وافاد المسؤولون ان الوضع يحتاج الى عمل هندسي كبير والي دعم بالآليات والبلدوزرات والعربات لتصريف المياه، وحذروا «ما لم يتم ذلك فان الكارثة ستتضاعف في حال هطول امطار جديدة».
وحسب المسؤولين فانه تم استنفار 600 شاب من الاتحاد بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية للقيام بعمل الردم ورش البرك تحسباً لوجود اي طارئ صحي، واشارت الى ان جهود الاغاثة المحلية اسفرت حتى امس عن دعم معقول لاكثر من 6400 اسرة تأثرت بالسيول والمطار.
وكلفت حجم الكارثة التي خلفتها السيول والامطار بالمدينة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان بان برونك زيارة خاصة للمدينة اول من امس حيث تفقد المناطق المتضررة في مواقع النازحين، ووعد بالاستجابة للمطالب الانسانية العاجلة. من ناحيته، قال عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور، إن الولاية تحتاج الى معينات ضرورية تتمثل في ادوات المأوى ومواد غذائية وادوية وقطع غيار للآليات، وتوفير آليات جديدة وميزانيات للتسيير وشراء مواد غذائية من الأسواق ومصروفات ادارية لشراء الوقود والمحروقات والترحيل وادوات رش بملحقاتها لاصحاح البيئة، فضلا عن المساعدة في ترحيل المواد الموجهة من الخرطوم للفاشر. وقال اللواء امين السيد ابو شوك رئيس اللجنة العليا الشعبية لاغاثة دارفور «ان المدينة تعاني مشكلة حقيقية في شح المياه الصالحة للشرب ومن انقطاع التيار الكهربائي وذلك بسبب السيول والامطار، وذكر ان اللجنة بصدد تسيير طائرة خاصة لمتضرري السيول والامطار بالفاشر محملة بالمشمعات والاواني المنزلية كدعم اولي للمتضررين». وفي الخرطوم، بدأت المنظمات المحلية في تسيير قوافل دعم للمتضررين، وفي الخصوص، شكل اتحاد عام مزارعي السودان لجنة خاصة لاغاثة المزارعين المتضررين من السيول والامطار الغزيرة في الفاشر، وقال نائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان غريق كمبال ان اللجنة ستبدأ تحركاتها مباشرة خلال هذا الاسبوع بمقابلة الجهات المختصة ممثلة في وزارات المالية والشؤون الإنسانية والزراعية لبحث اطر دعم المزارعين المتأثرين بالسيول بالفاشر ومساعدتهم.
وذكر غريق ان السيول جرفت «مساحات مقدرة» كانت مزروعة بالمحاصيل لا سيما مناطق «الأودية» المتاخمة للفاشر، ولم يحدد حجم المساحات المتضررة بشكل قاطع.
وتحت اشراف حرم الرئيس عمر البشير «السيدة فاطمة الأمين»، تسير منظمة «البر والتواصل» محلية غدا قافلة لمتضرري السيول والامطار في الفاشر، وتحتوي القافلة وحمولتها ثمانية أطنان على مواد غذائية ووجبات جاهزة وكساء للنساء والأطفال إضافة إلى دواء وأواني منزلية بجانب حملة رش بالمبيدات لإصحاح البيئة.