 |
 |
 |
 |
|
|
 |
 |
أكد يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسلام في السودان أن 31 ديسمبر/كانون الاول المقبل، سيشهد توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في اقليم دارفور “غرب” البلاد، وكشف عن ضمانات تلقاها من الأطراف بعقد جولة جديدة من المباحثات في سبتمبر/ايلول المقبل “ما يعني عدم صحة ما تردد عن تأجيلها الى وقت غير معلوم”، وأكد برونك الذي عاد من دارفور بعد أن عقد سلسلة لقاءات مع القادة الميدانيين للحركات المسلحة في دارفور وبعد أن اجتمع بالمسؤولين الحكوميين في الخرطوم أن الجميع حريصون على التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انقضاء العام الحالي.
وقال برونك في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم أمس الاربعاء: إن اللجنة التي كونت للتحقيق في ملابسات وفاة جون قرنق، هي لجنة حكومية وليست دولية، وأكد بانه لن يطلب مجيء او إرسال أي من المحققين التابعين للأمم المتحدة ما لم يتلق طلباً بذلك، وشدد على أهمية أن يكون التحقيق في مقتل قرنق تحقيقاً شفافاً “حتى يبعد الشك تماما”، وكشف في هذا الخصوص عن إرساله خبراء من الأمم المتحدة إلى موقع الحادث بعد يوم واحد من سقوط الطائرة، وان فريق الخبراء الذي ظل في المنطقة لعشرة أيام عاد أدراجه وقدم تقريراً أولياً أشار فيه إلى أن الحادث ربما كان بسبب سوء الأحوال الجوية.
وعن زيارته لدارفور قال برونك: “تحدثت إلى القادة الميدانيين والسياسيين ومع الذي يتعاملون مع الشؤون الإنسانية وحصلت على النتائج الآتية، أن القادة جميعهم لديهم الرغبة في التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة خلال هذا العام وتأكد لي أن الجميع يسيرون في اتجاه واحد هو الطريق السياسي المفضي إلى السلام. وحذر برونك الحركات في دارفور من التراجع عن وعودها بالحضور إلى جولة سبتمبر المقبلة وقال: “قلت للقادة الميدانيين ان الناس الذين نزحوا من ديارهم يعانون بشكل كبير والدعم الدولي ينقص شهراً بعد شهر ولابد من التوصل إلى اتفاق ولا يمكن أن نطلب من الاتحاد الافريقي أن يؤجل الأمر لعام آخر”. وفيما يتعلق بوساطة الأمم المتحدة لحل النزاع في شرق السودان قال برونك: ان أول جلسة للمفاوضات ستعقد الشهر المقبل ورفض إعطاء المزيد من المعلومات بحجة أن المسؤول الذي كلفه بمتابعة الأمر عاد من العاصمة الاريترية اسمرا بعد مقابلة زعماء البجة الشرقيين في انتظار أن يقدم إليه تقريرا حول تلك اللقاءات.