السودان

متمردو «جيش الرب» للمقاومة الأوغندي.. سعداء بمقتل قرنق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/2/2005 10:05 م


لندن:
قال مستشار خاص بالمجموعة الدولية لمعالجة الازمات امس، ان متمردي أوغندا «سعداء بمقتل عدوهم منذ فترة طويلة جون قرنق» ويأملون أن يطيل ذلك من أمد تمردهم المستمر منذ 19 عاما. وكان قرنق يعتزم قيادة غارات عسكرية سودانية أوغندية مشتركة لطرد اعضاء جماعة جيش الرب للمقاومة من مخابئهم الجبلية في جنوب السودان في اول مهمة رسمية له بالجنوب. ويشن «جيش الرب»، وهي معارضة اوغندية مسلحة تتخذ من جنوب السودان مقرا، هجمات على جنوب أوغندا منذ 19 عاما، في محاولة لقلب نظام حكم الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني الحليف القوي لقرنق. وكانت رحلة قرنق الاخيرة الى اوغندا لبحث موضوع جيش الرب وامكانية التنسيق العسكري بين الجانبين للقضاء عليه لكن طائرته الرئاسية الاوغندية تحطمت ولقي مصرعه فيها. وقال المستشار ان خبر تحطم الطائرة انتشر بسرعة بين صفوف جيش الرب للمقاومة وأشيد به بفرح، حسب معلومات جمعتها المخابرات العسكرية من اعتراض موجات بث لاسلكية. وقال جون برندرجاست من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات وهي مركز دراسات بارز والذي توسط في اتفاق السلام السوداني وعرف قرنق منذ 20 عاما، «تلقينا تقارير عن شعور بالسعادة الغامرة بين صفوف جيش الرب للمقاومة لنبأ مقتل قرنق». وأضاف «لقد جنوا».
وعلى مدى ثماني سنوات حتى عام 2002 كان السودان يقدم الدعم لجيش الرب للمقاومة ليقاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة قرنق لكن الان بعد توقيع اتفاق السلام مع الجيش الشعبي تقول الحكومة انها قطعت كل صلة لها بالجماعة.

ويعرف عن «جيش الرب» استهدافه لمدنيين في غارات أدت الى تشريد 6.1 مليون في شمال أوغندا مثيرة واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم.

وقال برندرجاست ان الناس من الخارج قبلوا تصريحات الخرطوم على ظاهرها عن انها انهت كل صلة لها بالجماعة لكن يتعين على الدبلوماسيين الآن أن يضمنوا ألا تبدأ من جديد في تقديم الدعم للمتمردين. وكان دعم الخرطوم لجيش الرب ينظر اليه على نطاق واسع باعتباره انتقاما من أوغندا لمساندتها القوية لقرنق ومقاتليه من الجيش الشعبي.

وقال برندرجاست «على المجتمع الدبلوماسي أن يتدخل لان هذه ستكون واحدة من التداعيات الفورية لمقتل قرنق. وانا واثق من أننا سنشهد مساعدات اضافية من جانب الحكومة في السودان لجيش الرب للمقاومة». وأضاف «هناك بالتأكيد ما يدعو للقلق. فليس هناك دخان بلا نار في كل مرة بالنسبة للخرطوم».

وتابع «كانت هناك دلائل بالفعل (قبل مقتل قرنق) على ان حكومة السودان قللت من تعاونها مع حكومة أوغندا. تحدثت مع مسؤولين من الحكومة السودانية وقالوا انه ما زالت هناك مساعدات جارية». ويروع «جيش الرب» الذي عزز صفوفه بخطف أكثر من 20 الف طفل، القرويين في السودان مما اضطر الالوف للفرار الى أوغندا هذا العام.

وبعد توقيع اتفاق السلام مع الشمال قال قرنق ان من أولى أولياته دمج قواته مع قوات الشمال والقوات الاوغندية للقضاء على جيش الرب للمقاومة نهائيا. وقالت مصادر عسكرية أوغندية ان قرنق كان يخطط للهجوم على زعيم المتمردين جوزيف كوني مع الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني قبل ان يستقل الطائرة التي تحطمت في طريق عودته الى جنوب السودان. وقال برندرجاست «قرنق كان يرقب جيش الرب عن كثب.. كان يدرك انه قد يكون الخطر الذي يهدد بافساد اتفاق السلام لان البعض في الخرطوم كان ينظر لهؤلاء (المتمردين) باعتبارهم من أكثر الحلفاء الذين تعتمد عليهم في تقويض وحدة الجنوب».




اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved