 |
 |
 |
 |
|
|
 |
 |
زار مبعوث ليبي رفيع الخرطوم أمس حيث بحث مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه دفع مفاوضات ابوجا المتعثرة بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور الذين اسفرت مواجهات بينهم عن مقتل واصابة 22 متمرداً، ويتوقع عقد قمة افريقية ثلاثية في الخرطوم “خلال الايام القليلة المقبلة”.
فقد أجرى سليمان الشحومي امين دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبي أمس محادثات مع كبار القادة السودانيين عقب وصوله الخرطوم. وقال الشحومي الذي التقى الرئيس عمر البشير، ونائبه علي عثمان طه، انه يزور السودان بناء على توجيهات من الزعيم الليبي معمر القذافي لبحث دور الجماهيرية في دفع المفاوضات بين الخرطوم ومتمردي دارفور.
وأعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عقب عودته من العاصمة التشادية انجمينا ان الرئيسين البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي اتفقا على عقد قمة ينضم اليها رئيس افريقيا الوسطى في الخرطوم “خلال ايام قليلة مقبلة” وأشار الى أن هذه القمة الثلاثية ستبحث الوضع في دارفور خاصة ان تشاد وافريقيا الوسطى لهما حدود مشتركة مع دارفور، فضلاً عن أن انجمينا تترأس لجنة متابعة تنفيذ وقف النار في دارفور.
وفيما أكدت حركة العدل والمساواة (احدى قائمتي التمرد في دارفور) التزامها بالرابع والعشرين من الشهر الحالي موعداً للجولة الجديدة من المفاوضات مع الخرطوم في العاصمة النيجيرية ابوجا، تضاربت تصريحات قيادة حركة تحرير السودان المتمردة بشأن هذه المفاوضات. ونفى رئيس الحركة عبد الواحد محمد أحمد ونائبه خميس عبدالله ابكر ان تكون الحركة قد طلبت من الاتحاد الافريقي راعي المفاوضات تأجيل عقد الجولة. وكان مسؤولون آخرون في الحركة المتمردة قد ذكروا انهم لن يشاركوا في الجولة الجديدة. وقال مصدر في القوات الافريقية المنتشرة في دارفور ان 15 متمرداً لقوا مصرعهم وأصيب 8 آخرون في تجدد الاشتباكات بين حركتي التمرد في أم مراحيك في شمال دارفور. وكان 500 جندي نيجيري قد وصلوا أمس الى نيالا عاصمة جنوب دارفور للانضمام للقوة الافريقية المكلفة مراقبة وقف النار.