سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/23/2005 5:38 ص
القاهــــرة:عبد الناصــــر الضــــــوي قام المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرش بزيارة تستغرق 10 أيام بدأت أمس الاثنين إلى بعض المخيمات التي تشمل مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في تشاد وكينيا والسودان. وسيتوجه المسئولي الدولي اليوم إلى دارفور لتفقد معسكرات النازحين ولقاء مسئولي الاتحاد الأفريقي والسلطات المحلية ومن بعد ذلك يتوجه المفوض السامي إلى تشاد حيث سيزور مخيمين للاجئين السودانيين الفارين من الصراع في دارفور وسيقوم بعقد مباحثات مع المسئولين في الحكومة التشادية قبل التوجه إلى جنوب السودان مرة أخرى للاطلاع على الاستعدادات الجارية لاستقبل آلاف اللاجئين العائدين إلى جنوب البلاد. وسيقوم غوتيرش بتفقد معسكرات اللاجئين التي تضم أيضا لاجئين سودانيين في كينيا ومن بعد ذلك يعود إلى مقر المفوضية بجنيف في الأول من سبتمبر القادم. وعلى الجانب الآخر أكد مصدر مسئول بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين اليوم أن المجتمع الدولي يجب أن يبذل المزيد من الجهود السياسية خاصة في الفترة القليلة المقبلة لترجمة الاتفاق الموقع لإحلال السلام بالمنطقة إلى واقع ملموس حيث أن بعض المواطنون في الجنوب السوداني مازالوا يرغمون على الفرار بالرغم من توقيع اتفاق 9 يناير الماضي لإحلال السلام في جنوب السودان. وكشف المصدر الرسمي في تصريحات خاصة لنا عبر الهاتف اليوم أن هناك سلسلة من الهجمات المتكررة على مجموعة من القرى المتجاورة بجنوب السودان شنها جيش الرب للمقاومة المعروف بفظائعه والمعارض للحكومة اليوغندية ويتخذ من بعض الأراضي في منطقة الجنوب السوداني منطلقا له. وأكد المصدر أن هناك بعض الأشخاص لا يحترمون اتفاق السلام ولذلك تستمر مثل هذه الهجمات التي يشنها جيش الرب للمقاومة مطالبا الأطراف السودانية بضرورة وضع حد فاصل لها في غضون الفترة القليلة القادمة نسبة للوضع الأمني في تلكم المناطق. وأشار إلى أن موجات التدفق الأخيرة للاجئين السودانيين تنذر بتقويض خطط المفوضية السامية الرامية إلى بدء عمليات إعادة كبيرة للاجئين إلى المناطق المضارة في جنوب السودان في وقت لاحق من هذا العام. وأوضح بأنه مازال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه لتحقيق الاستقرار في جنوب السودان مشيرا إلى انه توجد ضرورة لترجمة اتفاق السلام الخاص بجنوب السودان إلى واقع ملموس ترفرف فيه حمائم السلام على الجميع في شتى ربوع المنطقة مشددا في نفس الوقت على أهمية وجود قوة لحفظ السلام في جنوب السودان وحبذ أن تشكل من جانب الاتحاد الأفريقي. الجدير بالذكر أن هناك مايزيد عن 400 204 لاجئ سوداني في أوغندا وتم تسجيل نحو 2250 لاجئا منهم في منطقة بالورينيا اليوغندية منذ مطلع هذا العام ووصل ما يقرب من 9000 لاجئ إلى منطقة أروا بشمالى أوغندا منذ يناير الماضي رغم توقيع اتفاق السلام في السودان.
