سلفاكير والترابي يبحثان سبل تجاوز تداعيات أحداث الأثنين الخرطوم: مزدلفة محمد عثمان في لقاء يعد الأول من نوعه اجتمع الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي إلى رئيس الحركة الشعبية الجديد سلفاكير ميارديت، وناقشا مطولاً القضايا والتطورات على الساحة السياسية ومستقبل التحالف بينهما. وقال الترابي للصحافيين عقب اللقاء الذي امتد قرابة الساعتين وحضرته غالبية قيادات الشعبي النافذة، إن الوفد حضر لتعزية سلفاكير بعد المأساة التي تعرضت لها الحركة وتهنئته ثانية على تجاوزهم تلك العقبة بنحو خشي الكثيرون الا يتيسر لهم. وأضاف ان اللقاء ناقش نصيب الحركة في الحكم القومي وما يليهم بالحكم المباشر في الجنوب دون اغفال الازمات التي تنتظر الشرق ودارفور، ومع قول الترابي ان الحديث في تلك القضايا لم يكن وافياً، الا انه اشار لتحسسها بشكل اجمالي مع استصحاب الاحداث التي شهدتها الخرطوم وجوبا والتفاكر بإمكانية تجاوز آثارها سويا وأضاف (نحن أبناء وطن نتعاون علي الصعيد القومي والاقليمي جنوبا وشرقاً وغرباً). وأضاف الترابي ان ما شهدته الخرطوم وجوبا في أعقاب مصرع قرنق من احداث عنف احدثت نوعاً من (الزلزلة) للروح التي استقبل بها اتفاق السلام، لافتاً الانظار الى اهمية تبيّن كل الوقائع التي حدثت في السابق تمهيداً لتجاوزها. وبشأن مستقبل العلاقة بين الحركة والشعبي في ظل دخول الأولى طرفاً اساسياً في الحكومة الجديدة، قال الامين العام للمؤتمر الشعبي إن السياسة طالما تتميز بعلاقات تسمى (استراتيجية) يمكن العبور بها اذا دخلوا الحكومة وكنا معارضة او العكس او (دخلنا معاً وخرجنا معاً) . مشيرا الى ان هناك قضايا متعلقة بالوطن. ولفت الترابي الانتباه الى نية الطرفين مواصلة لقاءاتهما الثنائية بقوله: (اللقاء سيظل موصولاً بيننا وبينهم حتى يرتب كل مرتب وتوصل الرسائل عبر اللقاءات للتشاور على أحوال البلد، والتعاون على ايما قضية على المستوى الاجتماعي او الثقافي او السياسي او العالمي او غيره.) ورداً على التطرق مع سلفاكير لمشاركة الشعبي في حكومة الجنوب، قال الترابي إن حديثاً دار في ذات الخصوص لكنه لم يتناول النسب المئوية الوزارية (كما يصطرع الناس الآن على الوزارات)،بل تركز على حاجة الجنوب للبنى والروابط بين العالم والشمال، واردف (كل ذلك سيكون مجال تعاون بيننا) ورفض الترابي وجود تناقض بين استمرار تحالف الشعبي مع الحركة في ظل مشاركتها بالحكومة رغم اعلان - الشعبي - معارضته الصريحة للمؤتمر الوطني الشريك الاساسي في النظام القادم، واشار الى ان السودان لم يستطع تنزيل نظام اتحادي حقيقي، وتعود الناس على ان يحكموا من شخص واحد في قصر واحد) وأكد ان البلاد طوال الفترة السابقة كانت مضطربة ولم تشهد نظاما مستقرا، وإنما نهضت كل الحكومات على أسس حزبية وقيادات فردية تتهدم وتذهب القيادات لتبدأ من الصفر في كل مرة. وقال (الاحزاب فيه تمضي وتجدد قائداً بعد قائد والحكم يمضي فيه رئيس بعد رئيس، ويقبع فيه حتى يأخذه الموت او تأخذه ثورة تنسفه من الحزب او من الدولة). وأبدى الترابي ثقته في أن الحركة تعمل جماعياً سيما وأن الجنوب لا يمكن لفرد واحد تحريكه كما الشمال. وقال (الشمال حاولتم ان تحركوه بفرد لكنكم ما افلحتم). ورافق الترابي في اجتماعه بسلفاكير قيادات الحزب الناشطة يتقدمهم ابراهيم السنوسي وعبدالله حسن احمد وبشير آدم رحمة الى جانب محمد الامين خليفة وعبدالله ابو فاطمة وموسى المك كور.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
