السودان

قلق أمريكي على عملية السلام وتشديد إفريقي على متابعتها بعد قرنق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/2/2005 10:21 م


أديس أبابا - عواصم ، “الخليج”، ووكالات:

أثار مقتل الزعيم السوداني جون قرنق قلقا أمريكيا ودوليا وإفريقيا واسعا على مستقبل عملية السلام في بلاده، فقد سارعت الولايات المتحدة إلى إيفاد مبعوثين إلى الخرطوم وجنوب السودان من أجل الحث عل تكريس عملية الوفاق والمصالحة والسلام في البلاد. ودعت دول، بينها فرنسا والسويد، السودانيين إلى الهدوء والمضي في تحقيق السلام. وهو ما شددت عليه دول إفريقية، في مقدمتها كينيا التي ألمحت إلى تخوف لديها من انتكاسة العملية السياسية في السودان. كما دعا المفوض العام للاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري القيادة السودانية والمجتمع الدولي إلى عدم إضاعة المكاسب التي تحققت في عهد قرنق لضمان وحدة السودان.

وقد عبرت الولايات المتحدة عن قلقها على السلام في السودان بعد رحيل جون قرنق، خصوصا أنها اعتمدت عليه إلى حد كبير لتسهيل التوصل إلى الاتفاق الذي وقع بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يتزعمها في يناير/ كانون الثاني الماضي، ووضع حدا لحرب أهلية استمرت اثنتين وعشرين سنة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس ان قرنق الذي تولى بموجب الاتفاق منصب النائب الأول للرئيس السوداني “كان بكل تأكيد الزعيم الجنوبي الأكبر، وبفضل سيطرته على الجزء الجنوبي تمكنا من التوصل إلى اتفاق سلام شامل”، وأضاف أن الولايات المتحدة ستفتقده.

وكان الرئيس جورج بوش قد عبر أول أمس عن “حزنه العميق” لغياب هذا الزعيم، وأكد ان الولايات المتحدة تبقى متمسكة بقوة بعملية السلام في السودان، ودعا جميع السودانيين إلى ضبط النفس وتفادي أعمال العنف، والاستمرار في تطبيق اتفاق السلام.

وقد أسرعت واشنطن بإيفاد مسؤولين كبيرين للتأكد من أن عملية السلام مستمرة كما هو مقرر، وغادرت كوني نيومن مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة شؤون إفريقيا كوني نيومن وروجر وينتر الموفد الخاص من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واشنطن أول أمس إلى السودان، لإجراء محادثات مع “الأطراف وحثهم على إبقاء الزخم في اتفاق السلام الشامل وبشأن دارفور”، على ما أعلن المتحدث باسم الخارجية توم كايسي الذي قال ان مهمة هذين المسؤولين هي “ترسيخ هذه الرسالة” من واشنطن.

وقال دبلوماسي أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته ان قرنق كان شخصا يمثل في نظر الولايات المتحدة قوة إيجابية من أجل تقدم وضع دارفور.

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان السودانيين إلى مواصلة عملية المصالحة والسلام وتكريسها، كما تمنى رئيس الوزراء الكندي بول مارتن بذل “المزيد من الجهود” من أجل ترسيخ السلام في السودان، حسب ما جاء في بيان لمكتبه.

ودعت فرنسا “كل الأطراف السودانية إلى ضبط النفس”، وأشادت بالدور الذي لعبه قرنق في عملية “المصالحة”. ودعت السويد أيضا إلى الهدوء بعد أعمال الشغب في الخرطوم. كما قال رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي إن بلاده ترغب في تشجيع كل الأطراف الموجودة في السودان على ضبط النفس، وإبقاء التصميم على تطبيق خطة السلام.

وقال مبعوث كيني شارك في جهود السلام في السودان ان لرحيل قرنق أثراً مدمرا في عملية السلام، وأضاف “آمل ألا يفقد شعب جنوب السودان والحكومة السودانية قوة الدفع... أنا واثق بأن قرنق كان يريد لاتفاق السلام هذا أن يبقى بعده، وهو اتفاق أبرم للأجيال القادمة.

وقد بدا الخوف من انتكاسة في جنوب السودان واضحا في أحد أسطر بيان العزاء الذي أصدره الرئيس الكيني مواي كيباكي، وعبر فيه عن أمله ألا يهدد غياب قرنق السلام الذي تحقق، وقال “إن تعزيز السلام هو أكبر تكريم يمكن أن يقدمه شعب السودان لروحه”.

وفي بيان أصدره في أديس أبابا أمس، أعرب المفوض العام للاتحاد الإفريقي عن حزنه العميق لوفاة جون قرنق.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved