الخرطوم :

قال نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ان اتفاقية السلام الشامل اضحى الآن وديعة غالية بعد أن صارت اكثر قرباً من قلوب اصل السودان بمقدار ما يمكن أن يتوفر الوفاء الانساني لمن يصنع الخير. واكد في كلمة القاها أمس في مصاب البلاد الجلل الدكتور جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ، ان رحيل قرنق لن يضعف الاتفاقية ولن يوهن غزلها بل سيزيدها قوة لان رحيله سيقابله الشعب السوداني بنبل ووفاء من أجل التمسك بخير ما في الاتفاقية لأهل السودان جميعاً وناشد طه أعضاء الحركة الشعبية للمحافظة على وحدتهم ، كما دعا كل ابناء السودان للاتحاد وجمع الصف ، مؤكداً ان السلام والوفاق وجمع الصف سيظل شعاراً ومنهجاً للحكومة ومؤتمرها الوطني وقواها المشاركة والمتحالفة معها لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. واعرب عن امله في أن تحافظ الحركة الشعبية على وحدتها وأن تنجح في ملء الفراغ الذي خلفه رحيل د. جونق قرنق حتى يمكن الإلتزام بالمواقيت الزمنية التي تم الاتفاق عليها لانشاء المؤسسات الدستورية ليدخل السودان مرحلة تطبيق السلام ويخرج وهو اكثر استقراراً ووحدة وتماسكا وعزة وتقدماً. واوضح نائب رئيس الجمهورية أن اتفاقية السلام والدستور الإنتقالي تضمنتا آليات وترتيبات لملء الفراغ الدستوري مبناً أنه ووفقاً لمقتضيات الاتفاق والدستور فإن المجلس القيادي للحركة الشعبية هو الجهة المناط بها اختيار الشخص الذي يقدم من قبلها ليتولي منصب النائب الأول لرئيس الجمهور ية على مستوى المركز ومنصب رئيس حكومة الجنوب على مستوى الجنوب. واكد ان قادة الحركة الشعبية سيكونون اكثر حرصاً على العهد وانفاذ ما بداه د. جون قرنق وتركه لهم امانة ومسؤولية نحو أهل الجنوب بصفةخاصة وأهل السودان صفة عامة

معرباً عن امله في أن يكون نجاح مشروع السلام وجني ثماره خير عزاء لاسرة د. جونق قرنق

وقال طه أن العلاقة المتميزة بين مؤسسة الرئاسة خلال الفترة الوجيزة الماضية اعطت بشريات بان مسيرة السلام ورغم العقبات والاختلافات في المسائل التنفيذية ستصل إلى غاياتها ، واضاف أن العلاقة الشخصية بين د. جون قرنق والرئيس البشير وسائر المسؤولين اعطت مؤشرات ايجابياً يفرز الثقة ويشيع روح التفاؤل وعدد نائب رئيس الجمهورية مآثر الفقيد د. جون قرنق ، وقال أنه لمس فيه حباً حقيقياً للسودان ورغبة اكيدة في أن يبقي السودان موحداً والحرص على ارساء قاعدة انسانية لعلاقة ما بعد السلام واضاف أن الراحل قرنق جلس إلى مائدة المفاوضات وعمل بذات المثابرة التي خاض بها الحرب ليضع حداً لها ويحاور ويفاوض ويكتب كتاب السلام مع وفد الحكومة والقوى السياسية الأخرى.