اللجنة العسكرية تنفي الوصول لإتفاق
اجتماع مصيري اليوم بين المؤتمر الوطني والتجمع والحركة تؤكد عدم تنازلها عن نسبتها في السلطة
الخرطوم: مزدلفه محمد عثمان
يعقد المؤتمر الوطني والتجمع المعارض اليوم، اجتماعاً مفصلياً لتقييم الموقف التفاوضي بعد اكثر من عشرة أيام قضياها في المباحثات التي وصلت علي ما يبدو لطريق مسدود فيما يخص المشاركة في السلطة. وفيما نفى الحزب الاتحادي ما يتردد عن احتمالات دخوله التشكيلة الوزارية القادمة، قالت الحركة الشعبية انها لا تنوي تقديم اية تنازلات في النسب لمصلحة حلفائها في التجمع، في وقت اكدت اللجنة العسكرية المشتركة بين التجمع والمؤتمر الوطني عدم التوصل لاتفاق نهائي حول وضعية القوات على الجبهة الشرقية.
وينتظر ان تعقد اللجنة الخماسية المشتركة بين الحزب الحاكم والتجمع اليوم اجتماعا مهما يرجح ان يكون الاخير لتقييم مباحثات الأيام الماضية، وأكدت مصادر مطلعة أن الطرفين وصلا إلى طريق مسدود فيما يخص نسبة المشاركة في السلطة بعد تمسك كل طرف بموقفه ، حيث يرفض الحزب الحاكم تعديل نسبة الـ 14% المنصوص عليها في اتفاق السلام، بينما يعتبرها كيان المعارضة غير عادلة.
وفي هذا السياق، اعلن دينق ألور، ابرز قيادات الحركة الشعبية عدم الاتجاه لتقديم اية تنازلات في نسبة السلطة لمصلحة التجمع، برغم تأكيده على استمرار العلاقات بين الطرفين، واعتبر الامر مسؤولية المؤتمر الوطني الذي يقود تفاوضا مع الكيان المعارض وقال : (الحركة لا تملك ما تعطيه للتجمع).
وفي منحى متصل، نفى نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين، ما يتردد عن عزم حزبه المشاركة في الحكومة الجديدة بمعزل عن قوى التجمع الأخرى.
وقال لـ «الصحافة» ليس هناك اي اتجاه لدخول الحكومة القادمة، والرأي الغالب هوعدم المشاركة فيها، مؤكداً أن الحزب قرر الخطوة بشكل رسمي ولم يعقد مكتبه السياسي اي اجتماع للنظر في الموضوع، منوهاً الى ان الاتحادي جزء من التجمع وينتظر نتيجة ما تسفر عنه الجولة الحالية مع المؤتمر الوطني.
وفيما نشرت تقارير صحافية أمس توصل اللجنة العسكرية المشتركة بين الحكومة والتجمع لتسوية أوضاع عشرات المقاتلين التابعين للمعارضة على الجبهة الشرقية، قال رئيس اللجنة العسكرية عن التجمع عوض الباري السر، لـ «الصحافة» إن التفاوض لا زال مستمراً، فيما نفت مصادر ذات صلة تسوية أي ملف عالق حول وضعية القوات، وأشارت الى ان الجانب الحكومي يدرس رؤية التجمع لمعالجة قضايا مسلحيه، والتي كان اودعها اللجنة العسكرية الحكومية فور وصوله الخرطوم، وأكدت أن اللجنة التي يرأسها اللواء عبدالكريم عبدالله انقسمت الى لجان فنية مختصة لدراسة الرؤية والوصول إلى صيغة توفيقية مرضية.
.