تجري اتصالات مكثفة بين الحكومة السودانية وكل من مصر وليبيا من جهة وبين الأطراف الثلاثة ونيجيريا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي بشأن قرار الأخيرة تأجيل جولة التفاوض بين حكومة الخرطوم وحركتي التمرد في إقليم دارفور التي كان من المقرر أن تعقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا يوم الأربعاء المقبل إلى الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل من دون تقديم أسباب مقنعة.
وفيما طلبت الخرطوم إيضاحات من أبوجا قالت مصادر دبلوماسية بالقاهرة إن موقف نيجيريا يثير علامات استفهام خصوصا بعدما أبدت حركة العدالة والمساواة في دارفور اعتراضها أيضا على التأجيل، مشيرة إلى أن مصر تدعم الموقف السوداني في المشاورات الجارية مع ليبيا من جهة وبين الأطراف الثلاثة ونيجيريا من جهة أخرى.
وأكدت المصادر أن هناك اتصالات جارية أيضا مع الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في السودان وإنهاء الأزمة الإنسانية في دارفور باعتبار التأجيل خطوة عكس الاتجاه غير مفهومة خصوصاً في الوقت الذي يحتاج فيه السودان إلى دعم دول الجوار والاتحاد الإفريقي لترسيخ وتدعيم السلام.
وأشارت إلى أن الجانب السوداني لم يطرح خلال الاتصالات نقل المفاوضات بين الحكومة وحركة التمرد من أبوجا إلى مكان آخر مؤكدا أن الجهود تنصب حاليا على استئناف المفاوضات.