سلفاكير (زول كويس) وسيوحد الصف الجنوبي..
حاوره عادل الباز/عارف الصاوي
في مكتب صغير نسبيا بمجلس الصداقة الشعبية كان الدو اجو دينق يجلس خلف طاولة كبيرة مرتديا بدلة مكتملة، جلسنا معه حول المشهد الجنوبي بعد مقتل جون قرنق فكشف عن الكثير المثير، تحدث عن سلفاكير باعجاب شديد، ووصف المشهد الجنوبي بالتحول الجذري بعد تولي سلفاكير ، وكان معظم الوقت يبدو مطمئنا للمستقبل. وتوقع الكثير. كان معظم وقت الحوار يبدو قريبا من سلفاكير ويتحدث عن عمل متصل قام به هو وزميله الاخر في المنبر الديمقراطي بونا ملوال..لوحدة الصف الجنوبي.
* كيف تنظر الى المشهد الجنوبي خاصة بعد رحيل الدكتور قرنق والتحولات التي حدثت في قيادة الحركة؟
ـ لدي الجنوبيين الان اساس جيد لتقدم الحوار الجنوبي/ الجنوبي وذلك لان الرجل الجديد في قيادة الحركة سلفاكير مؤمن بضرورة وحدة المجتمع الجنوبي، ومؤمن بالمشاركة في كافة القطاعات. وقطاعات الجنوب هي شئ يختلف عن الولايات الثلاث المعروفة (الاستوائية، بحر الغزال، اعالى النيل) صحيح ان معظم المواطنين يعرفون انفسهم بهذه الولايات لكن الصحيح ايضا ان داخل اي ولاية من هذه الولايات هناك مناطق وقبائل. وفي الجنوب الانتماء الحقيقي للقبائل اكثر مما هو انتماء للمناطق بمعني ليست هناك مدنية في الجنوب، ولهذه الاسباب فان سلفاكير متفهم لهذا النفسية وقد عمل في الجنوب لفترات طويلة ومدرك ومستوعب للتقسيمات في الجنوب ، وفي نفس الوقت وفر له العمل في الجنوب والاحتكاك بالقبائل فرصة تحسين علاقاته مع الجميع في الاستوائية واعالى النيل ، بالرغم من انه من بحر الغزال وطبعا في بحر الغزال نفسها هناك ثلاث قبائل لوك ، فرتيت، ودينكا ومعروف ان اللوك والفرتيت موجودون في منطقة غرب بحر الغزال وواو وراجا. اما من يقطنون اويل وقوقريال التونج ورومبيك فكلهم من الدينكا وجميعهم مؤيدون لقيادة سلفاكير للجنوب.
* هذا بخصوص بحر الغزال ماذا عن الاستوائية واعالى النيل؟
- الاستوائية بين قبائل كثيرة، واعالى النيل فيها دينكا ونوير وشلك ومورلي، وقليل من البرون.
واعتقد انهم مؤيدون لسلفاكير.
* حتي الاستوائيين؟
- مؤيدون.100%
* تقصد بهذا الحديث ان الرهان على شخصية سلفا في الجنوب.
ـ مقاطعا - خالص الرهان مائة بالمائة على شخصية سلفا.
* لكن ما الذي جعل هذه الثقة تتوفر في شخصية سلفا (دون الاخرين حسب ما تشير) خصوصا وانه كان مستغرقا في الجيش فقط؟.
ـ هو كان مسؤولا عن الجيش والاستخبارات والتدريب وفي نفس الوقت هو في قيادة الحركة منذ وقت طويل. وطوال الوقت الذي قضاه في الحركة كان مسؤولا من الجيش، وانت تعلم ان الجيش هو الحركة اي هو اساس كل شئ في الحركة. هذه الوضعية خلقت له علاقات مع جميع القبائل تمتد من معسكر التدريب وحتي العمليات، اضافة الى ان سلفا رجل ليبرالى جدا، والاهم انه ليس (يساري وايضا هو ليس لديه (شلة) خارج السودان في شماله او جنوبه، والاهم انه مبتعد عن دوائر الفساد وهذه العوامل كلها جعلت منه رجلا بسيطا ومحبوبا في الجنوب.
* كأنك تصور سلفا كقائد براغماتي لا يقترب من الايدلوجيات؟
- (شوف) في الجنوب عموما اي ايدلوجيا لا تجد قبولا في وسط الجنوبيين ومنذ عهد منقستو الىساري في اثيوبيا كان سلفا بعيدا عن تصورات الىسار، وكان غير مرغوب فيه من قبل منقستو، او غير مرحب به، لذلك طريق سلفا في فهم الواقع الجنوبي كان اعمق من اي قائد اخر. واذا نظرت الى الواقع الحنوبي، فلن تجد يساريا واحد من الاستوائيين مثلا، وكذلك في النوير، لكن قد تجد في الدينكا قليلا ، زي خمسة كده، (يضحك)..
* لكن ما برز من المثقفين الجنوبيين هو هذه الاتجاهات الايدلوجية (خاصة الىسارية) لكن مع الوقت تحولت هذه الايدلوجيات الى شعارات براغماتية او واقعية؟
- (يقاطع) المثقفون في الجنوب نادوا فقط بشعارات البناء الوطني في الجنوب ولم تنجح الايدلوجيات، ذلك لان المجتمع بطبيعته (ليبرالى) وبسيط ولذلك لن تجد المجتمع متحمسا لاي سلطة ديكتاتورية فهم دائما يرفضون سلطة الرجل الواحد.
* هل تريد ان تقول ان بساطة سلفا ميزته كقائد سينجح من واقع الجنوب؟
- انا بالضبط اريد ان اقول هذا، لان سلفا اضافة الى ارتباطه الطويل بالجيش وبعده عن الايدلوجيا الىساريه، وبعده عن الفساد جعلته مقبولا في الوسط الجنوبي، الشئ الاخر ان سلفا الان يتفهم واقع الجنوب، فمثلا هو لن يعترض اذا اراد الاستوائيون ان يختاروا رجلا معينا ليكون حاكما علىهم، هو سيقبل بذلك. اضافة الى انه رجل صادق ومخلص.
* هل تتوقع ان ينجح سلفا في وحدة الجنوب؟
- نعم سينجح الى ابعد ما تتصورون لان سلفا سيلتزم بتنفيذ الاتفاقية.
* حتي مع الفصائل المسلحة؟
- نعم وهو الان سيعمل على عقد مؤتمر معهم قريبا لكي يكون الاتفاق مكتوبا.
* هل تتوقع ان تبرز تيارات اخري في الحركة ضد رؤية سلفا؟
- حتي لو ظهرت فهي لن تكون مؤثرة فمثلا نفوذ الاستوائيين قليل وبالتالى فان تيار سلفا غالب. ولن ينجح (الىساريون) في اعتراض هذا الطريق.
* بالنسبة لتنفيذ الاتفاق هل تتوقع ان تؤثر التغييرات في القيادة لمصلحة الاتفاقية ام خصما علىها؟ خصوصا ان قرنق كان يتمتع بعلاقات تساعد في دعم الاتفاقية وهذا غير واضح مع سلفا؟
ماذا تقصد بهذه العلاقات؟
- اقصد علاقات مع الغرب ومع الاقليم ومع القوي السياسية في الشمال.
* في اعتقادي ان دعم الغرب بتحقيق السلام في السودان لم يكن مرتبطا بقرنق وهذا الدعم الموجه للسودان يهدف لتحقيق هدفين في تقديري، جانب انساني وجانب اخر مرتبط بتوجيهات عالمية نحو السلام،وانظر الى دعم الغرب لمناطق النزاعات من فلسطين الى البوسنة الى باكستان والهند. وهذا توجه عالمي معروف، وهذا التوجه لا يمكن ان يكون مرتبطا بشخص في اي منطقة في العالم.
ثم لاعتبار اخر لا يمكن ان يكون دعم الغرب مرتبطا بشخص ، وهذا الاعتبار هو وضعية السودان في المنطقة كدولة محورية ومهمة في الاقليم.
* هل تعني ان الدعم الغربي هو لتحقيق مصالح في السودان.
ـ بالطبع.
* مقاطعة... وهل تتصور ان هذه المصالح مرتبطة بوحدة السودان ام بانفصاله.
- بالطبع لوحدة السودان ولا ابالغ ان قلت لوحدة افريقيا كقارة.. الاتجاه العالمي الان هو تعزيز الوحدة بين الشمال وليس السعي للانفصال والانقسامات وقد اتعظ العالم من التقسيم الايدلوجي للدول او حتي التقسيم الجغرافي.
* ولهذا انت تعتقد ان الغرب داعم لوحدة السودان؟
- اعتقد ان الغرب (بدون قرنق) سيسير في اتجاه الوحدة، وانهم يدركون ان السودان بلد ليس (بسيطا) وحتي دول الاقليم الافريقي يدركون ذلك. ويدركون ايضا حجم الموارد الموجودة في السودان.
* مازال السؤال قائما..هنالك قادة ارتبطوا بمعرفة تقنيات الحوار مع الغرب والعالم ويبدو ان سلفا لا يجيد هذه التقنية او هو على الاقل لم يراكم خبرة في هذا المجال مثل قرنق؟
- يجب ان نعرف ان سلفا قائد ويتمتع بميزان القائد، لكن الذي يجب ان تفهمه ان كثيرا من الاشياء لا يأتي بها الفرد ومع ذلك فان الغرب الان يثق في سلفا وقد كتبت صحيفة الواشنطون بوست الاسبوع الماضي ، كتبت ان تأييد سلفا في الجنوب يفوق الـ 80% .
*هل تعتقد ان هنالك أية جهة لديها مصلحة ما في انفصال السودان إلى قطرين أو تعمل على ذلك؟
ـ لا اعتقد ذلك لا في أفريقيا ولا في العالم الشئ الآخر لم يقدم أحد دعماً للحركة او الجنوب مشروط بتحقيق الانفصال ، اما تقرير المصير فهو حق من حقوق الانسان وهو موجود ايضا في كثير من دول العالم مثل كندا حتى في امريكا كتبوا قبل مئات السنين ان اي ولاية لا تريد ان تتحد مع بقية الولايات من حقها تحقيق حكم ذاتي والحقيقة اننا نمتلك الان تجربة فريدة بهذه الاتفاقية، فكون رئيس الجمهورية يعلن بعد وفاة قرنق لاعتماد سلفا نائباً اول بعد انتخابه من الجنوب كخلف لقرنق هذه تجربة فريدة وفي كل العالم لن تجد مثل هذه التجربة حكم داخل الحكم الكبير ولو استوعبنا ذلك فان البلاد ستتقدم كثيراً ، واعتقد ان التخوف من انفصال الجنوب نفسه يستبطن استعلاء مرفوضا، لانه يقرر في اشياء هي ليست من حق الخرطوم وحدها « التقول ان الجنوب حيمشي».
* هذا التخوف رسخته بعض النخبة الجنوبية التي دعت الى الانفصال؟
ـ ليس صحيحا لكن لا احد يملك ان يصدر مثل هذه الفتاوي انا اقول لا احد من حقه ان يقول الجنوب حيمشي هكذا ويبدأ في تسويق ذلك وبالتالى فان سيادة السودان ووحدته من حق الجميع.
* لكن الحديث المتكرر من بعض النخب الجنوبية عن «الوحدة الجاذبة» وعن اشتراطات الوحدة هو الذي رسخ لهذه المخاوف؟
ـ انت عندما تكون غضبان من الشئ ستقول اي شئ لكن انا اتحدث عن الآن وعن الظروف الجديدة وينبغي ان نفهم ان ظروف سودان الماضي «سودان جوزيف لاقو» قد تغيرت وانا اتحدث عن ظروف جديدة نعمل منها الان وببساطة نريد ان نمضي الى الامام بالسودان.
* بعين المراقب كيف ترى مستقبل تحالفات الحركة مع القوي السياسية في الشمال ومع حركات دارفور؟
ـ اعتقد ان الحركة والمؤتمر الوطني لو فشلا في علاقة الشراكة سيكون البديل تجمعاً جديداً وهو تجمع ممكن للشرق والجنوب والغرب وذلك لان الاحزاب القديمة غير فاعلة والقوي الجديدة جاذبة للكثيرين والاحزاب المتوقع ظهورها بعد الدستور هي احزاب قومية ستمتد عضويتها إلى كافة بقاع السودان ولن تسمح هذه الاحزاب باتجاهات عنصرية داخلية.
* أليس متوقعاً ان ترفض بعض المجموعات في الجنوب هذه الاتجاهات التكاملية مع مجموعات أخرى وخصوصاً ان هنالك تجربة في الماضي عندما رفض الاستوائيون وجود النوبة في الاستوائية؟
ـ هذا كان في الماضي وارجو الا نتحدث عنه كثيراً لاننا حقيقة تجاوزنا ذلك الماضي الآن هناك ظروف جديدة وواقع جديد.
* انت تتحدث عن الفترة الانتقالىة؟
ـ يقاطع انا اتحدث حتى بعد الفترة الانتقالىة.
* ولكن ماهي توقعاتك لنتيجة الاستفتاء.
ـ لوحدثت تنمية ونهضة اقتصادية وعمر ا ن في الجنوب لا اعتقد ان هنالك سببا يدعو للانفصال وصدقني الناس عندما يذهبون الى الاستفتاء لن ينظروا الى الوحدة لو لم يجدوا تنمية امامهم.
* إذاً انت ترى ان هنالك تحديات تقع على عاتق الشريكين على وجه الخصوص؟
ـ اكبر تحد ٍ يواجه شريكي الحكم هو تحويل الاتفاقية إلى واقع ونقل السلطات التي سيتمتع بها الجنوب الى كافة اقالىم السودان لكي يجد اهل الشمالىة سلطات حقيقية في ولاياتهم ولذلك لو نحن نجحنا في تقسيم السودان الى خمسة اقالىم بما في ذلك الخرطوم، واتجهنا نحو الفيدرالىة اتجاهاً حقيقيا ، وهذا يعني اننا يجب ان نفهم الواقع بطريقة صحيحة فليس المطلوب سلطان في الجنوب فقط، ينبغي ان تبسط السلطات على مستويات الاقالىم المختلفة ولذلك فانني ارى اقامة دستور مرن وحتى لو ادي ذلك الى مراجعة ما تم التوصل الىه في نيفاشا «ليس امراً مستحيلاً ولا يمكن التراجع عنه».
* وما هو دور القوي السياسية الاخرى؟
ـ الاحزاب الاخري لها دور مهم وانا ادعوها للمشاركة الفاعلة ولفكرة وفاقية والحكاية ليست انتخابات وسلطة.
* لماذا تدعو الى اعادة النظر في كل شئ ألا يمكن الانطلاق من هنا؟
ـ لماذا؟ لكي نعيد ترتيب السودان من جديد وه ذ ا يتطلب وقفة لنقرر «هل السودان يمضي ام لا» بعد ذلك تأتي
الانتخابات وصراع السلطة.
* المشكلة ان هنالك احزابا رافضة لتقسيم النسب التي حددتها نيفاشا؟
ـ «خلاص» نعيد تقسيم النسب.
* من جديد؟ هل تدعو إلى اعادة النظر في نيفاشا؟
ـ ولم لا، الامر ليس مستحيلاً والشئ الاخر انا ايضاً ضد تقسيم النسب «نعطي كذا للحركة وكذا للمؤتمر الوطني» حقيقة لا ادري من اين جاءوا بهذه النسب
*كانت قسمة على اساس القوة نال فيها الفصيلان المتحاربان النصيب الأكبر.
لكن هل كان لدينا معيار علمي لقياس قوة الفصائل لنحدد نسبتها.
* قسمة نيفاشا كانت بالبندقية؟
ـ لكن هذا غير معقول ثم لو قلنا ذلك هل تعتقد ان بندقية قرنق في الجنوب تساوي 70% «هذا غير صحيح لان هناك الفرتيت لديهم بندقية والمورلي لديهم بندقية هذا غير صحيح.
* نعود الى التحديات من نوع اخر ففي انتظار حكومة الجنوب مسألتان في غاية الاهمية المليشيات ومسألة ابيي؟
ـ بالنسبة للمليشيات هو تحدي موجود وسيكون خطأ لو قررت اية جهة نزع سلاح مليشيا النوير مثلاً بسهولة وبدون اتفاق سياسي.
* ماهو الحل اذاً؟
ـ كما قلت لك وفاق جنوبي وفقا لاتفاقية مع هذه الفصائل.
* بصراحة انت وبونا ملوال وعموم قيادات المنبر الديمقراطي تبدو مواقفكم متناقضة احياناً تؤيدون الاتفاقية واحياناً تعارضونها ماهو موقفكم بالضبط؟
ـ نحن نؤيد الاتفاقية وليس هناك احد يعارض الاتفاقية نحن كنا نعارض ايدلوجيا القيادة القديمة وسلطة الفرد داخل الحركة والجنوب.
* لكن نفس الوضع الذي كان ينتقده سلفا وانتم تؤيدونه هو قائم الآن وحقيقة تكريس قيادة الجيش وحكومة الجنوب والنائب الأول في شخص واحد؟
ـ «حيفك السلطات دي» لانو زول كويس.
* هل تقصد انه سيقوم بتوزيع هذه الادوار؟
ـ نعم وغير هذا سترون الحريات في الجنوب ستكون هناك صحافة تكتب في كل شئ سترون كيف يكون سقف ومستوي الحريات لان سلفا رجل ليبرالى ولا يخاف من شئ.
* كيف تنظر لمستقبل الشمالىين داخل الحركة؟
ـ والله الجميع سيكون موجوداً في الحركة خصوصا في الفترة الانتقالىة ولن يكون هناك فرق بين شمالى او جنوبي الجميع داخل الحركة سيكون لديه الحقوق الكاملة حتى خارج الحركة.
* في حادثة طائرة قرنق من تعتقد ان لديه مصلحة في موت قرنق؟
ـ سأقول كلاماً عاماً هناك اتجاه منذ وقت طويل في أفريقيا في ابعاد او اقصاء القادة اصحاب المشروعات الايدلوجية ، انا اتحدث عن نيكروما واخرين لكن لا اريد ان اربط هذا بحادث طائرة قرنق لان هذا الحادث قد يكون مرتبطا بالطائرة ، لان وسط الطائرة هو المحطم والصندوق الاسود سيوضح ذلك ولو في شئ كان حدث لموسيفني لان اي موسيفني كان يصور نفسه ممثل الغرب وامريكا في المنطقة ولذلك امتدت مشاكله مع رواندا وبورندي وحتى كينيا.
لذلك هناك اخطأ كثيرة حدثت في علاقة موسيفني مع قرنق بدخوله الى ارض السودان بجيش لمطاردة جيش الرب ثم هناك شئ غير مقبول ان يستقل نائب اول للرئيس طائرة رئيس اخر مهما كانت العلاقة بينهما.
* ماهو الموضوع الطارئ باعتقادك الذي تعتقد ان قرنق يستقل فيه طائرة موسيفني ويذهب الى يوغندا؟
انا اعرف شيء عن هذا الموضوع لكن لا اود ان اتحدث فيه الان

اذاً ممكن نتحدث خارج التسجيل