الخرطوم: " أخبار اليوم"
كشف مصدر رفيع بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض عن اجتماع تم خلال اليومين الماضيين بالقاهرة بين زعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني ونائبه الأستاذ على محمود حسنين، تم فيه بحث العديد من المواضيع والقضايا ومن بينها مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحكومة الانتقالية.
وقال القيادي الاتحادي الأستاذ المعز حضرة المحامى، عضو اللجنة القومية لمفوضية الدستور، وعضو اللجنة القانونية المشتركة بين الحكومة والتجمع الوطني ل "أخبار اليوم" إن الميرغني امن خلال الاجتماع على تمسك الحزب الاتحادي الديمقراطي بموقفه الرافض للمشاركة في ظل النسب المتاحة حاليا، مبينا إن موقف الحزب حول القضية مرتبط بموقف التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده الحزب.
وقال حضرة إن الميرغني قطع بذلك الطريق أمام تيار من قيادات الحزب التي تسعى لمشاركة الحزب بصورة ثنائية في أجهزة الفترة الانتقالية، مبينا إن ذلك التيار لا يستطيع إرغام رئيس الحزب الذي أكد ما خرج به اجتماع المكتب السياسي الذي عقد بالقاهرة قبل أكثر من شهر، وأوضح حضرة إن الحزب لن يقبل المشاركة في السلطة الانتقالية حتى ولو منحوه ال14% كاملة خاصة إن ذلك لا يشبه تاريخ الاتحاديين بان يتم تمثيلهم بوزيرين ونصف وزير في حكومة يشاركون فيها ولكن بصورة ديكورية. وأضاف حضرة بان الميرغني منح الضؤ الأخضر ألان للتنظيم بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى للاصطفاف في خنادق المعارضة استعدادا لمرحلة الانتخابات واستعار حضرة ما يردده الميرغني "موعدنا يوم الزينة".
إلى ذلك أوضح الأستاذ العز حضرة إن المفاوضات بين التجمع والحكومة لتنفيذ اتفاق القاهرة قد وصلت إلى طريق مسدود مبينا بان الوفد المفاوض لتجمع المعارضة قد توصل إلى قناعة كاملة بان المفاوضات التي تجرى في الخرطوم ما زالت تراوح مكانها وانه لم يحدث اى جديد مع الحكومة بعد الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة. وقال حضرة إن تحريك ملف التفاوض بصورة أكثر وضوحا يتطلب تدخل القيادات العليا في الحكومة بجانب الميرغني تماما كما تم في القاهرة من قبل. مبينا بان مفاوضات القاهرة كانت تتمتع برعاية المرجعية التي تمثلت في طه الميرغني قرنق، مبينا إن وفاة الأخير أثرت بصورة واضحة ومباشرة على سير المفاوضات التي تجرى ألان في الخرطوم.
وقال حضرة صحيح إن الجانبين قاما بتكوين عدة لجان لتنفيذ بعض بنود اتفاق القاهرة لكن تلك اللجان لازالت تراوح مكانها ولم تتقدم قيد أنملة... وزاد إن ما تم كان اتفاق لم يتحقق حوله إجماع وأوضح إن ما توصل إليه الجانبان في القاهرة كان بفضل الجهود التي بذلها الراحل الدكتور جون قرنق.
*****