاقيات الموروثة والمستعارة من سجلات المستفيدين من السلطة والثروة والأيدلوجيات المعاصرة التي تثقل كاهل الفرد وتسحقه تحت وطأتها .

وعلى الرغم أن الأمر لا تشير إلى الهزيمة الكبرى التي اقترنت بتلك أو هؤلاء ، فإن مناخ النضال يوحي بأن الحق سوف ينتصر ، حيث أنها توقظ في النفس أسئلة انتقادية وترغمها على العودة إلى التساؤلات الجذرية المتصلة بالميراث التاريخي وبالعقل وبعلاقة الفرد بالجماعة بعيداً عن المواقف الفكرية ومفاهيم الدونية والتعالي العرقي التي تسبب الحرج بل يظل كالسكر يذوب في مائهم العكر ، يحسس بالتضاؤل الآدمي والعجز عن الإدراك والاختناق بتلك الآراء الجاهزة التي تحاصره وتلغي ذاته رغم حيوية المدن وعماراتها الشامخة وعرباتها الفارهة ولياليها الساهرة ومفارقاتها الحزينة …. انتظاراً ليومٍ تأتي … ليقولوا بوضوح وعلانية ما كانوا يضمرونه .. لأنه كان من المستحيل على الشخص أن يقول مفصحاً رأيه في ما يحصل في ظل نظام يترأس هرمه ديكتاتور ويحكم من خلال حزب واحد وأجهزة استخبارات منتشرة في كل مكان ووسط شعب موزع بين الخضوع الإجباري والإيمان بالزعيم القائد الملهم الذي يبث الخوف والرعب ويقول أن أي كلمة أو نظرة ستحسب وتورد صاحبه إلى موارد الهلاك ، لذلك ضحوا بمادتهم وظلوا يشرحون بيانهم السياسي السري لكل مار وقادم في الطرقات والجلسات ليفضح من الاستبداديين والجبابرة في شكل مشاهد تمثيلية أو قصاصات الصحف والرسوم الكاريكاتورية لتكون حدثاً درامياً تجسد المعاناة وقادرة على إظهار الخوف والبؤس اللذين طاولا شرائح المجتمع السوداني كافة .

ترى أن قاضياً يعيش في حالة ارتباك وهو يستعد لدخول قصر العدل لمحاكمة مجموعة أتهم أفرادها بالتمرد أو كتبوا شيئاً أو جهروا بالحقيقة المرة … فما هو الحكم الذي يستعين عليه لإصداره في هذه القضية .. أنه لرعبه يوجه السؤال أولاً إلى المتحري ساعياً وراء جواب ثم إلى النيابة … غير أن الجواب الذي يأتي به كل واحد يزيد من ارتباكه وقلقه وفي النهاية سيحكم أولئك المارقين .. لان الكل يعرف أنهم (مذنبون) وهكذا يهرب الأستاذ وزوجته خوفاً من أن يكون ابنهما مخبراً ويتذكران خلال ذلك.. هل اقترفا أي إساءة تجاهه..؟ هل تلفظا بأي كلمة أمامه..؟ وهكذا تجد العاملون بمختبر الفيزياء من العلماء يفقدون الشجاعة ، أن يتلفظوا في ما بينهم بأي اسم أجنبي وفي المستشفى لدينا جراح يعرض أمام معاونيه أخلاقيات المهنة التي تحتم العناية لكل محتاج من دون تمحيص في أهله وفصله وجهة قدومه و سكنه وفيما هو يتكلم وهم يحيطون به في جولته يمر أمام مريض مشوه آت من معسكر الاعتقال والتعذيب ، فيتجاوزه متحولاً بفظاظة إلى السرير الثاني .. وفي المسجد إمام يخطب الناس بمضامين الزمان دون ذكر الجرائم التي يرتكبها الجبابرة والتحلل الاجتماعي والظلم والاستبداد …

وعندما يجلس المرء في ركن من الأركان السياسية بالنشاط الجامعي بالخرطوم العاصمة ويتمعن في استماع أحاديث المتصارعين حول السلطة والثروة ، يكتشف جلياً جرائم الأحزاب وألاعيبهم السياسية وتورطهم في الجرائم الوطنية كل في عهد حكمه وتشاهد كذلك أشكال وصور المستفيدين من السلطة والثروة من خلال وجوههم النضرة ولبسهم الراقي ومأكولاتهم المعلبة ومشروباتهم الصحية وعرباتهم الفارهة ذات اللوحات الحكومية وديباجات الاستيراد وخطبهم الساخرة في المنابر ورؤيتهم لخريطة السودان وكراهيتهم للأوساخ البشرية المحيطة بهم والمزعجة في بعض الوقت وأناشيدهم العائلية ذات الطابع القبلي والتميز العرقي والجهوي (هاك من دار جعل … اشرب الجبنة في بور في محل ما ولدت) وعندما تجلس مع المهمشين الحيارى يمكنك التعرف على أسمائهم المستعارة وعواصم ولاياتهم مع التحفظ في ذكر أسمائهم الحقيقة وأسماء قراهم ومدنهم وبواديهم التي يقطنون فيها ظناً منهم أن ذكر الأجداد بأسمائهم القديمة والمناطق بخريطتها المجهولة المهمشة عيبٌ من عيوب العصر …..

وعندما تدخل المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية تجد وجوه العائلات المالكة لسلطة السودان وثروتها من خلال ألوانهم وأسمائهم وجهة قدومهم وحارات سكنهم وأسماء أجدادهم المشتركة .. أما في مباني الوزارات الخاصة للمهمشين وأهل الدونية ، تجد السودان كلها ،، أما إذا شاء القدر ومرت بك الناقلات العامة من أمدرمان نحو الخرطوم عبر النيل الأبيض تمر بالمستشفى العسكري وتشاهد مجموعات من مقطوعي الأطراف ، يخال للمشاهد أن هذه المباني خاصة للشريعة وتطبيقاتها إن لم ينظر إلى اللوحات الإرشادية وذلك لكثرة مقطوعي الأرجل والأيدي من خلاف وهؤلاء هم بقايا من الشباب الذين التحقوا بالقوات المسلحة خدمة للوطن وصوناً لعرضه وحماية لكرامته بتجرد وإخلاص ثم وجدوا أنفسهم بأنهم هم الذين ينتهكون عرض الوطن ثم فكروا العصيان ولكنهم تذكروا أن مخالفة الأوامر ليست من سمات الجندية وقانونه الإعدام أو السجن الحربي ، فقرروا الذهاب إلى الجنوب والشرق والغرب لينتهكوا الأعراض ويسفكوا الدماء ويحرقوا الأخضر واليابس والقرى الآمنة ويقتلوا الأبرياء ويشردوا النساء والأطفال والكهول والشيوخ وينهبوا ممتلكاتهم وأموالهم إقتداءً بمفهوم الجندية التي أسسها نابليون وأقرها الجبابرة (تعليمات القائدي الأعلى) ثم وجدوا أنفسهم يموتون جوعاً في الخنادق أو محصورين في الأدغال أو مجروحين بلا إسعاف أو وجدوا أجسادهم تحت بناية بلا سقف في المستشفيات القريبة من مسارح العمليات ثم ماتوا قبل أن يسألوا قادتهم سبب الإهمال أو جاءتهم ليلة القدر طائراً من الخرطوم لتحملهم جواً إلى أمدرمان ليشاهدوا المستحيل من الهدوء النسبي للشارع السوداني بعيداً عن التدوين والخنادق المكتظة بالحشرات الضارة وأصوات الدانات وقذف الطائرات وأوامر القادة وأكل عصيدة الذرة ثم سيقوا إلى أخصائي العظام والأمراض النفسية بعد دفع رسوم العيادات الخارجية من رواتبهم ليطبق فيهم أخيراً قوانين الشريعة (قطع الأطراف) بسبب جرائمهم الوحشية التي ارتكبوها ضد الأبرياء من بني جلدتهم خدمة للجبابرة ، أما القادة من أبناء الساسة الذين التحقوا بالكلية الحربية قبل تخرج الآخرين بقليل الأيام ثم دخلوا القادة والأركان ليدرسوا نظرياتها نيلاً للأوسمة ، فشلوا أخيراً في ميادين الوغى عندما حملتهم طائرة النفرة الكبرى ولكنهم يتم علاجهم بالخارج أو المستشفيات الخاصة ثم تجند لهم كتائب وألوية من المهمشين الحيارى وبعضهم يجلسون بالقيادة العامة لمتابعة العمليات بجهاز التحكم عن بعد (ريموت كنترول) ليترقى الى نقيب ورائد ومقدم وعقيد وعميد ..الخ بمكتبه، يستبدل عناصر الغذاء الخاصة للجيش من البروتينيات والسكريات والبقوليات الى جوالات من ذرة القضارف والبليلة لبناء بيت فاخرٍ من عرق أهل الخنادق ويشتري منها سيارة فارهة ليجوب مع عائلته في المتنزهات والحدائق الوارفة ومعارض الأثاث والملابس الجاهزة ….

أما قوات الشرطة وبلدوزر وشيويل والسكن العشوائي وموسم الخريف والشتاء …وضباط الشرطة وبنات الحارة والمسكرات ….. والقضاء والنيابة والرشوة وقوانينهم الجائرة ضد الأفراد والجماعات بغرب السودان …. وشرطة الجوازات والبطاقة الشخصية وعراقيلهم والواسطة … والأمن والاستخبارات والاعتقال والتعذيب …والخطوط الجوية السودانية والحجز بأسماء مستعارة لبيع التذاكر في السوق الأسود وتأجيل الرحلات وإهانة المسافرين وحوادث الانتينوف الروسية والسلامة الجوية …. وأبناء الفقراء وبصات تاتا وإشارة ود البشير والدفار والتجنيد الإجباري …. والطائرات الحربية وحرق القرى الآمنة وقتل الأبرياء …. ومؤسسات الدولة وعنصرية التوظيف …. والعصابات الحاكمة والمشاريع القومية والاختلاس ….. وسكان الشوارع وشحادي الأزقة … والتجارة المحتكرة والإعفاء الجمركي لأهل السلطة والسادة الكبار …. والضرائب الباهظة والخدمات المتدنية والزكاة بلا نصاب ومدن بلا كهرباء ومدارس بلا معلمين ومستشفيات بلا أطباء ….. وطريق الإنقاذ الغربي وعصابة الحسيني والحصانة الإنقاذية وسكر الغرابة …..ومنظمة الشهيد وطبقات الشهداء … وعلي عثمان ونفط السودان …وعبد الحميد كاشا وثروة السودان الحيوانية ووليد بن طلال و دارفور الناقة الحلوبة والمهمشين الحيارى … والغرابة ونبوغهم العلمي وأفكارهم التجارية وجسارتهم وبطولاتهم وتاريخهم وحسد المركز.. وغيرهم لنا كثير يقال ولكن بعد فاصلٍ قصير مع العيون الباكية والأناس الجائعة والقرى المحروقة والفاشر السلطان والطائرات الجاثمة وجسارة الثوار فأبقوا معنا .

أبوجليلة

المملكة العربية السعودية

بيانات سياسية

بيان تأييد من حركة تحرير السودان - مكتب الخليج لنداء المؤتمر والمؤسسية بالأراضي المحررة
ظلت حركة تحرير السودان مكتب الخليج تنادي مراراً بالمؤسسية في جسم الحركة وذلك بعقد مؤتمر للحركة في الأراضي المحررة وتجلت ذلك في بيانها الصادر بتاريخ 09/02/2005م وفي مكاتباتها الداخلية المختلفة التي وجهت للقيادة السياسية للحركة وناشدتها بالرجوع إلى القيادة الميدانية وعقد مؤتمر لحل كل الإشكالات التنظيمية التي تعوق مسار العمل النضالي .

وإدراكاً لأهمية المؤسسية وضرورتها في هذه المرحلة ، يعلن مكتب الخليج لحركة تحرير السودان عن ترحيبه الكامل لنداءات وبيانات الأمانة العامة لعقد المؤتمر العام للحركة في الأراضي المحررة والذي نعتبره خطوة موفقة وسليمة لتتويج إنجازات أبطال الحركة التي أنجزت في وقت وجيز ما عجز الكثيرون من تنفيذه خلال عقدين من الزمان وإيماناً منا بجسامة المسئولية التاريخية يجب توضيح الآتي:

1) إستجابة لنداء الواجب وبناءاً على المبادئي التي قامت من أجلها حركة تحرير السودان وتعزيزاً لمطالب الفعاليات الجماهيرية المختلفة وتوصياتنا المتكررة للقيادة السياسية بإعمال المؤسسية نؤكد تأييدنا لنداء إنعقاد المؤتمر العام للحركة بالأراضي المحررة .

2) إن مشكلة الحركة ليست في من يشغل منصب الرئاسة أو الأمانة العامة أو القيادة العسكرية ، بل تتمثل في رفض القيادة للمؤسسية والعمل الجماعي وتفضيل العمل على أسس قبلية وإثنية وفردية مع التحريض السلبي والإشارات الخاطئة وبيانات التشكيك بعيداً عن المقاتلين والمناضلين والحادبين على مصلحة الحركة .

3) إن معظم الإنجازات والبطولات والمكاسب السياسية والنضالية التي حققتها الحركة منذ ميلادها تعود لمجهودات المقاتلين ومن واجب القيادة التشاور معهم في أمر تسيير دفة أمور التنظيم لأنها هي العمود الفقرى للحركة وصمام أمانها .

4) إن العملية التفاوضية التي يتسارع إليها البعض فهي ساحة من ساحات المعركة لا تقل شأناً عن العمليات الحربية ، يكسبها من هو أكثر تنظيماً وتكتيكاً وتوحيدا ً من حيث الرؤية والرأي وهذا ما لا نراه الآن في القيادة السياسية للحركة ولذا تكمن ضرورة المؤسسية من هذا الجانب حتى لا نكرر مسرحية أبوجا الأخيرة .

5) على الذين يصبون الماء على الزيت الساخن وهم خارج العمل التنظيمي للحركة عليهم التوقف عن ذلك والإلتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية التنظيمية للحركة ، فالمؤتمر شأن تنظيمي داخلي يقرره المعنيين .

6) على الذين يصدرون البيانات بأسماء مكاتب غير معروفة لدى الحركة طوال عمر نضالها إيقاف مهاتراتهم الفردية (تجمع مكاتب حركة تحرير السودان بالاتحاد الاوربي) وغيرها من البيانات الفردية ذات الصفة الجماعية فالمكاتب في أوربا وغيرها من دول العالم معروفة لدى الحركة ولا نعتقد أنها ترفض العمل بالمؤسسية .

7) على الحادبين لمصلحة الحركة مناصرة المبادئي والأهداف لا الأفراد أو القبائل والإثنيات فالحركة جسم سياسي تهدف كل أهل السودان المهمشين والمستضعفين وتدعو لإزالة التهميش السياسي والإقتصادي والإجتماعي وإقامة دولة المؤسسات والقانون .

حركة تحرير السودان

مكتب الخليج

حرر في يوم الأربعاء 17/08/2005م

بيان هام من جيش تحرير السودان
بدأت القيادة العامة لجيش تحرير السودان استعداداتها في كل القطاعات والوحدات المختلفة لعقد المؤتمر العام لحركة وجيش تحرير السودان بالأراضي المحررة بعد موافقة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على الطلب الذي تقدمت به الحركة ملتمسة بتأجيل الجولة القادمة لمفاوضات أبوجا لتمكين الحركة من ترتيب أمورها التنظيمية الداخلية بعقد مؤتمرها العام بمشاركة وحضور دولي وإقليمي ومحلي ..

وإذ تكرر القيادة العامة لجيش تحرير السودان الدعوة لكل المناضلين من عضوية الحركة الذين ساهموا بفكرهم ومالهم من مواصلة نضالهم لانجاح المؤتمر حتى تستقيم مسار الحركة النضالية في ظلال المؤسسية ، لتتجاوز محنتها الإدارية والتنظيمية المتمثلة في البيانات الفردية والملاسنات والخلافات والقبليات والتي امتدت إلى جسد الحركة وبلغت ذروتها في مقر المفاوضات بابوجا ، فحاول البعض الانقلاب علي الوفد الرئيسي للمفاوضات بنقل عناصر غير معتمدة من قبل الحركة إلى ابوجا لتشويش الساحة التفاوضية وتشتيت أفكار المفاوضين وتشويه سمعة الحركة لدى الرأي العام المحلي والدولي لتنال الحركة توبيخا من المجتمع الدولي والتي طالبت بدورها حركة تحرير السودان أن ترتب نفسها قبل الجولة القادمة حتى لا تساهم هذه الحالة في إفشال المفاوضات القادمة .

فالمؤسسية لا تعني إغفال دور قطاع من قطاعات المهمشين الذين علقوا آمالهم بحركة تحرير السودان ولا مصدر إقصاء لأحد ولا ضد مصلحة الشعب المظلوم ولا تحويل مكتسبات الشعب للأشخاص والفئات ولا تكريس للسودان القديم ولا إضافة معاناة جديدة لللاجئين والنازحين ولكنها تجعل جسم الحركة سليما من الأخطاء الشائعة التي صاحبت طوال تاريخ نضالها، وتنظيم للبرنامج النضالي وعلاج لداء الطموحات الشخصية والسموم القبلية المضرة لمستقبل القضية العادلة وسلاح فعال ضد الأجندة الخفية ومحطة خلاص من القرارات والبيانات الفردية ، كما تفصح المؤسسية المجال للأكفاء وأصحاب القدرات للمساهمة وإبداء الرأي الثاقب التي تقود الثورة إلى بر الأمان ، وقيد قوي للمنحرفين عن المسار النضالي وبها تتحقق النصر وتنتزع الحقوق المسلوبة كاملة غير منقوصة وتفتح آفاق الحوار مع الآخرين .

وترى جيش تحرير السودان ، محاولات رفض قيام المؤتمر العام لأكثر من مرة دون مبرر وإصدار بيانات التشكيك لذلك ، تهرب من المؤسسية وتنصل من المسؤولية وتجاهل لنداءات فعاليات الحركة المختلفة بالداخل والخارج .

الناطق الرسمي باسم جيش تحرير السودان

محمد حامد علي

الأراضي المحررة في 15/08/2005م

ت : 008821631143702

ملحق العدد: الملف الأسود لإنتهاكات حقوق الإنسان في شرق السودان بواسطة / محمد الزين – محامي وباحث في العلاقات الدولية بجامعة لندن
الملف الاسود لإنتهاكات حقوق الإنسان في شرق السودان

من المسئول عن الجرائم ضد الانسانية التي أرتكبت ضد أبناء البجا والرشايدة؟
هل يعلم النائب الاول ما تخططته الحكومة من حرب قبلية في الشرق مثلما فعلت في الغرب؟

الحلقة الاولي

18 يوليو 2005م

محمد الزين، محامى و باحث في العلاقات الدولية بجامعة لندن

[email protected]

نحاول في هذا المقال فتح ملف إنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان وياتي ذلك للتصعيد العسكري الحكومي بالدبابات والمدفعية الثقيلة والقصف الجوي بطائرات الانتينوف ضد المدنيين العزل من الاطفال والنساء والشيوخ في ما تبقي من قري في شرق السودان والبالغ عدد السكان حوالي 000و400و3 لاخر إحصائيات سكانية في عام 2000م.

خاصة أن الأقليم يضم قبائل اصول عربية وغير عربية قبائل مثل :البجا، الرشايدة، نظارة الشكرية، النوبيون، البوادرة، اللحويين، الضبانية، المسلمة، كنانة، الكواهلة، فروع دار بكر ،أولاد بكر، الفلاتة، البرنو، الهوسا، والبرقو، وبالرغم من الروابط الوثيقة والعلاقات الأزلية التى تربط ما بين كل القبائل التى تقطن الاقليم حتي اصبح هنالك تقارب ثقافى، إجتماعى، إقتصادى، بل ونسب ومصاهرة بينهم.

مخطط الصراع القبلي في شرق السودان

بالرغم من هذا التسامح والتعايش السلمي بين هذه القبائل إلا أن قادة حكم الانقاذ ظلوا يخططون بليل ما سيفسد هذا الجو الودي من السلام والتسامح والاخاء بين ابناء شرق السودان. حيث يبدأ السيناريو بالتفرقة بين القبائل والاتصال والتنسيق بالنظار وإدخالهم طمعا أو قسرا في عضوية حزب المؤتمر الوطني، ومن ناحية أخري تأجيج النعرات العنصرية والعرقية البغيضة بالاكراميات والرشاوي بالمال والمناصب ثم بالسلاح، وينتهي السيناريو بالاتهام التالي:

أن مشكلة شرق السودان ليست من أجل المشاركة في السلطة والثروة ومسائل سياسية أخري متعلقة بالتهميش التنموي والثقافي، وإنما هي مشاكل عرقية داخلية تغرسها دولة أرتيريا المجاورة، وهي تستهدف الاسلام والعروبة في الاقليم.

وهكذا تنسج الحكومة الاباطيل والافاعيل ، وسوف تتدخل المنظمات الانسانية ومجلس الامن لوقف الحرب التي راح ضحيتها اكثر من خمسين الف من ابناء الشرق وتصرح الحكومة بان القتلي لا يتجاوز العدد 500 واغلبهم من الشرطة والجيش!!!!!

فهل يعلم العقيد الدكتور جون قرنق النائب الاول للفريق عمر البشير ما تخططه الحكومة من حرب ضد الانسانية في شرق السودان، أما أنه مشغول هذه الايام بمنزله الجديد ومكاتبه الفاخرة المكيفه في رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، واطفال ونساء الشرق يفترشون الارض ويلتحفون السماء في درجة حرارة تتجاوز 50 درجة بدون ماء أو طعام سوي بقايا الطيور التي تسقط من السماء بمشيئة من الله بعد أن أعياءها التعب والعطش.

التفكير في زمن التبرير لانتهاكات حقوق الانسان، من المسئول عن الجهل والتزيف؟

في يوليو من عام 1988 م، كنت وزمرة من أهل القانون أمثال العلامة البروفسير علي فضل الله عميد كلية القانون الاسبق بجامعة الخرطوم، والقانوني الضليع الخلوق الدكتور صديق عبد الباقي الاستاذ السابق بالكلية، والدبلوماسي اللامع العبيد محمد العبيد من الخارجية السودانية في عهدها الذهبي، وشخصي الضعيف، كنا في ضيافة المعهد الدولي لحقوق الانسان في مدينة إستراسبورغ بفرنسا للمشاركة في دورة القانون الدولي الانساني التي ينظمها المعهد، وكانت المشاركة لغالبية دول العالم من المهتمين بالدفاع عن حقوق الانسان، وخلال هذه الدورة الناجحة، ولاول مرة في تاريخ المعهد قدمنا معرض تعريفي عن السودان وأوضاع حقوق الانسان من خلال التراث السوداني، وأتمني أن يكون ما قدمناه من مراجع قانونية تشمل موسوعة القوانيين السودانية وبعض المجلات القضائية وهدايا فلكورية موجودة الان بمكتبة المعهد. حيث علمت بعد ذلك أن الباب أصبح مفتوح لاجيال تالية من ابناء السودان لنيل معرفة المبادئ الاولية واسس الدفاع وحماية وتعزيز حقوق الانسان.

وقد علمت أيضا أن بعض الذين نالوا دورات تدريبية في المعهد من القانونيين السودانيين بعضهم يعمل في الحكومة وأخرون خارجها، فالسؤال للذين نالوا عدة دورات في المعهد وهم مازالوا يعملون في القوات النظامية: ماذا قدمتم لاهللكم من حماية لحقوقهم التي تنتهكها الحكومة التي تعملون فيها حتي هذا اللحظة؟ وأخص أكثر الذين يعملون في الشرطة و الامن، ألم تسمعوا أن مذبحة بورتسودان والتي كانت مسؤلية وزارة الداخلية والامن؟!!!!

لا أود ذكر الاسماء في مقالي هذا ولكن بل تأكيد رسالتي واضحة لهم وسوف تصللهم بواسطة من سيقرأ مقالي هذا، أومن خلال التقارير الامنية التي ستكون في مكاتبهم من هذا الاسبوع؟

فقط أقول لهؤلاء حسابوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وإمرأة دخلت النار بسبب قطة.

المحكمة الجنائية الدولية وذكريا ت عام 1991م

أيضا ونحمد الله علي مشاركتي السابقة في دورة المعهد الدولي للدراسات العليا في العلوم الجنائية، في مدينة سيراكوزا بايطاليا في يونيو 1991م وقد قدمت فيها بحث بعنوان:

القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م وحقوق الانسان ( دراسة مقارنة)،

وكان هذا أول بحث يكتب وينقد هذا القانون الذي صدر في مارس 1991م في ظل حكومة الانقاذ ( أي أنني كتبت البحث خلال الثلاثة أشهر الاولي من إصداره)، والجميع يعلم بأنها فترة من أحلك الليالي الصاخبة باصوات الشرفاء وصراخهم من الالام التعذيب وبعضهم من لقي ربه وهو لاعن من إدعوا بأنهم أتوا ليربطوا قيم السماء بالارض ولكنهم ربطوا الذين يطالبون بالحريات من أرجلهم علي مراوح التعذيب والطيارة قامت (أحدي وسائل التعذيب التي تفنن في إستخدامها جماعة الجبهة الاسلامية القومية).

كان ملخص الدراسة أن القانون الجنائي مفارق للشريعة الاسلامية والمواثيق والاتفاقيات الدولية والاقليمية لحقوق الإنسان، يعني بالدارجة السودانية (قانون لحم رأس) يقنن خنق الحريات بعبارات رنانة، بها فزلكات ونصوص تكرس دولة الحزب، ونلت بعد عودتي للخرطوم ضرب وتعذيب من عناصر الامن وإقامة بالواحة أو بيت الاشباح المشهور.

وخلال هذه الدورة قمنا بتطبيق فكرة أو مقترح المحكمة الجنائية الدولية وفي صورة أخري محكمة جنائية عربية وكان للبروفسير المصري الاصل الأمريكي الجنسية الدكتور محمود شريف بسيوني الفضل بعد الله في الرؤية المستقبلية للمسئولية الجنائية وعدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الانسانية من العقاب، مهما كان شخصية أو وضعية مرتكب هذه الجرائم.

لا شك أن هناك سودانيين أخرين إطلعوا علي ما ناقشناه وما كتبناه، وكانت بعدنا لقاءات ودورات شارك فيها نفر كريم، وهم علي علم بما صار اليه الحال من إنتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في دارفور، والمطالبة الدولية لمحاكمتهم، وهم أيضا علي علم تام ينفي الجهل بالمحاولات المتكررة من مرتكبي هذه الجرائم من الإفلات من المحاكمات والعقاب، ولهؤلاء وأولئك أقول:

الحق أبلج، ولا تنسوا يوم الحساب الاكبر حيث لا ينفع مال ولا بنون الا من آت الله بقلب سليم، وستسألون لماذا لم تقولوا كذا وكذا ، هل ستجيبون بإنكم تخشون من أمن النظام أم ماستفقدون من وظائف و إمتيازات؟ أم أن الله أحق أن تخشوه !!

المناطق التي أرتكبت فيها جرائم ضد الانسانية في شرق السودان

أرتكب نظام الانقاذ خلال السنوات السابقة من عمره العديد من إنتهاكات لحقوق الانسان في شرق السودان وفي مناطق متعددة ومن أهمها والتي أرتكبت فيها جرائم ضد الانسانية:

· مذبحة قاوي بمحافظة طوكر جنوب البحرالاحمر.

· القصف الجوي علي المدنيين في قرى علي ساحل جنوب البحر الاحمر: أرهيت، قاوى، الحسناب، مرافيت،عقيتاى،عقيق، كسرة عقيق، عيتربة، عدارت، همبوكاييب، قرورة ، عدوبنا.

· قرى بمحافظة همشكوريب بولاية كسلا: تلكوك، تهداى، يدروت، ميكيت، قرقر، بلاستف، اوقمايت، مامان المسجد، مامان شرمت، قدماييب، ربسم، توقان.

· انتهاكات حقوق الانسان في مناطق قبيلة الرشايدة (الزنيمات، الباعصه، البراطيخ).

· وأخيرا وليس أخر مذبحة بورتسودان.

وفي الحلقة الثانية سوف نستعرض التفاصيل لهذه المذابح الوحشية، وأدعوا هنا جميع أبناء شرق السودان من مختلف القبائل والمناطق أن يكتبوا لي أو ينشروا ما شاهدوه او سمعوه من إنتهاكات لحقوق الانسان، مهما كان حجم المعلومة أو فترتها الزمنية، منذ يونيو 1989 وحتي الان.

ولكي نوثق للتاريخ هذه المجازر ونقدم الجناة للمحاكمات العادلة، علينا أن نعمل جميعا بمختلف الاتجاهات السياسية .. المقيمين بداخل السودان وخارجه، قانونيين وغيرهم، من أجل كتابة ملف متكامل لإنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان.

الحلقة الثانية

23يوليو 2005

نطالب بنشر التقرير الحكومي للتحقيق في مذبحة بورتسودان
من المسؤول عن تنفيذ أبشع حكم إعدام علي المواطن عبد الرحمن المليح؟ تم نسفه وهو مربوط في مقعد سيارته بطلقة من مدفع أر بي جي RBG أمام أهل قريته !!


نحاول في هذا المقال الاستمرار في فتح ملف إنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان وذكرنا في الحلقة الاولي أن نظام الانقاذ أرتكب في خلال السنوات السابقة من عمره العديد من إنتهاكات لحقوق الانسان في شرق السودان وفي مناطق متعددة ومن أهمها والتي أرتكبت فيها جرائم ضد الانسانية:

· مذبحة بورتسودان.

· مذبحة قاوي بمحافظة طوكر جنوب البحرالاحمر.

· مذابح القصف الجوي علي المدنيين في قرى ساحل جنوب البحر الاحمر.

· مذابح قرى بمحافظة همشكوريب بولاية كسلا.

· مذابح مناطق قبيلة الرشايدة (الزنيمات، الباعصه، البراطيخ).

أولا: مذبحة بورتسودان :

حيث أصبح في علم الكافة أن الوقائع وبداية الأحداث كانت في يوم الثلاثاء 25/1/2005 ... واثر نقاش دار بين شباب البجا بنادى البجا حول حاضر و مستقبل شرق السودان.. أتفقت المجموعة على نقاط متعلقة بالحريات والحقوق لابناء شرق السودان وبالمشاركة في السلطة والثروة.. كما أتفقت المجموعة أيضا على أقامة ندوه يوم الأربعاء 26/1/2005م وطرح النقاط المتفق عليها على الجماهير .. لمعرفه أراهم فيها .... وتدوين ماسيتفق عليه الجميع في مذكره ورفعها للجهات المختصة بذلك .وفي يوم الأربعاء المذكور وفي تمام الثامنة والنصف صباحاَ وأمام قهوة دبايوا ... بدأت الندوه .. وأجمع الكل على نقاط وهى :مفاوضة مؤتمر البجا .. الممثل الشرعى لابناء البجا. والمطالبة بأقاله مدير المؤانى البحرية لسؤ إدارته وغياب الروح القومية في عمله. ومتابعة التنمية في مناطق شرق السودان.ثم المشاركة في السلطة والثروة. وطلب الرد على المذكره في مدة (72 ساعة).

وتحركت المسيرة في تمام الحادية عشر بمسيرة سلمية حيث تم تسليم المذكرة لنائب الوالى ...وبعد تسليم المذكرة أقيمت ندوة مفتوحة لمزيد من التأييد .... حيث شاركت كل الفعاليات من عمد ونظار ومثقفين .... والكل يجمع على ماورد في المذكرة. وفي يوم الخميس توافدت الجموع للتأييد …. وأقيمت حلقات نقاش مفتوحه وشاركت كل الفعاليات. وفي يوم الجمعة أعلنت نقابة عمال الشحن والتفريغ تأيدها للمذكرة وهددت بالاضراب عن العمل إذ لم ترد الحكومة على المذكرة. وفي تمام الساعة الرابعة والنصف عصراَ هاجمت قوه تتألف من أثنى عشر جندياَ برفقه ضابط برتبة نقيب مكتب العمل " خلف مدرسة بوارث" حيث أستخدمت قنابل المسيل للدموع دون سابق أنذار، وبعدها أستمرت الهجمات من قوات الشرطة في أماكن مختلفة من الاسواق والاحياء السكنية في من مدينة بورتسودان وأستمرت الهجمات حتى منتصف الليل ... وبعدها حاصرت قوة خاصة وصلت من الخرطوم تتألف من شرطه وأمن مدججة بإسلحة مدفعية، دوشكات، أسبيجى ناين، وجيم (3) وكلاشنكوف، ورشاشات أوتوماتيكية أخري بالاضافة الي قنابل يدوية.

وفي صبيحة السبت 29/1/2005م وفي تمام التاسعة صباحاَ توغلت هذه القوات في الشوارع أحياء بورتسودان ( ديم عرب / التقدم/ دبايوا/ الأونقاب ).. وأطلق الرصاص بصورة عشوائية .. وبعدها دخلوا بعض المنازل ... ونهبوا وضربوا النساء والأطفال وفي تمام الثانية بعد الظهر أنسحبت هذه القوات تاركة ورائها ثمانية وعشرين شهيداَ وأكثر من خمسون جريحاَ واعتقلوا أكثر من مئاتين وخمسين من أبناء البجا.

وقال أحد الذين أعتقلتهم قوات الأمن واصفا المعامله داخل السجون:

تم أعتقالى بقوة تتألف بأكثر من عشرة أشخاص مسلحون بأسلحة متطورة ومختلفة وتم تكبيلى بسلاسل وقذف بى في زنزانة ضيقة تركت بهذه الحالة يوم ونصف وبعدها أستجوبونى ... بدأت رحلة التعذيب .. لثلاث فترات: فترة صباحية وبعد الظهر وبعد العاشره مساءاَ، وأستمروا في هذه الحاله لمدة خمسة أيام وبعدها أغمى على وتم نقلى الى مستشفى بورتسودان وبعد أن أفقت ثم أرجاعى الى السجن مرة أخرى وتركت بلا سلاسل في زنزانه أكبر . أما عن الطعام في الزنزانة: فكان يتكون من وجبه تتكون من دقيق و( ماء فول ) (بوش) في تمام السادسة صباحاَ، وفي تمام السادسة مساء،بالاضافة الي كوب ماء واحد في اليوم .

من المسئول عن مذبحة بورتسودان؟

تتراوح اعمار الشهداء والجرحى مابين الخمسة أعوام والسبعين عاما أى أن هنالك أطفال في الجرحى كما هنالك شيخ في الشهداء و نساء تم ضربهم داخل منازلهم .وعن الأصابات : أغلب الشهداء ضربوا بأكثر من خمسه طلق نارية والاصابات في الرأس والصدر وأيضاَ الجرحى الأصابات بالغة ومنهم من بترت رجله أويده لإصابته بطلقة مدفع الدوشكا، وأخرون أستشهدوا متاثرين بجراحهم وحيث بلغ عدد الشهداء سبعه وعشرون شهيداَ ..

وحاولت الحكومه التنصل عن المسئولية الجنائية وعدم كشف التحقيق وأجبار أسر الشهداء لقبول دية وقفل الملف ولكنها فشلت . ومن هنا نطالب بنشر تفاصيل لجنة التحقيق الحكومية في مذبحة بورتسودان.

الحلقة الثالثة

28 يوليو 2005

نطالب بالتحقيق في مذابح شرق السودان، وضرورة عدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من العقاب.
من المسؤول عن تنفيذ الإعدامات خارج نطاق القضاء لشباب الرشايدة في بورتسودان وسواكن وكسلا وحلفا الجديدة.

نحاول في هذه المقالات الاستمرار في فتح ملف إنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان وذكرنا في الحلقات الاولي والثانية أن نظام الانقاذ أرتكب في خلال السنوات السابقة من عمره العديد من إنتهاكات لحقوق الانسان في شرق السودان وفي مناطق متعددة ومن أهمها والتي أرتكبت فيها جرائم ضد الانسانية:

مذابح قرى بمحافظة همشكوريب بولاية كسلا، ومذابح مناطق قبيلة الرشايدة (الزنيمات، الباعصه، البراطيخ). ومذبحة قاوي بمحافظة طوكر جنوب البحرالاحمر، ومذابح القصف الجوي علي المدنيين في قرى ساحل جنوب البحر الاحمر.

ثانيا: قرى بمحافظة همشكوريب بولاية كسلا:

شملت الانتهاكات لقري تلكوك، تهداى، يدروت، ميكيت، قرقر، بلاستف، وقمايت، مامان المسجد، مامان شرمت، قداماييب، ونذكر علي سبيل المثال لا الحصر: أن قوات الجيش دخلت منطقة قدامايب في أكتوبر 1996،وقامت بإنشاء حامية صغيرة وبعض المواقع الدفاعية . وفي شهر مارس قام الجيش بزراعة الألغام الأرضية . إلا أنه في العاشر من أبريل 1997 تم طردهم من منطقة بواسطة المقاومة الشعبية.

" كانت هناك حامية عسكرية في قدامايب وقام جنود تلك الحامية بإحتلال كل القرية في ذلك الخلوة والمسجد ، كما قاموا أيضاَ بإيقاف التدريس في الخلوة . كما دخلوا دكان التعاون و أخذوا منه كل شئ . وبعد ذلك بدأ الجنود يأخذون الحطب من المنازل لإستخدامه كوقود . وقاموا بحفر خندق داخل الخلوة في مكان قريب جداَ من مسجد . وزرعوا الألغام الأرضية في خور جاف وحول القرية ، وفقدنا بسبب هذه الألغام الأرضية خمسة عشر جملاَ .ولما كان المسجد مشيداَ من الحطب ، فإنهم قد نزعوا بعضاَ من هذا الحطب لأستخدام كوقود ولإعداد الخنادق الخاصة بهم.كما أنهم أخذوا حزماَ من الحطب وشحنوها في عربة لوري، أما ماتبقى من الحطب فقد ألقوابه بعيداَ . وقاموا أيضاَ بسرقه الحظائر من السقف وكذلك المشمعات .ولقد هجر المواطنون المسجد والخلوة ، أن المنطقة تعانى من الفقر الشديد لدرجة أن المواطنين لايستطيعون إعادة تشيد المبانى التى أصابها الدمار ، كما أن المنطقة لاتزال عرضه الى مزيد من الغارات والهجمات الجوية والبرية من قبل الحكومة السودانية.

( رواية الشيخ محمود أبو علي إمام مسجد قداماييب).

أحداث ربسم، تقع قرية ربسم بالقرب من همشكوريب في شرق السودان . وفيما يلى يصف لنا ، محمد على ، أحد مواطنى ربسم ماحدث لمسجدهم في أبريل 1997م ، عندما كانت القرية مسرحاَ للمعارك التى دارت بين القوات الحكومية وقوات مؤتمر البجا المعارض .

قال محمد علي: ّقامت الدبابات الحكومية في يوم المعركة ، بأخذ ساتر في شكل شبه دائرة وبدأت تطلق النيران علينا في أثناء هروبنا من القرية .. وفرينا نحن وأطفالنا الى وديان في أتجاه الأراضى الأثيوبية .. وقصفونا بالمدافعية الثقيلة والدبابات ... وجرينا الى الجبال المجاورة ولم نكن نحمل معنا أى شئ ، لذا لم نجد ما نأكله ، وتفرقت بهائمنا في كل الإتجاهات . وفي اليوم التالى عاد الجنود مرة أخرى .. بدأت الطائرات والمروحيات التى تحمل المدافع بقتل ماتبقى من الحيوانات وتدميرما تبقى من المنازل والمتاجر .. في ذلك الأثناء لم يكن هناك أى شخص في القربة .. وبينما كنا نختبئ في الجبال وخلال ثلاثة أيام توفى تسعة أطفال من الجوع والعطش.في اليوم الأول من القتال ، جاءت دبابة الى وسط ربسم و سحقت المسجد . وبعد ذلك قامت المروحية التى تحمل المدافع بإطلاق النار عليه. وبدأ الجنود في تكسير المنازل مستخدمين أياديهم .وبينما كنت أجرى ومعى أطفالى، شاهدت بعينى دبابة تقوم بتدمير المسجد. فكنت في تلك اللحظات أفكر فقط في الهروب، إذ أنني لم تكن لدى المقدرة والقوة للرد على ما فعلوه ". (إنتهت رواية محمد علي).

قال أحد الشهود أن القوات الحكومية قد استخدمت أيضاَ مسجد أخر كموقع لإطلاق مدافع الهاون . ويعتقد السكان المحليون أن الجيش الحكومى يحاول أثارة مؤتمر البجا للانتقام بإطلاق النار على المسجد، إلا أن مقاتلي مؤتمر البجا لم يفعلوا ذلك .وهذا ايضا ماتم في توقان.

ثالثا: انتهاكات حقوق الانسان في مناطق قبيلة الرشايدة

(الزنيمات، الباعصه، البراطيخ)

بداية المشكلة بين الرشايدة والحكومة كانت في أثناء حرب الخليج الثانية فبعد المظاهرات التي نظمتها الحكومة السودانية ضد السعودية والكويت، تم قصف عربات الرشايدة بالحجارة (بإتهامهم بمولاة لال صباح وآل سعود )، ولان الرشايدة كانوا ضد احتلال العراق للكويت، حتي تم اعتقال (نفاع بركات) أحد شيوخ الرشايدة وبعد سفره للسعودية ومقابلته للملك فهد مؤكدا موقف الرشايدة ضد احتلال العراق للكويت.وعليه صدر قرار من نائب والي كسلا طبيب الاسنان د/ بشري العييد ومؤيد من الوالي العميد العوض وبموجبه تمت مصادرة عربات الدفع الرباعي من قبيله الرشايدة فقط، وعددها 600 سيارة ، و الخاصة بالجنود الرشايدة الذين يعملون في الامارات، وهم الذين حضروا لقضاء شهر الاجازة في السودان، وصادرة الحكومة سياراتهم بحجه التهريب، من غير أي محاكمات. وعليه بدأت حملات انتهاكات لحقوق الانسان في مناطق قبيلة الرشايدة (الزنيمات, الباعصه, البراطيخ).ومن الامثلة علي ذلك:

· مصادرة 850 قطعة ارض من قبيلة البراطيخ في قرية مستوره مدينة كسلا. والممنوحة للرشايدة بواسطة المحافظ حيدر حسين في برنامج القري النموذجية للرحل.

· مصادرة 600 عربية لاندكروزر و تقول الحكومة بسبب التهريب وهو قرار اداري و من الجهات الامنية وليس القضائية .

· طرد الـ 6 الف رشيدي في القوات الاماراتية بسبب موقف السودان المؤيد لاحتلال العراق للكويت.

و بعد عودة الاعداد الكبيرة من الرشايدة من الخليج الي السودان، وبالرغم من الضرائب التي ظلوا يدفعونها في إغترابهم لم تصلهم خدمات التعليم والصحه و غيرها.

لهذه الاسباب تحولت قضية الرشايدة الي قضية سياسية، فاجتمع الرشايدة بالسيد كاسبيرو و ذهبوا الي جنيف مقدمين شكاويهم و لم يفصل فيها حتي الان، حتي تأسس تنظيم الاسود الحرة في يناير 1999م، وبدأت إجتماعات التفاوض في ليبيا - طرابلس يونيو 2000م وكان من طرف الحكومة د.مصطفي عثمان واللواء عبد الرحيم محمد حسين و اللواء د. مطرف صديق، واتفقوا علي تكوين 4 مجالس رحل + خدمات + تعويض ولم تنفذ حتي الان.

وخلال تلك الفترة وقعت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في مناطق قبيلة الرشايدة ومقتل حوالي 570 من الرشايدة، ومنها:

· في عام 1992م، تحرك المواطن نافع عبيد عمران وآخر حلنقي من كسلا صباحا بعربة هايلكوس، وأوقفهم الجيش في الطريق وربطهم في حوض العربه وفي كبري الاشراف قذف الشخصين من الكبري ورميهم بالرصاص ويوجد تقرير طبي بذلك في مستشفي بورتسودان. و وجدت العربة في معسكر الجيش اللواء السادس في القرية ، وثم القبض علي أحد المتهمين وحكم في محكمة سنكات وادعت الحكومة بانه جندي في الجيش ولكنه قاصر(طفل) ، لم يقم فيه الحد.

· في عام 1993م، مرشود عوينم – قبض عليه في حملة تمبول ومعه اخر- بواسطة الجيش وقتل رميا بالرصاص والآخر بعد التعذيب اصبح مجنوب، وشرح القتيل في مستشفي بورتسودان .

· في عام 1993، خرج المواطن الحسن عبدالله بسيارة من كسلا مساءا لشراء سكر تموني وحلاوة لاطفاله، وفي كمين للدفاع الشعبي علي الطريق تم قتله. وتم تشريح الجثة في مستشفي كسلا.

وهناك العديد من الاحداث في الاعوام التالية ونشير اليها علي سبيل المثال: قامت قوة من الامن بالقبض علي مواطن مجنون في طريق كسلا وأوسعوه ضربا وتعذيبا، وتم الافراج عنه بعد دفع مبلغ 2 الف جنية سوداني كرشوة للمسئولين. أيضا قامت قوة من الجيش بنهب سيدة في منزلها اخذو الذهب من شنطتها، ورفعت شكوي الي مدير أمن كسلا ود العمدة احمد جعفر و الي محافظ المحافظ (عيسي)، الذين قالوا أن المسئؤلية للامن الاقتصادي وهم تحت أمرة العميد صلاح كرار، وتعرض المحامي عمر محمد علي الذي تقدم بالشكوي للتعذيب من شلطات الأمن في حلفا وتمت مصادرة السيارة التي كان يستقلها الي حلفا.

في اواخر عام 1998، تم إعتقال المواطن عبد الرحمن المليح وتم قتله بمدفع RBG وهو مربوط علي مقعد سيارته وامام اهل منطقته في جدار ملوية.

وغيرها من الروايات التي يشيب لها الولدان، و لا يقبلها الاسلام او أي إنسان، وخطورة الامر أن هذه الانتهاكات كانت ترتكب بإسم الاسلام والاسلام برئ منها ومن فعلها. وقد تمت هذه المذابح تحت بصر وسمع قادة الجبهة الاسلامية وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، فالمسئولية تضامنية لقادة الانقاذ، والله يمهل ولا يهمل، وإقتربت ساعة الحساب.. ونراها قريبة وهم يرونها بعيدة.

و في خاتمة هذه الحلقة أدعو أبناء شرق السودان والمهتمين باوضاع حقوق الانسان في السودان بدوام المراسلة والرصد لتكملة هذا الملف ، وكما أوجه الشكر لشباب الرشايدة في الخليج (مكتب الاسود الحرة) بامدادنا بتفاصيل عن انتهاكات لحقوقهم. وفي الحلقة الرابعة إن شاء الله سننشر رسالتهم الوثائقية والقيمة ولتمليك المواطن السوداني الحقائق كاملة عن انتهاكات حقوق إنسان الشرق من قبل حكومة الجبهة الاسلامية القومية. ولابد من معاقبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الانسانية في شرق السودان.

الله ومن بعده الوطن من وراء قصد السبيل

الحلقة الرابعة والاخيرة

أوسلو12 أغسطس 2005م

نص رسالة الأسود الحرة عن إنتهاكات حقوق الرشايدة
من المسؤول عن مذبحة شباب قبيلة ذوي يميني ومقتل فنيغش مبارك الكعيكي في حفل عُرس؟

ذكرنا في الحلقة السابقة باننا سننشر رسالة الاسود الحرة ( الرشايدة) لتمليك الرأي العام والدولي الحقائق كاملة عن إنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان، وتحتوي هذه الرسالة علي نماذج فقط وليس كل الانتهاكات. وهانذا انشرها كاملة، وللاسود الحرة في الخليج الشكر علي مراسلتهم، ومن ناحية أخري مازلت أكرر لجميع الذين إنتهك نظام الانقاذ حقوقهم السياسية والمدنية أو الاجتماعية والثقافية والاجتماعية أن يكتبوا الينا أو ينشروا رسائلهم علنا للتوثيق وللمطالبة بجبر الضرر والتعويض عن الاضرار التي لحقتهم من نظام الانقاذ ، فالحقوق تنزع ولا تعطي، وما ضاع حق ظل صاحبه يطالب به ويناضل من أجله.

نص رسالة الاسود الحرة
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ العزيز محمد الزين

السلام عليكم ورحمة الله

نتابع وبكل تقدير ما ظللت تكتبته بصفة عامة عن قضية الشرق في المنتديات والمواقع العربيه والعالمية والسودانية بصفة خاصة وكتاباتك هذه تدل علي أنك تولي هذه القضية اهتمامك الكبير وهذا ما أجبرنا علي ان نشكرك عليه . وفي الحقيقه كنا بصدد تجهيز هذا الملف عن إنتهاكات حقوق الإنسان في شرق السودان ( الجزء الخاص بقييلة الرشايده ) ونشره ولكن تشجيعاً لك بإعتبارك صاحب المبادره جعلنا نؤثرك به وذلك لرد بعض الدين لك ولأن القضية واحده لا إختلاف فيها .

أخي العزيز .. إن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان واقع منذ وجود الإنسان الاول علي سطح البسيطة وقبيلة الرشايده ظلت تتعرض للعديد من حالات الظلم وهضم الحقوق والتجاوزات الكبيره في حقوقها وهذا الأمر أتي لانها تتعرض لما يتعرض له كل سكان شرق السودان منذ أمد بعيد بإعتبارها جزء أصيل من هذا المجتمع .

والرشايده بدو رحل يعتمدون في طريقة حياتهم علي الرعي والأمطار وتربية الإبل بصفة خاصة ولكن إهتمام الحكومات بهم بصفة عامة وهذه الحكومة بصفة خاصة وبعد المتغيرات المُناخيه في العالم وخاصة الجفاف وقلة الامطار في هذا الاقليم أدي الي زيادة المخاطر التي يتعرضون لها والتي تتمثل في عدم وجود الخدمات التعليمية والصحية وغيرها وهل تصدق أن هناك مجموعات بشرية تعتمد الي الان ونحن في القرن الواحد والعشرون علي العلاج بالكي والحجامه والنباتات الطبعيه !!؟ .

وهذا الامر زاده سوءً ما تعرضت له هذه القبيلة من هذا النظام والحرب التي شنها عليهم منذ قدومه في العام 1989م حيث قفلت عليهم أبواب الرزق وحرمت عليهم الإنتفاع بالارض ومارست ضدهم أبشع انواع التصفيات الجسديه، أما موضوع مصادرة سيارات معظم أفراد القبيلة فهي معروفه للجميع إن كانت تحتاج لبعض التوضيح حتي يقف الجميع علي حقيقة هذا الأمر .

البدو وفي كل أنحاء العالم ونسبة لطريقة حياتهم التي تتمثل في الترحال بحثاً عن الماء والكلأ يحتاجون لوسيلة لتقلهم لأماكن الماء والعشب وكانت الدواب عصب هذه الوسيلة ولكن ومع التقدم الذي حصل في العقود الأخيره ودخول السيارات صارت وسيلة سريعة للوصول لاماكن الماء ولإغاثة المريض ولقضاء حاجات البدو في المدن والاسواق القريبه التي يأتون اليها من أماكنهم البعيده في قلب الصحاري وكغيرهم من أبناء السودان وبعد إغتراب العديد من أبنائهم في دول الخليج أتخذوا هذه الوسيلة لتعينهم علي مصاعب الحياة الشاقة .

وفي العام 1991م بدأت الحكومة في تنفيذ قرار مصادرة السيارات التي تمثل عصب الحياة بالنسبة لهم وذلك علي طريقة الشر يعم والخير يخص ولا غرو فهذه طبيعة الحكومات العسكرية والشمولية وكان التبرير أن بعض أفراد هذه القبيلة يمارس التهريب . كما قامت بإيقاف (السنابك) وهي وسيلة نقل بحري عباره عن مركب صغير يعملون عليه بالصيد أو التنقل بين شواطئ البحر الاحمر . ولم تقابل هذه المصادرات أي انواع من التعويض أو إيجاد وسيلة عيش أخري بديلة لهم .

أصدرت لجنة الأمن الأقليمية في عام 1990م وبعد دراستها لتقريراً رفع لها من مدير شرطة البحر الاحمر وتم تأييده من قبل المشرف السياسي للأقليم ولجنة الأمن الأقليمية وبتأييد من المركزية قراراً بمصادرة السيارات المملوكة لأفراد قبيلة الرشايده وخاصة سيارات الدفع الرباعي وأصدرت أوامرها للجهات الأمنيه والقوات النظاميه القبض والاستيلاء علي أي سيارة لاندكروزر يقودها أفراد قبيلة الرشايده فقط وتسليمها إلي الجهات الأمنيه (الأمن الداخلي) وعلي الجهات الأمنيه مداهمة الفرقان والاحياء والمنازل في المدن والقري التابعه للرشايده وتجريد أفراد هذه القبيله من هذا النوع من السيارات خلال ثلاثين يوماً من تاريخ صدور ذلك القرار .

تمت مصادرة ستمائة 600 عربة لاندكروزر من ابناء قبيلة الرشايده بدون وجه حق حتي أن هناك من كانوا خارج السودان ( مغتربين ) تم التهجم علي بيوتهم ومصادرة العربات التي كانت داخل كراجات البيوت وكسرت أبواب تلك السيارات وأخذت عنوه .

التصفيات الجسديه

· بدأت التصفيات الجسديه علي أبناء الرشايده منذ اغسطس 1989م في منطقة جنوب سواكن وفي أثناء حفل عُرس ( زواج ) تم قتل فنيغش مبارك الكعيكي .

· في 10/2/1991م قُتل إبن الطليحي بواسطة أفراد امن يستقلون عربه تابعة لأمن مدينة حلفا الجديده وهربوا وتركوه قتيلا مضجراً في دمائه .

· في 15/2/1992م تم قتل حميد الكريفي بين حلفا ج وكوبري البطانه بواسطة أفراد امن حلفا .

· في 6/3/1992 تم قتل سليمان راشد سويلم بين مدينتي سواكن وسلوم .

· في 8/6/1992م مذبحه جماعيه لشباب من فرع قبيلة ذوي يميني،وهم:

1. حامد علي.

2. سالم سليمان.

3. احمد علي.

4. أحمد سويلم .

وذلك في منطقة صحراويه تقع بين محمد قول وبوتسودان .

· في 4/8/1992 قتل مرشود غنيم دواس في منطقة تقع بين سهل البطانة ومدينة رفاعه بواسطة مباحث العاصمه القومية وقد تم تشريح جثته في مستشفي الشعب بالخرطوم .

· في 14/8/1993م قتل نافع عبيد عمران الكريفي ودفع الله حسن دفع الله الحلنقي داخل سيارتهم بواسطة أفراد نقطة تفتيش تتبع للجيش بين مدينتي كسلا وبورسودان وتم التمثيل بجثتيهما والقاتل من المخابرات السودانيه وقال في أقواله انه ينفذ تعليمات عليا بتصفية الرشايده .

· في أغسطس 1993م قتل الشاب الحسن عبد الله العمري جنوب مدينة كسلا ( منطقة جبل أبو قمُل ) بواسطة مجموعه من المخابرات والامن وتم تشريحه في مستشفي كسلا بواسطة نفس الطبيب الذي كان يتعالج معه في نفس تلك الليله حيث تم قتله بعد خروجه من عيادة ذلك الطبيب في مدينة كسلا وأثناء توجهه لاهله في تلك الليله .

· في 2/1/1993م قتل الشاب الذيابي في منطقة سهل البطانه بواسطة مجموعه من قوات الامن وبعده بأسبوع قتل الجريو البطحاني في تلك المنطقه بواسطة امن حلفا .

· في 4/6/1995م قتل أحد أبناء قبيلة الشروق من الرشايده بجوار قرية ود الحليو بواسطة قوات المخابرات والامن وشهد نفس العام مقتل عدد من أبناء فروع المنافير وذوي عمري والحويجات في اماكن متفرقة .

· في يناير 1996 قتل عبد الرحمن المليحي بجوار شارع الاسفلت وهو جزء من طريق بورسودان الخرطوم في منطقة تقع بين محطتي الحاجز وام ملويه بواسطة مجموعه من المباحث يقودها النقيب عماد فؤاد .

وأعقبت تلك العمليات العديد من حوادث القتل ومحاصرة قري الرشايده بواسطة قوات مشتركة من الجيش والشرطة والدفاع الشعبي وفي تلك العمليات كانت تستباح قري الرشايدة وتتم سرقات للذهب والاموال وكل ما تقع ليه أعين تلك الفئة الظالمه مع الضرب والإهانه والقبض بدون سبب أو توجيه إتهامات .

· تمت مصاردة قرية البراطيخ جنوب غرب مدينة كسلا بالقرب من منطقة مستوره والتي تم تصديقها في عهد مايو لتكون ملحق لقرية مستوره لإستقرار قبيلة البراطيخ وبها 800 منزل تم تشييد معظمها وتقف مهجورة حتي اليوم لتشهد علي الظلم الذي حاق بأهلنا .

· أما سوء المعاملة لابناء القبيلة في الموانئ والمطارات والطرق داخل السودان وليس خارجه فحدث ولا حرج فالرشيدي متهم حتي تثبت براءته المستحيله حيث يتعرضون للتفتيش والإهانة وتاخير السفر وسرق متاعهم في كثير من الاحوال خاصة في نقاط التفتيش التي تقام علي الطرق السريعه .

هذه التجاوزات خلقت لدي أفراد هذه القبيلة روح الإنتقام ولذلك يبادلون أجهزة الامن نفس المعاملة في ظل الصمت الدولي والاقليمي ضد هذه الممارسات .

وهذا الأمر دفعهم لإنشاء قوات الاسُوُد الحُرة التي تقاتل جنباً الي جنب مع إخوانهم في مؤتمر البجا تحت مظلة جبهة الشرق حتي تُعاد الحقوق لاهلها وحتي ينعم إنسان الشرق الفقير المريض المُهمل بكل حاجاته الإنسانيه.

ومعاً يداً تعمر واخري تحمل السلاح حتي يتحقق النصر لإنسان الشرق .

مكتب الأسُوُد الحُره بالخليج

-------------------------------------------------------------

تعليق من كاتب المقال:

لا شك أن رسالة الاخوة في الاسود الحرة، رسالة يذرف لها الانسان السوداني الاصيل دموع من دم، رسالة تحكي عن معاناة حقيقة لمواطنين داخل وطنهم السودان، يعاملون من نظام الجبهة الاسلامية القومية كمواطنيين من الدرجة الرابعة ومصنفين كمهربين، لا مواطنين لهم حقوق و واجبات. فماذا قدمت حكومة الانقاذ لقبيلة الرشايدة من خدمات صحية أو تعليمية؟ وهل إعترفت لهم الحكومة بحقوقهم المدنية والسياسية، أو بحقوقهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية؟ ولماذا هذه الهجمة البربرية علي شباب الرشايدة والمذابح التي حصدت المئات منهم والسودان في حاجة لجهد وعرق الشباب من أجل التنمية والدفاع عن إستقلاله وسيادته ووحدته، خاصة أن شباب الرشايدة والبجا يدافعون عن الثغر ، والشرق بمثابة رئة السودان، وبه ميناء التصدير والاستيراد لاحتياجات كل أهل السودان، فمن له المصلحة في إشعال نير الحرب في شرق السودان الحبيب ؟ من له المصلحة في العمل الدؤوب علي ظلم أهلها وتهميشهم ثقافيا وتنمويا وقهر شبابهم؟ الي متي يعي قادة الانقاذ حجم هذه الجرائم التي إرتكبوها في حق قبائل الرشايدة والبجا، فهل من متذكر؟

ولكي لا تتطور الاحداث مثلما تكررت في جنوب وغرب البلاد ، فعلي قادة الانقاذ التحقيق القانوني الفوري والنزية لانتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان، ولمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الانسانية وجبر الضرر والاعلان الرسمي وعلي الملا نتيجة التحقيقات، وإجراء المحاكمات العلنية العادلة للمتهمين فيها، وفي حالة عدم حدوث ذلك ، فلا سبيل سوي المحاكم الدولية لتحقيق العدل وجبر الضرر ولمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم ولعدم إفلاتهم من العقاب، اللهم اني قد بلغت فأشهد.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير

محمد الزين ، أوسلو12 أغسطس 2005م


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved