معالي نائب رئيس الجمهورية
· نرجو رفع المعاناة عن السودانيين الغبش العائدون طوعيا من أرض الجماهيرية العظمى الشقيقة عبورا بجمهورية مصر العربية (أسوان وادي حلفا).
· كما و لا يخفى على الجميع فقد تم إلغاء و إغلاق ما يسمى بسوق منطقة الزهرة في ضواحي مدينة طرابلس حيث كانت هذه المنطقة هي الميناء البري للسفر و الوصــــول و المغادرة و قد قامت بها و عليها أسواق بها جميع أنواع البضائع القادمة من الســودان و الدول الأفريقية ذات المنافذ البرية لأرض الجماهيرية العظمى.
· إستوطن آلاف السودانيين بهذا المقرّ و عمروّا المتاجر و المطاعم و الخدمات و صارت مصدر رزق و استرزاق لهم و لغيرهم من الأفارقة عبر سنوات طوال استقروا فيها برؤوس أموال كبيرة و نشاط تجاري ضخم مكثف.
· أخيرا لأن السلطات الشعبية الليبية لعدة أسباب أزالت هذا السوق و مسح المقر وأخلي كل من يوجد داخل السوق بالأنتقال الفوري. و عليه قرر آلاف السودانيين العودة الطوعية للوطن الأم خصوصا بعد كل هذه الإنجازات بل المعجزات و الاستقرار النفســــــــــــي و الاجتماعي و الاقتصادي الذي حدث في سودان الخير خلال عام 2005م.
· عليه نتوجه لكل الأخوة الأشقاء المسؤولين في الأجهزة الأمنية في هذا المثلث الحدودي البديع ليبيا، مصر و السودان بتسهيل سفر و عبور هذه المجموعات عبر هذه الرحلة الطويلة الشاقة و نقترح : -
· الأخ الأمين العام للتكامل العربي الليبي السوداني بمعاونة الأخوة في السفارة السودانية بطرابلس الأجتماع بالأخ أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام و الإتفاق معه لتسهيل مهمة هذه القوافل المتحركة من أرض الجماهيرية العظمى عبورا بجمهورية مصر العربية الشقيقة ثم للسودان و مراعاة لظروف هؤلاء المواطنين تحت هذه الظروف الصعبة وألا يتعرضوا في البوابات للتفتيش و التأخير و إعاقة إنسياب هذه العربات خصوصا أن حالتهم النفسية منهارة و مع حلول فصل الصيف و الحرارة المرتفعة التي يتعرضون لها من تعب و ارهاق نفسي و جسدي حتى يصلوا إلى معبر مساعد – السلوم الذي يقضون فيه وقت طويل لا داعي له.
· و نرجو من الأخوة بأجهزة الأمن المصرية و الشرطة و الجوازات و الجمارك أن تتكرم بالعلم بأن هذه القوافل ستعبر الأراضي المصرية فقط، و أن تسهل لهم العبور بدون أيّ معاناة أو مكابدة.
· و لكن الغريب و المستغرب أن تكون المعاناة على أرض الوطن الأم في حلفا في جمارك مدخل بلدهم، فكيف يعامل مواطن سوداني عائد في مثل هذه الظروف النفسية المرهقة في رحلة بريّة لعدة أيام و يتعرض للجمارك و الجمركة و الرسوم على مقتنيات مستعملة و من أين له المال لدفع هذه الرسوم ( خافوا الله قبل أن تحاسبوا) في هذا المواطن السوداني الأغبش الذي لبى نداء الوطن يوم دعى الداعي فعلى الأقل أن يعفى هؤلاء العائدين من سوق الزهرة من دفع أيّ رسوم و رفع المعاناة عنهم و عليهم، فهم مواطنين سودانيين عائدين للوطن الأم الرؤوم الحنون بالحضن الدافئ و ليس بالبهدلة و المعانـــاة و الألم ليتلقاهم.
· نتسائل و نسأل أين جهاز المغتربين هل حرك ساكنا أو أرسل مندوبا إلى الجماهيرية لمساعدة هؤلاء العائدين للوطن؟ هل أرسل مندوب إلى جمارك و جوازات حلفا لمساعدتهم ليشعروا أن السودان عام 2005 قد تغيرت فيه المفاهيم القديمة؟ فمطلوب من الجهاز أن يحرك و يتحرك لحل مشكل هؤلاء الغبش أبناء السودان الحرّ.
· أما بخصوص مكتب الجوازات بطرابلس مع أنه يعاني من نقص وبه عقيد و مقدم و مع بذل قصارى الجهد إلا أن المواطن يقف في صفوف طويلة للحصول على وثيقة سفر إضطرارية و لا أدري لماذا هذا المكتب و القنصلية السودانية عامة لا تعمل يوم الخميس بتقديم أية خدمات لأي مواطن و يعتبر يوم الخميس يوم عمل داخلي إداري! و لكن الظروف قد حكمت و تحكمت أن يستمر العمل ستة (6) أيام في الأسبوع على ورديتين حتى يحصل المواطن السوداني على خدمات يشعر بها و فيها أنه جدير بالإحترام و أن الظروف في السودان عام 2005 ظروف غير التي عاشها منذ فجر الإستقلال في يناير عام 1956م.
النداء موجه لمعالي الشيخ الأستاذ / علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية الذي لايظلم على بابه أحد و هو بطل السلم و السلام و المحبة و الوئام، حبيب الشعب و حبيب الجماهير و نحن في انتظار قرارته الحاسمة و العاجلة و الفورية.
و الله ولـيّ التوفيـــق
م. محمد فـوزي
عميد السودانيين بالجماهيرية و الأب الروحي.