ويعرف عن «جيش الرب» استهدافه لمدنيين في غارات أدت الى تشريد 6.1 مليون في شمال أوغندا مثيرة واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم.
وقال برندرجاست ان الناس من الخارج قبلوا تصريحات الخرطوم على ظاهرها عن انها انهت كل صلة لها بالجماعة لكن يتعين على الدبلوماسيين الآن أن يضمنوا ألا تبدأ من جديد في تقديم الدعم للمتمردين. وكان دعم الخرطوم لجيش الرب ينظر اليه على نطاق واسع باعتباره انتقاما من أوغندا لمساندتها القوية لقرنق ومقاتليه من الجيش الشعبي.
وقال برندرجاست «على المجتمع الدبلوماسي أن يتدخل لان هذه ستكون واحدة من التداعيات الفورية لمقتل قرنق. وانا واثق من أننا سنشهد مساعدات اضافية من جانب الحكومة في السودان لجيش الرب للمقاومة». وأضاف «هناك بالتأكيد ما يدعو للقلق. فليس هناك دخان بلا نار في كل مرة بالنسبة للخرطوم».
وتابع «كانت هناك دلائل بالفعل (قبل مقتل قرنق) على ان حكومة السودان قللت من تعاونها مع حكومة أوغندا. تحدثت مع مسؤولين من الحكومة السودانية وقالوا انه ما زالت هناك مساعدات جارية». ويروع «جيش الرب» الذي عزز صفوفه بخطف أكثر من 20 الف طفل، القرويين في السودان مما اضطر الالوف للفرار الى أوغندا هذا العام.
وبعد توقيع اتفاق السلام مع الشمال قال قرنق ان من أولى أولياته دمج قواته مع قوات الشمال والقوات الاوغندية للقضاء على جيش الرب للمقاومة نهائيا. وقالت مصادر عسكرية أوغندية ان قرنق كان يخطط للهجوم على زعيم المتمردين جوزيف كوني مع الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني قبل ان يستقل الطائرة التي تحطمت في طريق عودته الى جنوب السودان. وقال برندرجاست «قرنق كان يرقب جيش الرب عن كثب.. كان يدرك انه قد يكون الخطر الذي يهدد بافساد اتفاق السلام لان البعض في الخرطوم كان ينظر لهؤلاء (المتمردين) باعتبارهم من أكثر الحلفاء الذين تعتمد عليهم في تقويض وحدة الجنوب».